تطورات ميدانية متصاعدة جنوباً: إسرائيل توسّع نطاق عملياتها العسكرية والإلكترونية!

لبنان 12 تشرين الثانى, 2025

تتسارع التطورات الميدانية والأمنية على الحدود الجنوبية، في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل يتّخذ أشكالاً متعددة بين الغارات الوهمية، وبناء الجدران الإسمنتية، وعمليات التشويش الإلكتروني الواسعة. وتشير المعطيات إلى أنّ إسرائيل تواصل إرسال رسائل ميدانية وعسكرية تحمل طابع التحذير والتهديد، في وقت تبقى الساحة اللبنانية في حال من الترقّب والحذر خشية انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.

الميدان
وفي آخر التطورات، استهدفت مدفعية الجيش الإسرائيلي منطقة وادي الجمل الواقعة بين بلدتي حولا وميس الجبل.

كما أطلقت قذائف عدة، بالقرب من بركة الطيري عند أطراف بلدة حولا الغربية.

وألقى الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق وادي هونين، في وقت شهدت المنطقة مقابل بلدة حولا تحركات لآليات إسرائيلية.

كما أطلقت مدفعية إسرائيلية أكثر من 5 قذائف باتجاه الأطراف الشرقية لمدينة ميس الجبل لجهة بلدة شقرا.

وألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة حارقة باتجاه بلدة شيحين ــ قضاء صور، مما أدى ٳلى اشتعال النيران.

وفي السياق، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن الدوي الذي يسمع على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، خصوصاً في القطاعين الشرقي والأوسط تبين أنه مناورة للقوات الإسرائيلية في الداخل الإسرائيلي.

فيما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق الشريط الحدودي وصولاً إلى النبطية وإقليم التفاح، ومجرى الليطاني، وشن غارات وهمية.

كما أنه سُجل تحليق مسيّر على علو منخفض فوق الغازية والزهراني.

إضافة إلى أنه سُجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الهرمل.

جدار إسرائيلي
على صعيد متصل، قام الجيش الإسرائيلي ببناء جدار إسمنتي على طول المساحة المقابلة لسهل يارون حتى موقع “الحدب” العسكري داخل الأراضي الإسرائيلية والذي غطته البلوكات الإسمنتية بالكامل.

الجدار الجديد يبنيه الجيش الإسرائيلي على الحدود الدولية وخلف الخط الأزرق، لكنه خرق بآلياته الأراضي اللبنانية والخط الأزرق بتنفيذها عملية تجريف واسعة في محيط تشييد الجدار.

تشويش
وعلى الصعيد نفسه، نقل موقع “إرم نيوز” الإماراتيّ عن مصادر أمنية لبنانية رفيعة قولها إنَّ “إسرائيل نفذت بداية الأسبوع الجاري عملية تشويش إلكتروني شملت كل مواقع حزب الله في البلدات الحدودية ومناطق أخرى في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فيما يمكن اعتباره إنذاراً نهائياً قبل اندلاع الحرب المُحتملة”.

وأشار الموقع إلى أنَّ “عملية التشويش الإلكتروني التي نفذتها إسرائيل تعد الأكبر منذ حرب تموز 2006، إذ استهدفت شبكات الاتصال التابعة لـ”حزب الله”، إضافة إلى أنظمة توجيه المسيّرات ورادارات الدفاع الجوي في بعض البلدات اللبنانية”.

كما كشف الموقع عن أنّ “عملية التشويش استمرت لفترة قصيرة، مستهدفة أيضاً رادارات الدفاع الجوي في بعض البلدات اللبنانية التابعة لنفوذ”حزب الله”، وفق المصادر ذاتها التي اعتبرت أنّ التشويش الإلكتروني الإسرائيلي يمكن تصنيفه من قبل مرجعيات عسكرية بأنه إنذار نهائي قبل الاجتياح البري المحتمل”.

وكانت تقارير إسرائيلية متطابقة، قد كشفت عن استعدادات إسرائيلية مكثفة لعملية عسكرية محدودة ضد حزب الله في أنحاء مختلفة من لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، قد تستمر أسابيع قليلة، من أسبوعين إلى ثلاثة، كحد أقصى في السيناريوهات الأولية.

وتأتي المعلومات عن عملية التشويش التي نفذتها وحدة الحرب الإلكترونية، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق مناطق واسعة من لبنان، ومن ضمنها بيروت وضاحيتها الجنوبية وبلدات حدودية في الجنوب.

كذلك، تزامنت العملية مع التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن بدء إسرائيل نقل دبابات إلى الشمال على الحدود مع لبنان، بالتوازي مع الأنباء الاستخباراتية من تل أبيب والتي أكدت أن “حزب الله” يعيد بناء قدراته العسكرية، مع رفضه المستمر لنزع سلاحه، رغم قرب انتهاء المهلة الممنوحة للجيش اللبناني في نهاية العام الجاري.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us