طارق كرم: الأشرفيّة علّمتنا المقاومة الحقيقية.. ولبنان يجب أن يذهب إلى السلام

في أجواء من البهجة، ومن الروحانية التي تضفيها قداسة الميلاد، أضاءت جمعية “Lebanon of Tomorrow” شجرة الميلاد وافتتحت سوق الميلاد في ساحة ساسين، بحضور سياسي وشعبي حاشد.
وفي كلمة له، قال رئيس جمعية “Lebanon of Tomorrow” طارق كرم: “هذه السنة السادسة التي نجتمع فيها في هذه الساحة ليس فقط لإضاءة الشجرة وافتتاح السوق والاحتفال وتوزيع الهدايا بل أيضاً لأنّ أوّل مرة اجتمعنا فيها هنا كانت بعد تفجير مرفأ بيروت بـ4 أشهر، وفي ذلك الحين وقفنا في هذه الساحة لأنّ هناك ملائكة في السماء تذكرنا أنّها لم تمت وبالتالي نحن لن نموت”.
وأضاف: “اليوم وبعد سنوات، من تسببوا بشكل مباشر أو غير مباشر بهذا التفجير هم الموتى وأبطالنا الذين استشهدوا ما زالوا أحياء معنا”.
وتابع: “Lebanon of tomorrow” كانت وما زالت وستبقى لأنّها ليست وليدة اللحظة ولا هي جمعية تأسست كغيرها لأسباب وأجندات معينة وعادت واختفت بعد ذلك، نحن هنا لسببين الأول أنّ أهلنا هم مسؤوليتنا ونحن إلى جانبهم دائماً ولأنّ لبنان الغد نريده على صورتنا لا على صورة أحد آخر. ولكل الشباب والشابات الذين يرتدون الأزرق الليلة ألف تحية لأنكم آمنتم بهذه القضية، أنتم الأبطال الذين تحاربون الظلم على طريقتكم كي يكون “لبنان أحلى”.
وأشار كرم إلى أنّ “الأشرفية ليست مجرد تلّة أو منطقة هي روح تعيش داخل كل واحد منّا وهي المنطقة التي يتمنى كل الناس أن يكونوا منها لأنّها تضج حياة وفرح وطاقة إيجابية والسبب ليس الحجارة ولا الشوارع السبب هو الناس الذين جعلوا من الأشرفية مرادفة للأمل بكل الظروف بالسلم والحرب بالأزمات وبالأمل وإن شاء الله قريباً بالسلام. الأشرفية بأهلها وناسها هي يد واحدة مهما مرّ علينا من أزمات جميعنا هنا أهل وأقرباء ونعلم أنّ العيد يجمع العائلة فكيف بعائلة الأشرفية التي مهما تفرقت في بعض الأوقات تبقى مؤمنة بالخط نفسه وتعود لتلتقي على نفس المبادئ. الأشرفية التي علمتنا المقاومة الحقيقية، لا المقاومة التابعة لمشاريع وأجندات خارجية تضمر الشر للبنان”.
وتابع: “أشرفيتنا الحلوة” التي لم يقدر عليها لا زلزال ولا حروب ولا أطنان من النيترات على أبوابها التي جعلت البعض للأسف يحتفل ليلة 4 آب عندما تفجّرت، “شو حلوة إنتِ يا أشرفية وشو حلوين يا أهلها”.. ما أحلى مطرانياتك وكنائسك ومساجدك ومدارسك وجامعاتك وشوارعك ومؤسساتك ومطاعمك ومنازلك ومستشفياتك وناسك وأهلك”.
وقال: “في هذه المناسبة ومن قلب الأشرفية تحية كبيرة من القلب لشخص إن شاء الله في السنوات المقبلة سيشاركنا العيد في هذه الساحة، تحية لعراب ومؤسس “Lebanon of tomorrow” أنطون صحناوي الذي دعمنا منذ اليوم الأوّل ودعمه مستمر للنهاية”.
وأضاف: “نحن كنا وسنبقى مؤمنين أنّ هناك ملائكة تحمي هذه المدينة وأنّ ربنا يسوع المسيح “اللي عم يخلق” وحده من سينتصر على الشياطين، والحمد لله يوماً بعد يوم بدأنا نرى الضوء في آخر النفق وسنصل إليه والبابا لاوون الذي أتى وقال طوبي لفاعلي السلام لم يختر لبنان في أوّل زيارة له عن عبث بل أتى كي يقول لنا إنّ الصلاة أقوى من كل شياطين الأرض وطلب منا أن نذهب إلى السلام”.
وتابع: “اليوم خياراتنا واضحة ولم تتغير نريد السلام لا الحرب نريد الأمل لا السلاح ونريد أن نكون شركاء في السلام المقبل، السلام ليس كلمة مخيفة ولا “تابو” مثلما حاولوا إقناعنا لسنوات. فهل هناك أجمل من السلام؟ من لا يؤمن بالسلام رأى الحرب ماذا صنعت به”.
وقال: “نحن كانت لدينا الجرأة منذ العام 2019 وحتى اليوم أن نواجه كل المؤامرات وكل المشاريع التي حاولت تغيير صورة لبنان، صورة لبنان “الحلو” باقتصاده الحر وبرسالته وثقافته، نحن تجرأنا أن نقول لا لمشاريع تدمير هذه الصورة “الحلوة”. واليوم وعكس السنوات الست البشعة السابقة أصبح لدينا رئيس جمهورية حقيقي وقوي فخامة الرئيس العماد جوزاف عون الذي قال خلال استقبال قداسة البابا: “نحن نجزمُ اليوم بأنَّ بقاءَ هذا اللبنان حاضرٌ كلُه الآن من حولِكم هو شرطٌ لقيامِ السلامِ والأمل والمصالحة بين أبناءِ إبراهيم كافةً”.
وأضاف: “نحن أصبح لدينا إيمان أنّ لبنان ذاهب نحو مكان أفضل. البابا لاوون ورئيس الجمهورية وأنتم وكل واحد بينكم يريد السلام، لا تخافوا من الفكرة ولا تقولوها بخجل، فما المانع أن نذهب إلى اتفاقيات سلام وأن نتخلص من 50 سنة حرب وتعتير ودمار؟”.
وأردف: “ارفعوا الصوت وقولوا: “نعم يجب أن يذهب لبنان نحو السلام وأولادنا وكل اللبنانيين يجب أن يعيشوا في سلام وطمأنينة لا في حروب عبثية يتم توارثها من جيل إلى جيل”.
وختم: “Shine In Peace هو عنوان شجرتنا هذا العام، لنحتفل اليوم بالأمل والسلام لأنّ هذه الأضواء والزينة تقول: سلام على من يحب السلام وأنّ “بكرا أحلى” هو شعارنا. ولد المسيح هللويا. وكل سنة وأنتم بخير”.
مواضيع ذات صلة :
صالح المشنوق: في موضوع السلام لا أحد يمكن أن يزايد على اللبنانيين… وبولا يعقوبيان اتبعت أساليب “الحزب” | التاريخ يُكتب على عجل… والسلام ما عاد محرّمًا! | واشنطن جهَّزت كل شيء… و”السلام عليكم”! |




