نتائجُ لا “نجيبةٌ ولا عجيبةٌ”!

لبنان 27 أيلول, 2021

كتبت إلهام سعيد فريحة في “الأنوار” :

مَن اطَّلعَ على نتائجِ محادثاتِ رئيسِ الحكومةِ نجيب ميقاتي في فرنسا ، يمكنهُ الاستنتاجُ انه بدلَ مشقةِ السفرِ،كانَ بالإمكانِ ان يقتصرَ الامرُ على تغريدةٍ يكتبها الرئيس ميقاتي على تويتر، فيأتيهِ الجوابُ بتغريدةٍ على تويتر تكتبها دوائرُ الاليزيه،

لكن “للأبَّهةِ” احكامها.

فما طالبَ بهِ الرئيس ميقاتي معروفٌ ، وهو ان تساعدنا فرنسا . وما ردَّ بهِ ماكرون معروفٌ وهو :

ساعدوا أنفسكم تُساعدكمْ السماء .

ألمْ يتعجَّبْ او يحترقْ قلبُ دولةِ الميقاتي لهذا الجوابِ المفهومِ سلفاً؟

” الوصفةُ معروفةٌ ” إنها صندوقُ النقدِ الدوليِّ وليسَ أيُّ شيءٍ آخرَ . صندوقُ النقدِ هو ” مصرفٌ ” ، وهو ككلِ المصارفِ ،

 يُقرِضُ بشروطٍ ، وقد مللنا وكللنا وسئمنا من تردادِ ما يجبُ ان تفعلهُ الحكومةُ ، ولكن للأسفِ لا حياةَ لمن تنادي.

 وإذا لم يستوفِ المقترِضُ الشروطَ فإنهُ لا يحصلُ على القرضِ .

السؤالُ هنا :

هل استوفى لبنانُ كلَّ الشروطِ ليحصلَ على القرضِ ؟

أولُ الشروطِ أن على لبنانَ ان يتفاوضَ مع الدائنينَ بعدما تخلَّفَ عن الدفعِ ايامَ حكومةِ ” البروفسور الأكاديمي “،

 بشكلٍ اظهرَ الدولةَ على أنها دولةٌ متخلِّفةٌ .

وكيفَ تناسى هذهِ الفاجعةَ الاداريةَ دولةُ الميقاتي، بالتعاملِ مع صندوقِ النقدِ  الدوليٍّ .

ثاني الشروطِ: أن على الحكومةِ  ان تطبٍّقَ الإصلاحاتِ،

هنا صندوقُ العجائبِ: التي تعني اولاً إصلاحُ قطاعِ الكهرباءِ لجهةِ جعلِ جميعِ المشتركينَ يدفعونَ ثمنَ ما يستهلكونهُ حيثُ ان 40 في المئةِ من المشتركينَ يستهلكونَ الكهرباءَ مجاناً .

وفي إصلاحِ الكهرباءِ أن تصبحَ الفاتورةُ موازيةً للكلفةِ على الاقلِ لا ان تكونَ عشرةً في المئةِ من الكلفةِ فقط .

ثالثاً: من بديهياتِ الدولِ غيرِ المدارةِ من “فاسدي الفسادِ”،

وضعُ موازنةٍ تتوازنَ فيها الإيراداتُ مع النفقاتِ ،

 هنا المعضلةُ الكبرى ، من أينَ ستوفرُ الحكومةُ الإيراداتِ ؟ إذا كانَ جزءٌ من الإيراداتِ يتأمنُ عبرَ الضرائبِ ، فما هي نسبةُ استيفاءِ الضرائبِ ؟

 ومَن يدفعُ الضرائبَ هذهِ الايام ؟

دولةُ الرئيسِ الميقاتي: من الطبيعي أن يُصبحَ طبعكم “نسَّا”؟

رابعاً: شروطُ صندوقِ النقدِ الدوليِّ رفعُ الدعمِ كلياً  ، فمتى ستُقدِمُ الحكومةُ على هذا القرارِ نهائياً ؟ وفي هذهِ الحالِ من أينَ ستؤمنُ البدائلَ للمواطنين ؟

وحتى البطاقةُ التمويليةُ، فإنها تكادُ أن تصبحَ ” إسماً على غيرِ مسمى ” ، فهي لتمويلِ المواطنِ، ولكن من أينَ تموِّلها الحكومةُ ؟

فعلاً رؤساءُ الحكوماتِ عندهم من الفنونِ الغريبةِ بكيفيةِ الضحكِ على الرأيِّ العام.

ثم مَن قالَ إن لبنانَ يمكنُ ان يتعافى من دونِ رئتهِ الخليجيةِ ؟

والسببُ نحنُ وليسَ تلكَ الدول ،

 فإنَ من العبثِ التفتيشُ عن تعافٍ حتى لو زارَ دولةُ  الميقاتي كلَّ عواصمِ الارضِ .

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us