جنوب لبنان بين تحركات الجيش اللبناني والتحذيرات الإسرائيلية والمساعي الدولية لتجنب التصعيد!

لبنان 18 كانون الأول, 2025

في ظلّ تصاعد المؤشرات الميدانية والسياسية على الجبهة الجنوبية، تتداخل الوقائع الميدانية مع الرسائل الإقليمية والدولية، بين تحرّكات للجيش اللبناني ضمن آلية “الميكانيزم”، وتلويح إسرائيلي بخيارات عسكرية، يقابله مسعى دولي لمحاولة ضبط الإيقاع ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة، في وقت تبقى الساحة الجنوبية تحت مجهر المراقبة والتجاذب.

وفي السياق، أجرى الجيش اللبناني كشفاً ميدانياً في داخل بلدة تولين، جنوبي البلاد، في موقعٍ كان قد تعرّض سابقاً لغارة إسرائيلية، بعد طلبٍ من “الميكانيزم” لإجراء تفتيش، بحثاً عن وجود نفق أو منشأة عسكرية في المكان.

واستقدم الجيش حفّارات، وبدأ أعمال الحفر في النقطة المعنية في منطقة وادي الجوز، وسط متابعة مرتبطة بآلية التنسيق المعتمدة.

لاحقاً، أفادت تقارير بأنه “نتيجة أعمال الحفر التي قام بها الجيش اللبناني عثر على مدخل يؤدي إلى غرفة صغيرة فارغة من الذخائر والعتاد في وادي تولين”.

بينما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأنّ “إسرائيل تستعد لمواجهة عسكرية مع حزب الله مع اقتراب الموعد النهائي لنزع سلاحه جنوبي نهر الليطاني نهاية العام، فيما لا تزال واشنطن ترى إمكانية لمنع التصعيد”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أنّ “المواجهة مع حزب الله باتت حتمية لأن التنظيم يتعافى ويتعزز بوتيرة أسرع”، وأن إسرائيل أبلغت واشنطن أن الجيش اللبناني لا يقوم بالمهمة المطلوبة”.

ولكن الصحيفة عادت وذكرت أنه حسب التقديرات، فإن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد “حزب الله” في لبنان لن تحدث قبل لقاء نتنياهو المقبل مع ترامب” ..وأكدت “يديعوت أحرونوت” تراجع الدعم الأميركي لعمل عسكري إسرائيلي واسع ضد حزب الله في هذه المرحلة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ قواته لمناورات عسكرية، اليوم الخميس، على الحدود الشمالية بين إسرائيل ولبنان.

بدوره، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الاربعاء أنّ “رغبة إسرائيل هي التطبيع مع لبنان”، معتبراً أنّ “الخلافات معه بسيطة ويمكن حلّها”.

وأضاف، في تصريحات لقناة “العربية-إنكليزي”، أنّ “القضاء على حزب الله سيعيد لبنان لأهله”.

وشدّد على أن “حزب الله هو من ينتهك سيادة لبنان وليس إسرائيل، وأن بلاده لا ترى أنّ هجماتها ضد حزب الله تنتهك السيادة اللبنانية”.

إلّا أن قناة “الحدث” نقلت مساءً عن مصدر دبلوماسي فرنسي: هناك قيود أميركية أخيراً على الضربات الإسرائيلية على سوريا وليس على لبنان. وعلى لبنان تقديم رواية مغايرة للإسرائيلية “الخاطئة” بأن لا تقدم بنزع سلاح حزب الله. ونعمل على تأكيد أن الجيش اللبناني “يفعل ما يقوله”..ونريد تجنيب لبنان تصعيداً اسرائيلياً جديداً.

وتابع، “إقترحنا مواكبة قوة من اليونيفيل للجيش اللبناني خلال نزع سلاح حزب الله، مستطرداً: إنّ انسحاب اليونيفيل بعد عام لا يجب أن يؤدي إلى فراغ أمني جنوب لبنان. وحذّر من أن “حزب الله سيسعى لإعادة التسلح، وأن سلاحه شمال الليطاني سيؤدي لتعقيدات أكبر من تلك الموجودة جنوبه”.

وعلى الصعيد الميداني، استهدفت مسيَّرة اسرائيلية، ظهر أمس الأربعاء، تلة ساري بين منطقتي العزية والشخروب (أطراف كفركلا) جنوبي لبنان.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us