اللبنانيون يترقّبون الأمطار الأولى: منخفض جوي مرتقب ووزارة الأشغال تؤكد استعدادها الكامل

لبنان 12 تشرين الثانى, 2025

يترقّب اللبنانيون خلال الساعات المقبلة تساقط الأمطار الأولى بعد فترة جفافٍ طويلة، إيذاناً بعودة الأجواء الخريفية إلى البلاد. ومع اقتراب المنخفض الجوي المتوقع وصوله يوم الخميس، تشير التقديرات إلى أمطار غزيرة مترافقة مع برقٍ ورعدٍ ورياح ناشطة، ما ينهي مرحلة الطقس الجاف ويفتح الباب أمام موسمٍ مطريّ مرتقب.

أمطار غزيرة مع برق ورعد

في السياق، توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني أن يكون الطقس غداً ، غائماً جزئيا إلى غائم مع انخفاض إضافي و بسيط بدرجات الحرارة وهطول أمطار متفرقة، تشتد غزارتها بدءاً من الظهر وتكون مترافقة مع برق ورعد، محذرة من تشكل السيول بخاصة في المناطق الشمالية.

وجاء في النشرة الآتي:

-الحال العامة: طقس خريفي متقلب وماطر أحياناً يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط حتى يوم الخميس، حيث يتأثر الحوض بمنخفض جوي ماطر مصحوب بكتل هوائية باردة نسبياً تؤدي إلى إنخفاض ملموس بدرجات الحرارة، وتكون مترافقة ببرق ورعد ورياح ناشطة ويستمر حتى نهاية الأسبوع.

ملاحظة: معدل درجات الحرارة لشهر تشرين الثاني  في بيروت بين 17 و 25، في طرابلس بين 14 و 23 درجة وفي زحلة بين  8 و 20 درجة.

طقس الأيام المقبلة

الأربعاء: غائم جزئياً إلى غائم مع انخفاض بدرجات الحرارة واحتمال أمطار متفرقة في المناطق الداخلية بخاصة جنوب البلاد، تكون مترافقة ببرق ورعد ورياح ناشطة، كما يتكون الضباب الكثيف على المرتفعات حيث تسوء معه الرؤية.

الخميس: غائم جزئياً إلى غائم مع انخفاض إضافي وبسيط بدرجات الحرارة وهطول أمطار متفرقة، تشتد غزارتها بدءاً من الظهر وتكون مترافقة مع برق ورعد، ونحذر من تشكل السيول بخاصة في المناطق الشمالية.

الجمعة: غائم مع استمرار هطول أمطار متفرقة، تكون غزيرة أحياناً مع انخفاض إضافي وملحوظ بدرجات الحرارة بخاصة في الداخل، لتصبح دون معدلاتها الموسمية، وتكون مترافقة مع رياح ناشطة يرتفع معها موج البحر. تتساقط حبات البرد نتيجة ظهور خلايا رعدية من المزن الركامي مع استمرار التحذير من إمكانية حدوث سيول نتيجة غزارة الأمطار في بعض المناطق بخاصة شمال شرقي البلاد، والتي تؤدي إلى إنجراف في التربة.

السبت: غائم مع استمرار هطول أمطار متفرقة خصوصاً في الفترة المسائية، حيث تشتد غزارتها واحتمال حدوث برق ورعد مع بقاء خطر تكوّن السيول و انجراف التربة بخاصة في المناطق الشمالية.

الأشغال: جاهزون للأمطار

وقد أكد مصدر في وزارة الأشغال لـmtv أنه منذ أيلول الماضي وحتى اليوم، تعمل ورش الوزارة على تنظيف المجاري والأقنية والريغارات لمنع حصول تجمعات للمياه على غرار ما كان يحصل سابقاً ، وأنّ الأعمال لم تتوقف ولو ليوم واحد. وأوضح المصدر أنّ “الأشغال” مسؤولة عن الأوتوسترادات، فيما تقع مسؤولية تنظيف الطرقات الفرعية الأخرى على عاتق البلديات وإدارات أخرى، مضيفاً: “غير أننا قمنا بتنظيف بعض النقاط القريبة من الأوتوستراد والتي لا تقع ضمن دائرة مسؤوليتنا وذلك حتى لا يؤدي أي انسداد للمصافي فيها إلى وصول المياه للأوتوستراد، وهذا ما قمنا به مثلاً في بعض النقاط في الضبية وجونية”.

وكشف المصدر عن خللٍ في الـ system، حيث أنه في بعض المناطق تصبّ شبكات تصريف مياه الامطار في المجارير من دون إمكان لفصلِ الشبكات هذه عن بعضها البعض وهذا الأمر يُعتبرُ مسؤولية مشتركة بين وزارات الطاقة والأشغال والداخلية، وبالتالي عندما يحصل هذا الضغط على “الصرف الصحي”، تفيضُ “الريغارات” وهذا ما يفسّر هذا المشهد في عدد من المناطق حينما تنهمر الأمطار”.

“جاهزون ونأمل خيراً”، كرّر المصدر في وزارة الأشغال هذه الكلمات، من دون أن يغفل عن أن كلّ شيء ممكن، بفعل التعدّيات على المجاري والمخالفات الكثيرة، وأضاف: “تحتاج السيول إلى نحو ربع الساعة حتى تصل إلى المجاري، ونحن سنكون على الطرقات مستعدّين لمعالجة أي أوساخ أو أتربة قد تحملها معها الأمطار وتتسبّب في انسداد المصافي”، لافتاً في الوقت عينه إلى أنّ أكثر المناطق التي تشهد مشكلات وتحتاج للمعالجة السريعة هي بيروت الكبرى، وتحديداً من الناعمة وصولاً إلى الكازينو، بسبب الكثافة السكنية هناك، ما يرفع من احتمال حدوث تجمعات.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us