معوّض: لن يسرقوا منا الأمل
افتتحت جمعية “حقل الذهب” الاجتماعية- كفرعقا، مستوصف كفرعقا الصحي الخيري، برعاية الرئيس التنفيذي لمؤسسة رينه معوض النائب المستقيل ميشال معوض وحضوره، في بلدة كفرصارون، في حضور طبيب القضاء الدكتور ايلي يوسف، رئيس الجمعية نقولا نصار، عضو الجمعية الدكتور ألبير اندراوس، جمعية “كلنا أهل” ممثلة بغلوريا سابا ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
بعد النشيد الوطني وكلمة تعريف لتاتيانا نصار، ألقى اندراوس كلمة شكر فيها معوض ونصار، ثم تحدث عن الجمعية وأهدافها، مؤكدا أنها تشكلت “بجهود شخصية خاصة من رئيس الجمعية نقولا نصار، وسيكون لديها مشاريع في المستقبل، منها هذا المستوصف الخيري”، ومشيرا الى ان “هذه المؤسسة هي في خدمة جميع أهالي الكورة”.
من جهته، قال معوض: “نجتمع اليوم ولبنان يمر بأسوأ مرحلة بتاريخه القديم والحديث، مرحلة افقار اللبنانيين واذلالهم وقتلهم جسديا ومعنويا، مرحلة قتل الأمل في داخل كل لبناني، والطلب غير المسبوق على جوازات السفر اكبر دليل”.
أضاف: “قرارنا اليوم قرار المواجهة يدا بيد للبقاء على هذه الارض بكرامتنا، من خلال تأمين بيئة ملائمة تمكن اللبناني من النجاح في بلده على غرار نجاحه في الخارج، وهذه المواجهة تتطلب منا اولا خوض معركة تغيير سياسية لبناء دولة حقيقية اكثر عدالة اقتصادها حر ومنتج، ليس فقط بهدف التخلص من المسؤولين الذين اوصلونا الى ما نحن عليه اليوم، ولكن لاسترجاع دولتنا ووطننا وسيادتنا والحفاظ على استقلالية القضاء كي لا يبقى فساد من دون فاسدين واجرام من دون مجرمين، ثانيا تتطلب الزامية خوض معركة تعاضد اجتماعي وبناء شبكة بكل مجتمع وقرية وبلدة وجمعية بديلة عن ما كان يفترض ان تكون عليه الدولة لاسترجاع الامل وابقاء اللبناني في ارضه”.
وأثنى على “الدور الذي تلعبه جمعية حقل الذهب الاجتماعية، وخاصة انها وليدة مبادرة فردية”، لافتا الى ان “مجموع هذه المبادرات الفردية هي اساس شبكة الامان التي يحتاج اليها المواطن اللبناني”. وقال: “تخوض مؤسسة رينه معوض معركة الانماء في كل لبنان، من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، من بيروت وصولا الى الحدود السورية بقاعا، فنحن نعرف كيف نفصل تماما بين معركتنا السياسية ومعركتنا الانمائية، فحين نخوض معركة سياسية نخوضها من دون حياء، وحين نعمل في الانماء نضع السياسة جانبا، وهذا هو العنوان الكبير لمؤسسة رينه معوض، وهدف المؤسسة من خلال المشاريع التي تقوم بها على صعيد التربية والصحة والامن الغذائي ودعم اللامركزية وتطوير الاقتصادات المحلية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، بناء قدرات الانسان في لبنان من دون تمييز سياسي او جغرافي او طائفي، لكي يبقى اللبناني بأرضه بكرامته”.
واذ لفت الى ان “الكورة صدرت العلم والفكر والوطنية ولعبت دورا مهما بتأسيس لبنان القديم والجديد”، اكد ان “هذا القضاء كان وسيبقى جزءا لا يتجزأ من مشاريع مؤسسة رينه معوض، ووجودي بينكم اليوم هو بداية لتعاون طويل الامد بدأ سابقا بسلسلة مشاريع انجزتها المؤسسة وسيستمر”، وقال: “انجزت مؤسسة رينه معوض مشاريع عديدة في الكورة، منها مشروع التنمية المستدامة المتمثل بمشروع الطاقة البديلة في بشمزين، ومشاريع التدفئة على الطاقة الشمسية في متريت وزكرون، ومشروع الحديقة العامة في كوسبا، بالاضافة الى مشاريع التجهزة الصحية في فيع وكفريا. كما دخلنا في مشاريع مع مزارعين في الكورة من اجل تصدير الزراعة اللبنانية الى اسواق جديدة في وقت يقوم البعض من خلال تخبيصاته بإغلاق الاسواق الخارجية في وجهنا. وقمنا في فترة انتشار كورونا بتوفير فحوصات PCR مجانية للبنانيين من اجل حماية المجتمع، وانجزنا مشاريع حماية للاطفال كان لكوسبا وراس مسقا وانفه وشكا وبشمزين وعابا ودار بعشتار ورشدبين حصة كبيرة منها”.
وختم: “نؤسس اليوم لشراكة طويلة الأمد، ونقول لكم مهما فعلوا فهذا البلد بلدنا وهذه الارض ارضنا، ولن يسرقوا منا الامل، وسنسترجع يدا بيد هذا البلد، وسنسترجع معه كرامتنا وعنفواننا وسننجح، فهذه ارض القديسين ونحن ابناء رجاء”.
مواضيع ذات صلة :
عمليات الإجلاء من لبنان مستمرة.. ومساعٍ داخلية وخارجية لوقف إطلاق النار! | الفوز للجميع.. والخسارة للبنان وحده! | سلام: لبنان لن يتحمل أي حصار بحري |