لبنان على حافة الانفجار… تعنّت “حزب الله” يجرّ البلاد إلى المجهول ويعرضها لحرب جديدة!

لبنان 25 تشرين الثانى, 2025

يسود الترقّب والخوف لبنان من أي تصعيد إسرائيلي محتمل في الأيام المقبلة، بعد عملية الاغتيال التي طالت رئيس أركان “حزب الله”، هيثم الطبطبائي، في وسط الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد.

وعن التخوف من التصعيد، تقول المصادر لـ”الشرق الأوسط”: “لا يمكننا أن نضمن إسرائيل… يوم أمس أبلغوا لجنة (الميكانيزم) بأنهم سينفذون العملية، وبأنّ طابعها محصور في اغتيال الشخصية المستهدفة، لكن في ظل كل الوقائع والتصريحات المتصاعدة، لا يمكن الحسم بما سيكون عليه الوضع في المرحلة المقبلة”. مع العلم بأنّ الجيش الإسرائيلي أعلن أنه اتخذ قراراً بتعزيز ورفع درجة الجاهزية بشكل كبير في منظومة الدفاع الجوي بالشمال، مؤكداً أنهم سيواصلون إضعاف “حزب الله” والهجمات داخل لبنان ضد جهود “الحزب” لمنعه من إعادة بناء قوته والتسلح من جديد.

كما رأت مصادر سياسية مطلعة في اتصال مع “الأنباء” أنّ اغتيال الطبطبائي في وسط الضاحية الجنوبية يشير إلى أنّ إسرائيل “أنهت مرحلة التهديد والوعيد، وأطلقت مرحلة التنفيذ العملي والفعلي للتصعيد الذي تلوّح به منذ أسابيع”، ردًّا على ما تقول إنه “حزب الله يعيد بناء قدراته العسكرية، ولبنان الرسمي لا يردعه ولم يُلزمه بتفكيك هيكليته العسكرية كما جاء في اتفاق وقف النار”.

واعتبرت المصادر أن اغتيال الطبطبائي يلبي مطالب الولايات المتحدة التي تضعه على لائحة الإرهاب والملاحقة، وبالتالي فإنّ تلك العملية ستزيد من الضغط الأميركي على لبنان لا العكس، وهذا يعزز عودة واشنطن لتأييد مطالب إسرائيل وخياراتها: إمّا “نزع سلاح الحزب قبل التفاوض”، أو “توسّع الحرب والضربات قبل التفاوض”.

وأضافت: “لا يمكننا أن نضمن إسرائيل. يوم أول من أمس أبلغوا لجنة الميكانيزم أنهم سينفذون العملية، وأنّ طابعها محصور باغتيال الشخصية المستهدفة، لكن في ظل كل الوقائع والتصريحات المتصاعدة، لا يمكن الحسم بما سيكون عليه الوضع في المرحلة المقبلة، خصوصاً أنّ حزب الله يزيد من تشدده وتصعيده”.

وأفادت المعلومات بأنّ لجنة “الميكانيزم” “الخماسية” تبلغت من إسرائيل بأنّ عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل بحق رئيس أركان حزب الله هيثم الطبطبائي واربعة من معاونيه، لن تشكل تصعيدًا إلا إذا ردّ عليها حزب الله”. وأكد مسؤول أميركي في حديث صحفي “على مواصلة العمل من أجل الحفاظ على عمل الآلية الخماسية، رافعين من وتيرة الاجتماعات إلى مرتين شهريًا، مشيراً إلى التواصل مع الأطراف عبر الخماسية لإحراز تقدم بين إسرائيل ولبنان”.

وفي السياق، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أنّ هناك اتصالات تتم على مستويين لمنع التصعيد في لبنان، إتصالات في الداخل من أجل ضبط الوضع وعدم حصول ردات فعل، وإتصالات في الخارج لمواكبة الموضوع والضغط على إسرائيل كي لا تستكمل قصفها.

وكشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ”الجمهورية”، عن حركة اتصالات مكثفة على أكثر من صعيد لتخفيف حدّة التوتر، واحتواء أي تصعيد محتمل، وشاركت فيها جهات دولية، بالإضافة إلى فتح خط التواصل بصورة متتالية مع لجنة “الميكانيزم”.

فرنسا قلِقة

في هذا السياق، وعشية استقبال الخارجية الفرنسية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لإجراء مباحثات متعددة الأبعاد، ومن ضمنها الملف اللبناني وسلاح “حزب الله”، أعربت السفارة الفرنسية في بيروت عن قلقها “البالغ من الضربة الإسرائيلية التي استهدفت بيروت الأحد، مما يزيد من خطر التصعيد، في سياق يشهد أصلاً توترات شديدة”، وفق ما جاء في بيان مقتضب نُشر على حساب السفارة عبر منصة “إكس”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us