الجبهة اللبنانية على صفيح ساخن… غارات وتهديدات إسرائيلية ومساعٍ لكبح التصعيد!

في تصعيدٍ ميداني جديد يعكس هشاشة المشهد الأمني على الجبهة اللبنانية، كثّف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة في الجنوب والبقاع، مترافقًا مع رسائل عسكرية وسياسية متزامنة، في وقتٍ تتواصل فيه التحركات الميدانية والدبلوماسية وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع، على الرَّغم من المساعي الدولية الرامية إلى ضبط الإيقاع ومنع التصعيد.
وفي التفاصيل، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الخميس، سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرّقة في جنوب وشرق لبنان.
وقد طالت الغارات مرتفعات الجبور والقطراني والريحان جنوبي البلاد، إضافةً إلى مرتفعات بوداي ومنطقة الهرمل في البقاع شرقي لبنان، كما استهدفت غارة أخرى وادي القصير في بلدة دير سريان جنوبًا.
من جانبه، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر “إكس”: “أغار الجيش الإسرائيلي قبل قليل على بنى تحتية تابعة لحزب الله في مناطق متفرقة من لبنان”.
وأضاف: “خلال الضربات تمّ تدمير بنى تحتية ومنصات إطلاق داخل معسكر استخدمه حزب الله لإجراء تدريب وتأهيل لعناصره إلى جانب تفعيل نيران المدفعية وتخزين وسائل قتالية”. وتابع: “في إطار التدريبات والتأهيلات داخل المعسكر خضع عناصر حزب الله إلى تمارين رمي وتأهيل لاستخدام وسائل قتالية من أنواع مختلفة بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل”.
وأوضح: “في ضربات أخرى نُفّذت في مناطق مختلفة في عمق لبنان هاجمنا أبنية عسكرية لحزب الله تمّ استعمالها لتخزين وسائل قتالية حيث عمل منها عناصر حزب الله في الآونة الأخيرة”.
وختم أدرعي: “يُشكّل وجود بنى تحتية وأنشطة عناصر حزب الله داخل تلك المواقع خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدًا لدولة إسرائيل حيث سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل على إزالة أي تهديد ومنع إعادة إعمار حزب الله”.
بالتزامن، استهدفت مُسيّرة إسرائيلية بصاروخَيْن سيارة من نوع “رابيد” في محيط بلدة الطيبة جنوبي لبنان.
وقد أعلنت وزارة الصحة، أن غارة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس على سيارة من نوع رابيد في بلدة الطيبة قضاء مرجعيون أدت إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي: “هاجم جيش الدفاع عنصرًا من حزب الله في منطقة الطيبة بجنوب لبنان”.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد نفّذ تحليقًا مكثّفًا فوق مناطق لبنانية عدة لا سيما في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية.
كشف ميداني للجيش داخل بلدة تولين
وأمس، أجرى الجيش اللبناني كشفًا ميدانيًا في داخل بلدة تولين، جنوبي البلاد، في موقعٍ كان قد تعرّض سابقًا لغارة إسرائيلية، بعد طلبٍ من “الميكانيزم” لإجراء تفتيش، بحثًا عن وجود نفق أو منشأة عسكرية في المكان.
واستقدم الجيش حفارات، وبدأ أعمال الحفر في النقطة المعنية في منطقة وادي الجوز، وسط متابعة مرتبطة بآلية التنسيق المعتمدة.
لاحقاً، أفادت تقارير بأنّه “نتيجة أعمال الحفر التي قام بها الجيش اللبناني عُثر على مدخل يؤدي إلى غرفة صغيرة فارغة من الذخائر والعتاد في وادي تولين”.
بينما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأنّ “إسرائيل تستعدّ لمواجهة عسكرية مع حزب الله مع اقتراب الموعد النهائي لنزع سلاحه جنوبي نهر الليطاني نهاية العام، فيما لا تزال واشنطن ترى إمكانيةً لمنع التصعيد”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أنّ “المواجهة مع حزب الله باتت حتميةً لأنّ التنظيم يتعافى ويتعزّز بوتيرة أسرع”، وأنّ إسرائيل أبلغت واشنطن بأن الجيش اللبناني لا يقوم بالمهمة المطلوبة”.
ولكن الصحيفة عادت وذكرت أنه حسب التقديرات، فإنّ الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد “حزب الله” في لبنان لن تحدث قبل لقاء نتنياهو المقبل مع ترامب… وأكدت “يديعوت أحرونوت” تراجع الدعم الأميركي لعمل عسكري إسرائيلي واسع ضدّ حزب الله في هذه المرحلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ قواته مناورات عسكرية، اليوم الخميس، على الحدود الشمالية بين إسرائيل ولبنان.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأربعاء أنّ “رغبة إسرائيل هي التطبيع مع لبنان”، معتبرًا أن “الخلافات معه بسيطة ويمكن حلها”.
وأضاف، في تصريحات لقناة “العربية – إنكليزي”: “القضاء على حزب الله سيُعيد لبنان لأهله”.
وشدّد على أنّ “حزب الله هو من ينتهك سيادة لبنان وليس إسرائيل، وأنّ بلاده لا ترى أنّ هجماتها ضدّ حزب الله تنتهك السيادة اللبنانية”.
مواضيع ذات صلة :
تهديدات إسرائيلية عالية السقف… وتحذيرات دولية: “الوقت ليس في صالح لبنان”! | في الشوف… تهديدات إسرائيلية لإخلاء المنازل |




