اجتماع الناقورة الثاني بحضور السفير سيمون كرم: تحضير لبناني دقيق وإسرائيل ترفع مستوى مشاركتها

لبنان 19 كانون الأول, 2025

تعقد لجنة “الميكانيزم” اليوم اجتماعها للمرّة الثانية، بحضور السفير سيمون كرم، وسط آمال كبيرة معلّقة على ما قد يفضي إليه هذا اللقاء من نتائج عملية تُسهم في دفع المسار التفاوضي قدماً. ويأتي الاجتماع في توقيت لافت، تزامناً مع إعلان إسرائيل زيادة مستوى تمثيلها في المفاوضات مع لبنان، في خطوة تُقرأ على أنها مؤشر إلى مرحلة جديدة قد تحمل تطورات مفصلية على خط الاتصالات القائمة.

َوقد أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنّ إسرائيل ستزيد مستوى تمثيلها في المفاوضات مع لبنان، لافتة إلى أن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سيشارك في اجتماع الناقورة الجمعة.

وأضافت:” اجتماع الناقورة الجمعة سيبحث منع استئناف الحرب مع لبنان وسيتناول التعاون الاقتصادي على الحدود”.

وفي هذا السياق، أفادت القناة 15 الإسرائيلية بأن نائب رئيس مجلس الأمن القوميّ يلتقي في رأس الناقورة غداً مبعوثاً لبنانياً ومبعوثين أميركيين.

رافيد: إسرائيل سترفع مستوى مشاركتها في المحادثات المباشرة مع لبنان

بدوره، أكّد مراسل الشؤون العالمية لوكالة أكسيوس ومراسل واشنطن للقناة 12 الإسرائيلية باراك رافيد أنّ إسرائيل سترفع مستوى مشاركتها في المحادثات المباشرة مع لبنان.

وكتب عبر “أكس”: “سيشارك نائب مستشار الأمن القوميّ الإسرائيليّ يوسي درازنين في الاجتماع غداً في الناقورة، حسب مصدرين”.

وأوضح أنّ هذا اللقاء سيكون المباشر الثاني بين الجانبين. ولفت إلى أنّ السفير سيمون كرم سيمثل الجانب اللبنانيّ، ومورجان أورتاغوس الجانب الأميركيّ الدبلوماسيّ.

تحضيرات لبنانية دقيقة وسريعة

في إطار متصل، قال مصدر سياسي لـ “الأنباء”: “شهدت التحضيرات اللبنانية في الساعات الأخيرة وتيرة متسارعة، ولاسيما عبر السفير سيمون كرم رئيس الوفد اللبناني، على قاعدة إدارة تفاوضية هادئة ومتدرجة، تقوم على عدم استنزاف أوراق القوة دفعة واحدة، وترك هامش مدروس للمناورة، بما يتيح قراءة الطروحات المقابلة خطوة خطوة وتقدير نياتها قبل الانتقال إلى مراحل أكثر تقدماً. وهذه المقاربة تنطلق من قناعة أنّ التسرع أو حرق المراحل قد يؤدي إلى إضعاف الموقف اللبناني بدل تعزيزه”.

وأوضح المصدر أنّ “اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالسفير كرم شكل محطة محورية في تثبيت هذا التوجه، حيث جرى الاتفاق على آلية تعاطٍ تفاوضية تحافظ على عناصر القوة المتاحة للبنان، وتربط أي تقدم بتحقيق أهداف محددة وواضحة، بعيداً من المسارات الرمادية أو الوعود غير القابلة للترجمة العملية. وكان التشديد واضحاً على اعتماد مبدأ التدرج وعدم استباق النتائج أو القفز فوق الأولويات الوطنية”.

وأضاف المصدر “تفيد المؤشرات الدبلوماسية بأنّ المناخ الأميركي المحيط بالاجتماع يتسم بإيجابية يمكن البناء عليها، مع توجه واضح لدى واشنطن للضغط في اتجاه نقاش جدي ومثمر، ومنع تكرار سيناريوهات تضييع الوقت أو الاكتفاء بتبادل المواقف العامة، وهو ما يعول عليه لبنان لدفع المسار التفاوضي نحو مزيد من الفعالية”.

وختم بالتأكيد على «أنّ لبنان يدخل اجتماع اليوم وهو على بينة من دقة المرحلة والتوازنات، لكنه في المقابل يراهن على حسن الإعداد ووحدة الموقف ووضوح الأهداف، لتحويل هذا الاجتماع إلى بداية مسار تفاوضي فعلي يحد من التصعيد، ويفتح الباب أمام مقاربة شاملة ومستدامة لمعالجة الملفات العالقة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us