باسيل يضع الصفقة في أحضان برّي.. ميقاتي “ممتعض” والحزب يتحمسّ لإسقاط البيطار!


أخبار بارزة, خاص, مباشر 20 كانون الأول, 2021

كتبت جيني رحمة لـ “هنا لبنان”:

قد يكون ليل الإثنين من الأوقات النّادرة التي تشعر فيها السلطة السياسيّة في لبنان بأنّ الوقت لا يعمل لصالحها. فساعات قليلة تفصلنا عن صدور قرار المجلس الدستوري المتعلّق بالطعن المقدّم من التيار الوطني الحرّ.
علماً، أنّ صدور هذا القرار قبل إتمام صفقة العام السيّاسية، سيعني صدور حكم الإعدام بحق الطبقة الحاكمة.

في هذا السياق تؤكد مصادر متابعة لـ “هنا لبنان” أنّ “الصفقة التي تقوم على إعادة صلاحية المجلس النيابي في محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب بقضية تفجير المرفأ، وتنسحب على عقد اتفاق حول إجراء تغييرات في التشكيلات القضائية، وبعض التعيينات الأمنية كتعيين القاضي إيلي الحلو مكان رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، مقابل القبول بالطعن المقدم من تكتل لبنان القوي بما يخص قانون الانتخاب، يقف اليوم عند أبواب عين التينة”.

فما هو السبب؟
الإجابة عن هذا السؤال أوضحها الكاتب والمحلل السياسي جوني منير لـ “هنا لبنان”، إذ أوضح أنّ “أحد التغييرات في التشكيلات القضائيّة تطال المدّعي العام المالي علي إبراهيم بشكلٍ مباشر، وهذا ما رفضه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، إذ لا يريد للمدعي العام أن يكون كبش محرقة”.
ويذكّر منير في هذا السياق بـ “جلسة مجلس النواب التي عقدت للنظر في قرار الاتهام في تفجير المرفأ، والتي هدفت لحصر صلاحيات القاضي طارق البيطار بالمجلس الأعلى لمحاكمة النواب والوزراء، وبالتالي كفّ يده عن القضيّة بشكلٍ أو بآخر”، مشيراً إلى أنّ “التيار الوطني الحرّ رفض التصويت في حال شارك في الجلسة، واتخذ قراره بتأمين النصاب، الأمر الذي رفضه الرئيس برّي أيضًا”.

إذاً، استمرار برّي في رفض الصفقة ببنودها هذه قد يطيح بالصفقة وفق ما تؤكد مصادر “هنا لبنان”، موضحة أنّ “الساعات القليلة القادمة حاسمة”.
إلى ذلك تشير المصادر أنّ أهم بنود الصفقة هو تطيير انتخابات المغتربين، من خلال قبول المجلس الدستوري لطعن التيار.

في السياق نفسه، علم “هنا لبنان” أنّ حركة كثيفة تنشط في ساعات الليل المتأخّرة من قِبل حزب الله، بهدف تذليل العقبات و”إعلان الصفقة” قبل صدور قرار المجلس الدستوري.

وكان الرئيس ميقاتي قد زار مؤخراً برّي في عين التينة، ليخرج متجهماً، ما أدّى إلى شيوع أنباء حول نعي الصفقة وتوجهه نحو الاستقالة، وهذا ما نفاه سريعاً، ولكن “لا دخان بلا نار”، فهل تسقط الحكومة بسقوط البيطار؟

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us