دعم مصري متجدد للبنان يقابله تحذير خطير: الوقت لنزع سلاح “الحزب” ينفذ!

لبنان 27 تشرين الثانى, 2025

شكّلت الزيارة المصرية بصيص أمل في وسط المشهد المتوتّر، إذ أعاد عبد العاطي التأكيد بأنّ مصر ستستخدم كل إمكاناتها وعلاقاتها لحماية لبنان، مشدداً على دعم الجيش اللبناني، وضرورة تطبيق القرار 1701، وضرورة ارتقاء الجميع إلى مستوى مسؤولية منع الحرب.

وفي التفاصيل، استهل الوزير المصري جولته بلقاء الرئيس جوزاف عون في بعبدا، ناقلاً إليه توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم لبنان وتقديم كل المساعدة لحمايته من أي تصعيد محتمل.

وأكّد أهمية التنسيق بين البلدين ودعم مصر الكامل لمبادرة الرئيس عون الهادفة إلى استعداد الجيش اللبناني لتسلّم النقاط كافة في الجنوب وبسط سلطة الدولة.

كما شدّد على دعم قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة وضرورة البناء على رؤية الرئيس عون لتجنيب لبنان الانفجار.

ثم التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد دعمه للمبادرة الرئاسية، مشيراً إلى جهود الجيش اللبناني في الجنوب والتزام الدولة باتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح عبد العاطي بعد اللقاء أنّ مصر تتواصل مع جميع الأطراف اللبنانية والإقليمية والدولية، بما فيها الولايات المتحدة، بهدف حماية لبنان وتثبيت استقراره.

وكرّر أنّ بلاده لا تحمل أي أجندة خفية، بل تعمل حصراً لمصلحة لبنان.

ورداً على سؤال حول إمكانية تحذيره من حرب إسرائيلية قريبة، قال إنّ هدف الزيارة ليس التحذير بقدر ما هو نقل الرؤية المصرية والعمل على سد أي ذرائع قد تؤدي إلى التصعيد.

وفي دار الفتوى، ناقش عبد العاطي مع المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان التعاون الإسلامي والجهود المبذولة لحماية لبنان.

ونقل إليه تحيات القيادة المصرية والأزهر، مؤكداً دعم بلاده لسيادة لبنان ووحدة أراضيه.

كما زار رئيس الحكومة نواف سلام، حيث جرى التركيز على ضرورة دعم الجيش اللبناني وتنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة، في ظل استمرار إسرائيل بخرق الاتفاق والتوغل في الجنوب.

واتصل الوزير المصري بالبطريرك بشارة الراعي ناقلاً إليه تحيات السيسي والقيادة المصرية، ومشيداً بدور الراعي في تعزيز الاعتدال والحوار، ومتمنياً أن تكون زيارة البابا إلى لبنان مثمرة.

وبحسب معلومات “نداء الوطن”، اكتسبت زيارة عبد العاطي إلى بيروت بُعداً استثنائياً يذكّر بزيارة مشابهة سبقت حرب الأيام الـ66 عام 2024، حين نصحت القاهرة الدولة اللبنانية بضرورة وقف عمليات حزب الله فوراً، لكن رفض الحزب أدّى إلى حرب انتهت بهزيمته وتغيير موازين القوى.

وتضيف المعلومات أنّ الرسائل التي حملها عبد العاطي أكثر صلابة هذه المرة، أبرزها دعم كامل لمبادرة الرئيس عون باعتبارها فرصة لإنقاذ لبنان.

أما الرسالة الثانية فكانت الأكثر خطورة، إذ تشير إلى أنّ مهلة معالجة ملف سلاح حزب الله شارفت على نهايتها وأنّ لبنان قد يصل إلى مرحلة سقوط سريع مع نهاية 2025، فيما لا ضمانات لأي استقرار مع بقاء بنيامين نتنياهو في الحكم. فسياسة “شراء الوقت” لم تعد مقبولة دولياً أو عربياً.

وهذا يتقاطع مع تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأنّ إسرائيل “ستعمل بقوة” في لبنان إذا لم يتم التخلي عن السلاح قبل نهاية العام.

وتقول مصادر دبلوماسية إن خطورة التحذير المصري تكمن في أنه صادر عن دولة عربية وازنة، ما يمنحه ثقلاً مضاعفاً. فالقاهرة التي لطالما سعت لحماية لبنان، تُدرك أنّ هامش المناورة يضيق وأنّ المنطقة تدخل مرحلة إقفال نوافذ التسوية.

وتفيد هذه المعلومات أنّ الرسالة المصرية تضمنت تحذيراً واضحاً: على لبنان، ومعه حزب الله، إعلان الاستعداد للدخول في مسار نزع السلاح خلال أشهر قليلة، وإلا فإنّ حرباً جديدة ستندلع بلا رادع دولي.

وفي سياق موازٍ، أفادت مصادر لـ”الجمهورية” أنّ زيارة عبد العاطي تتزامن مع اتصالات داخلية وخارجية مكثفة لكسر جدار التصعيد ومنع الانفجار.

وأوضحت أنّ مهمته لا تحمل مبادرة جديدة بل تهدف إلى تأكيد دعم مصر للبنان والعمل على احتواء التوتر.

أما الوزير المصري فاختصر موقف بلاده بقوله إنّ المنطقة على شفا تصعيد كامل، والدبلوماسية وحدها قادرة على تجنيب لبنان الكارثة.

وخلال لقاءاته، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أنّ القاهرة تبذل جهوداً حثيثة لتفادي التصعيد.

ووفق المعلومات، فقد نبّه خلال عشاء ليل أوّل من أمس من احتمال تجدّد الحرب الإسرائيلية على لبنان، مؤكداً أنّها قد لا تقتصر على الضربات الجوية.

كما شدّد في لقاءاته على دقّة المرحلة وصعوبة احتواء التوتر، مؤكداً أنّ مصر ستعمل على تطبيق مبادرة الرئيس عون للتفاوض، وسط معلومات عن استمرار التواصل المصري مع حزب الله.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us