ضغط دولي لتسريع التزامات لبنان جنوبًا… ودعم سياسي للجيش اللبناني استعدادًا لـ”مؤتمر باريس”

تتزايد الضغوط الدولية على لبنان لتسريع خطواته في تنفيذ التزاماته جنوبًا، فيما يواصل الجيش أداء مهامّه على الرّغم من محدودية الإمكانات. وبينما تشدّد القوى السياسية على دعم المؤسسة العسكرية وتعزيز التنسيق مع “اليونيفيل”، يبرز تعيين السفير سيمون كرم في لجنة “الميكانيزم” كإشارةٍ إيجابيةٍ في المسار التفاوضي. وفي هذا الوقت، تتكثّف التحضيرات لمؤتمر دعم الجيش بمطالب دولية بخطة واضحة وجدول زمني يضمن استقرارًا طويل الأمد.
وقد يسود في الأروقة الدولية مطلبٌ للجانب اللبناني بتسريع الخطوات، علمًا أنّ الجيش يقوم بما التزم به، وبجهودٍ تفوق ما يملكه من إمكانات لوجستية وعديد، ولا سيما في منطقة جنوب الليطاني.
وفي هذا الصدد، شددت مصادر سياسية عبر “الأنباء الإلكترونية” على أن السّلطة السياسية ومختلف القوى السياسية ترفض تصويب السهام على الجيش، وتحثّ على تقديم الدعم له، إذ إنه أحرز تقدّمًا ملحوظًا، وما هو مطلوب بالمقابل اتخاذ الخطوات كافّة والضغط على الجيش الإسرائيلي لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية واحترام السيادة اللبنانية.
كما أكدت المصادر أنّ توثيق ما يقوم به الجيش من مهام يشكّل خطوةً مهمةً في هذا الإطار، علماً أنّه يقدّم تقريره الدوري إلى مجلس الوزراء، خصوصًا مع وجود تنسيق دائم بين الجيش وقوات “اليونيفيل”.
ومن ناحية أخرى، فإنّ تعيين السفير سيمون كرم رئيسًا للوفد اللبناني في لجنة “الميكانيزم” يجب أن يُقرأَ من الخارج بإمعان، إذ يدحض أي شكوك تُشاع حول تململ من السلطات اللبنانية، والسفير كرم تحديدًا يمكن أن يضطلع بهذا الدور في هذه المرحلة التفاوضية الدقيقة، وفق المصادر.
كما أشارت مصادر لـ”الأنباء الإلكترونية” إلى بذل كل الجهود للتوصل إلى إطار يوفّر ضمانات جدّية لاستقرار مستدام ضمن الثوابت اللبنانية، محذّرة من أنّ ما يُعيق ذلك هو عدم الثقة بالتزام الجيش الإسرائيلي بأي اتفاق.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر صحيفة “نداء الوطن” أنّ إعادة تحريك ملف مؤتمر الدعم الدولي للجيش جاءت بعد بادرة لبنانية بتعيين السفير سيمون كرم رئيسًا لوفد لبنان في اجتماعات “الميكانيزم”.
وأوضحت المصادر أنّ اللقاء المرتقب في 18 الجاري في باريس، في إطار التحضير للمؤتمر، سيشهد مطالبة من فرنسا والولايات المتحدة والسعودية لقائد الجيش العماد رودولف هيكل بتكثيف الجهود لإنهاء حصر السلاح جنوب الليطاني بأسرع وقت، تمهيدًا لامتداد العملية إلى شمال النهر ومن ثم إلى كامل الأراضي اللبنانية.
وسيشدّد الدبلوماسيون على ضرورة أن يُضيء الجيش على إنجازاته في الإعلام وألّا يعمل في السرّ، مع التمسّك بوضع جدول زمني واضح لكلّ مرحلة بحيث يتمّ تحديد تاريخ انتهاء الخطة، على ألّا يتجاوز الأشهر الأولى من عام 2026.
مواضيع ذات صلة :
تمارين ورمايات بالذخيرة الحية.. الجيش: لا تقتربوا من هذه المناطق | الجيش: تمارين تدريبية في حامات وكسروان | قطر تجدد دعمها للبنان وجيشه |




