السفيرة الأميركيّة في منزل بو صعب… و”جَمعة” استثنائيّة
يستحقّ المشهد أكثر من علامة تعجّب. المناسبة غداء وداعيّ للسفير البريطاني كريس رامبلينغ بمناسبة مغادرته لبنان في منزل النائب الياس بو صعب، بحضور السفير الجديد. إلا أنّ الحدث يتخطّى بكثير هذه المناسبة.
ليس أمراً عابراً أن تحضر السفيرة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيا الى منزل عضو في تكتل “لبنان القوي”، الذي يرأسه النائب جبران باسيل. وليس أمراً عابراً أن تتلقّى دعوة من بو صعب.
لا تتوقّف المفاجأة عند هذا الحدّ، بل تتمدّد لتشمل لائحة المدعوين الضيّقة، ومنهم نائب رئيس القوات اللبنانيّة جورج عدوان، والنائب طوني فرنجيّة والنائب فؤاد مخزومي والوزيرين السابقين غطاس خوري وفادي عبود. ومن المدعوّين أيضاً، وهذه مفاجأة، رئيس حركة الاستقلال النائب المستقيل من المجلس النيابي وقبله من تكتل “لبنان القوي” ميشال معوض وقد اجتمع الأخير، على مائدة بو صعب، مع فرنجيّة الإبن.
ويروي أحد المدعوين، لموقع mtv، أنّ “الخَلطة” في الغداء تركت انطباعاً حسناً لدى السفير البريطاني الذي تمنّى تكرارها، بدل سيطرة الخلافات على المشهد السياسي اللبناني.
كما يشير الى أنّ الحوارات بين المدعوين كانت وديّة، وبدت السفيرة الأميركيّة مرتاحة للأجواء، حتى أنّها التقطت بعض الصور بهاتفها، خصوصاً عند تقديم بو صعب هديّة لضيفه المكرّم هي خريطة لبنان من تصميم السيّدة هلا طيّاح، إحدى ضحايا انفجار المرفأ. وهي الهديّة نفسها التي كانت قدّمتها ابنة طيّاح الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أثناء زيارته الأخيرة الى لبنان.
وتُعتبر هذه “الجَمعة” لبو صعب لافتة في الشكل، بحضور السفيرة الأميركيّة بعد العقوبات التي طالت باسيل، وبحضور نوّاب من كتل مختلفة هم على خصومة شديدة مع التيّار الوطني الحر.
مواضيع ذات صلة :
 بو صعب من عين التينة: الخاسر الأكبر هو لبنان! |  الشغور الرئاسيّ بين بو صعب والمطران عودة |  بو صعب: بعض القضاء لا يزال يفصل بكلمة الحق والعدل |
