زيارة مصرية “مثقلة بالرسائل”: عبد العاطي إلى بيروت بورقة أفكار لإنقاذ الاستقرار ونزع فتيل التصعيد

تستعد بيروت لاستقبال وزير الخارجية المصري بدر أحمد عبد العاطي في زيارة وُصفت بأنها قصيرة في الزمن ولكن مثقلة في المضمون.
ووفق المعلومات المتقاطعة لـ”نداء الوطن”، فإنّ ما يحمله ليس مبادرة كاملة بعد، بل ورقة أفكار قابلة للتطوير، لكنها هذه المرة محاطة بزخم عربي ودولي استثنائي، بعد سلسلة لقاءات مكوكية أجراها الوزير المصري، أبرزها مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
المسودة التي يحملها تتضمن مقترحات عملية لتدعيم الوضع الداخلي اللبناني وتحسين شروط حماية الدولة ومؤسساتها في مواجهة الاستحقاقات المصيرية، غير أنّ بعضها يحتاج إلى قرارات لبنانية جريئة تتجاوز حدود إدارة الأزمة، إلى الشروع في تغيير بنيوي في المقاربة السياسية والأمنية والاستراتيجية.
وبين لغة جديدة في الضاحية، وصمت مدروس في عين التينة، وورقة أفكار مصرية ـ عربية على الطاولة، يبدو أنّ لبنان يدخل مرحلة إعادة تعريف لما هو “لبناني أولًا” وما هو أبعد من ذلك.
ومن المتوقع أن يصل عبد العاطي الثلاثاء إلى بيروت، للقاء المسؤولين، استكمالاً للمسعى الذي كان بدأه قبل أسابيع رئيس الاستخبارات المصرية، اللواء حسن رشاد، سعياً إلى التهدئة وعدم التصعيد.
بالمقابل، ينتظر لبنان وصول وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الى بيروت للبحث في آلية لنزع فتيل تصعيد إسرائيلي محدق بلبنان، بعد مشاورات أجراها الوزير المصري مع نظيرَيْه السعودي الأمير فيصل بن فرحان والفرنسي جان نويل بارو على هامش قمة العشرين في جوهاسنبورغ، وتقوم على تنفيذ مبادرة مدير المخابرات المصرية حسن رشاد وتنطلق الآلية من:
1- مبادرة إسرائيل للانسحاب من نقطة من النقاط الخمس مقابل تسليم حزب الله سلاحه.
2- منع إقدام إسرائيل على عمليات جديدة ضد المواطنين اللبنانيين.
3- نزع فتيل التفجير بأي طريقة من الطرق.
وعُلم أنّ عبد العاطي أجرى اتصالاً بوزير الخارجية القطري للغاية نفسها.
وقال مصدر دبلوماسي عربي لـ”اللواء” أنّ الوزير المصري يأتي إلى لبنان باسم اللجنة الخماسية المعنية برعاية الاستقرار في لبنان.




