20 عاماً على غياب القلم الحرّ والصوت النابض بالسيادة.. “قَسَم” جبران تويني لا يموت!

لبنان 12 كانون الأول, 2025

20 عاماً مضت، واسم جبران تويني ما زال عالياً، كما قَسَمه، كما إيمانه بلبنان السيد الحر المستقل.
20 عاماً، ولكن بنكهة مختلفة، فهذه المرة تتزامن ذكرى الاستشهاد مع ذكرى مرور عام على سقوط النظام القاتل، يد الغدر التي اغتالت الشهيد جبران تويني، كما كلّ شهداء الأرز.

في ذكرى اغتياله، كان جبران تويني حاضراً في أذهان اللبنانيين، الذين تذكروا كلماته، مواقفه، ووطنيته التي لا يمكن لأيّ كان أن يزايد عليها.

في هذه المناسبة، صدر عن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون البيان الآتي:

“تمرّ غداً ذكرى 20 عاماً على استشهاد جبران تويني، و18 عاماً على استشهاد اللواء فرانسوا الحاج.
في اليوم ذاته. كأنه توقيع القاتل ذاته. أو لأنه استهدافٌ للوطن بذاته.
شهيدان يجسدان نشيد لبنان: “سيفنا والقلم”.
قلم جبران، كلمة الحق.
وسيف فرانسوا، قوة الدفاع عن الحق وكلمته.
جبران صوت الحرية الصارخ الذي لن يُقمع ولن يُنسى.
وفرانسوا، ابن المؤسسة التي ستظل أبداً عنوان الشرف والتضحية والوفاء، دفاعاً عن علم بلادنا، وذوداً عن وطننا وشعبنا.
عزاؤنا بعد تلك الأعوام، أنّ صرخة جبران وصلت. وأنّ كلمته تحققت. فلا وصاية ولا احتلال ولا سيادة على أرضنا، إلا للدولة اللبنانية وحدها.
وأنّ تضحية فرانسوا ورفاقه الأبطال، أزهرت وأثمرت، جيشاً يبسط سلطته يوماً بعد يوم، وشبراً إثر شبر، في سلسلة خطى ثابتة جامدة لا تتراجع ولا تتباطأ ولا تتأخر. رغم مزاعم الزاعمين ومزايدات المزايدين ومكابرات المكابرين.
ويبقى واجبنا جميعاً حيال تضحيات جبران وفرانسوا وكل الشهداء، بأن نظل نتذكر ونتصرف، على أنّ غاية الشأن العام هي تحقيق خير الناس جميعاً، لا ضمان سلطة السياسيين والمسؤولين.
وأنّ قاعدة النضال الوطني، تقضي بأن نضحي من أجل لبنان وشعبه. لا أن نضحي بأهلنا من أجل مقاعدنا ومصالحنا.
على هذا عاهدنا جبران وفرانسوا ورفاقهما، ولبنان واللبنانيين، “إلى أبد الآبدين آمين”.

أما الرئيس سعد الحريري فكتب عبر “إكس”: “نحيي ذكرى اغتيال الصحافي والمناضل من أجل “لبنان العظيم” الشهيد جبران تويني، والشهيد اللواء فرنسوا الحاج، وتحضرنا الأحزان التي أصابت اللبنانيين في سعيهم للحرية والسيادة والإستقلال. ولا يسعنا غير التأكيد على خيار التمسك بالدولة ومؤسساتها الدستورية، باعتباره الرد الابلغ على القاتل، الذي طالته عدالة الشعب والسماء، وكل الأعداء الذين بتربصون بوطننا. تكريم الشهيدين يكون برفع لواء “الدولة أولاً”.

في حين كتب النائب راجي السعد عبر حسابه “إكس”: “كم كنا نحلم لو كان جبران تويني بيننا في هذه المرحلة ليشهد على عصر حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية والانتهاء من زمن الميليشيات والأجندات الخارجية. لكن الثابت أنّ ديك النهار ورمز الشباب الثائر يراقبنا من عليائه بعين الرضا لأنّ دماءه لم تذهب هدراً بل أثمرت ولو بعد 20 عاماً”.

كذلك استذكر النائب إيهاب مطر الشهيد جبران تويني، فكتب عبر حسابه على منصة “اكس”: “20 عاماً على اغتيال الصحافي اللامع والسياسي الوطني وأحد رموز “ثورة الأرز” الشهيد جبران تويني، الذي ترك إرثاً لا يموت في قسَمه “أن نبقى موحدين الى أبد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم”. سيبقى وكل شهداء الوطن منارات للمستقبل”.

من جهته كتب النائب أشرف ريفي عبر منصة “X”: “في ذكرى استشهاد جبران تويني، أستعيد صورة الرجل الذي جعل من السيادة قدراً لا يُكسَر. اغتيل لأنه حمل لبنان في قلبه، وواجه مشروع الهيمنة بلا خوف. اليوم، نجدّد العهد على متابعة الطريق التي رسمها بدمه. جبران لم يمت والمشروع الذي اغتاله هو الذي مات، وقد انتهى إلى غير رجعة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us