عودة دبلوماسية لافتة لواشنطن… ميشال عيسى يُباشر مهامه بسلسلة لقاءات ورسائل!

لبنان 17 تشرين الثانى, 2025

في مؤشر واضح إلى إعادة تنشيط الحضور الدبلوماسي الأميركي في لبنان، شهدت بيروت حركةً لافتةً مع بدء السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى مهامّه الرسمية، بسلسلة لقاءات شملت بعبدا وعين التينة ووزارة الخارجية والسراي الحكومي. وجاءت هذه التحرّكات في توقيتٍ حساسٍ يمرّ فيه لبنان بتحدّيات سياسية واقتصادية دقيقة، ما منح زيارة السفير طابعًا يتجاوز البروتوكول إلى رسائل مباشرة حول شكل المرحلة المقبلة وموقع واشنطن فيها.

تسلّم رئيس الجمهورية جوزاف عون أوراق اعتماد السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، الذي نقل إلى الرئيس تحيّات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدًا حرص الإدارة الأميركية على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطوير التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنمائية. كما شدّد السفير عيسى على رغبة واشنطن في مواصلة التنسيق مع لبنان خلال المرحلة المقبلة، في ظلّ الظروف الدقيقة التي يمرّ بها. وقد تمنّى الرئيس عون للسفير عيسى النجاح في مهامّه الجديدة، مؤكدًا استعداد لبنان للتعاون بما يخدم المصالح المشتركة.

بدورِه، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام السفير الأميركي الجديد الذي أكّد حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الجمهورية اللبنانية. وتمنّى الرئيس سلام للسفير عيسى التوفيق في مهامه، كما أهداه نسخةً من كتابه “لبنان بين الأمس والغد”.

وفي موازاة ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري السفير الأميركي الجديد في زيارة بروتوكولية بمناسبة بدء مهمته الدبلوماسية في بيروت. وحضر اللقاء القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت كيث هانيغان والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان. وشكّل الاجتماع فرصةً لاستعراض الأوضاع العامة والتطورات السياسية، حيث ساد الجو الإيجابية والصراحة وفق ما تسرّب من أجواء عين التينة.

ولم تقتصر حركة السفير عيسى على بعبدا والسراي وعين التينة، إذ سبقها لقاء صباحي في وزارة الخارجية والمغتربين مع الوزير يوسف رجّي، حيث بحث الجانبان في أولويات المرحلة المقبلة وآليات التواصل بين السفارة والإدارات اللبنانية، قبل توجّه السفير إلى قصر بعبدا لتقديم أوراق اعتماده رسميًا.

وبحسب من التقوه في بيروت، فقد عبّر السفير عيسى عن موقفٍ واضحٍ مفاده أنّ واشنطن لا ترغب بسماع المزيد من التبريرات حول بعض الملفات العالقة، مستغربًا استمرار المُماطلة في اتخاذ القرارات المطلوبة، ومتوجهًا إلى محاوريه بسؤالٍ مباشرٍ: “ماذا تنتظرون؟”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us