الإفراط في مسكنات الألم يزيد خطر الإصابة بطنين الأذن

صحة 10 شباط, 2022

أشارت أخر الدراسات ان الافراط بتناول مسكنات الألم بانتظام دون وصفة طبية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بطنين الأذن بمقدار الخمس تقريباً.

يقول العلماء أنّ الاستخدام المتكرر لعقاقير مثل الأسبرين والباراسيتامول والإيبوبروفين يمكن أن يؤدي إلى زيادة في تطوير مشكلة السمع الشائعة.

وفي الخبر الذي نشره موقع “ديلي ميل”، وترجمه صوت بيروت إنترناشونال، فإن طنين الأذن يؤثر على واحد من كل 10 أشخاص، وهو مصطلح عام لسماع الضوضاء مثل الرنين أو الأزيز أو الهسهسة التي لا تنتج في الواقع عن مصدر خارجي.

نظر الباحثون من مستشفى بريغهام ومستشفى النساء في بوسطن في البيانات الصحية لما يقرب من 70 ألف امرأة تم استقطابهنّ في سن 30 و40 وتمّت متابعتهنّ لمدة عقدين.

ارتبط تناول جرعة يومية من الباراسيتامول، ويسمى الأسيتامينوفين في الولايات المتحدة، بزيادة خطر الإصابة بطنين الأذن بنسبة 18 في المائة.

زاد الاستخدام المنتظم للعقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، وهي فئة من مسكنات الألم التي يمكن أن تشمل الإيبوبروفين، من المخاطر بنحو 17 في المائة. وكان هناك خطر متزايد بنسبة 16 في المائة لجرعات معتدلة من الأسبرين، حوالي 100 ملغ في اليوم.

ومع ذلك، فإنّ الجرعة اليومية من الأسبرين التي كانت أقل من 100 ملغ لم تكن مرتبطة بأي فرصة متزايدة لتطوير طنين الأذن، كما قال الفريق.

على الرغم من أنّ تجنب تناول مسكنات الألم بشكل متكرر قد يبدو سهلاً، إلا أنّ الباحثين حذروا من أنّ العديد من الأشخاص قد يتناولون جرعات محفوفة بالمخاطر من هذه الأدوية عن طريق الخطأ بسبب عدد أدوية الجيوب الأنفية والبرد التي تحتوي عليها.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة شارون كورهان أنّ النتائج يجب أن تجعل الناس يعيدون النظر في الحصول على المسكنات المضادة بشكل عشوائي.

وقالت: “بالنسبة لأي شخص يفكر في تناول هذه الأنواع من الأدوية بانتظام، فمن المستحسن التشاور مع أخصائي الرعاية الصحية لمناقشة المخاطر والفوائد واستكشاف ما إذا كانت هناك بدائل لاستخدام الأدوية.”

طنين الأذن هو حالة شائعة نسبياً وفي معظم الحالات ليس علامة على أي شيء خطير.

يمكن أن يزول أحياناً من تلقاء نفسه، بالإضافة إلى بعض الأدوية، يمكن أن يحدث أيضاً بسبب التهاب الأذن أو سبب آخر لفقدان السمع.

اعتمد البحث على البيانات المبلغ عنها ذاتياً من النساء في الدراسة فيما يتعلق بكل من طنين الأذن واستخدام مسكن للألم، لذلك هناك مشاكل موثوقية محتملة في البيانات.

ومع ذلك، قال المؤلفون أنّ النظر في طنين الأذن هو حالة لا يمكن إدراكها إلا من قبل الفرد، لذلك يحتاجون إلى الاعتماد على الإبلاغ الذاتي للبيانات.

لم يتم ملاحظة الجرعة الدقيقة لمسكنات الألم التي يتناولها المشاركون يومياً في الدراسة.

كانت الدراسة أيضاً قائمة على الملاحظة، مما يعني أنه لا يمكن تحديد السبب الدقيق لطنين الأذن لدى المشارك.

لكنّ الأبحاث السابقة أشارت إلى أنّ مسكنات الألم يمكن أن تؤدي إلى تلف الأذن الداخلية وتؤدي إلى فقدان السمع.

وأضاف الباحثون أنه نظراً لأنّ بياناتهم لاحظت النساء فقط، والغالبية العظمى منهنّ من البيض، كانت هناك حاجة إلى مزيد من العمل مع التركيبة السكانية الأخرى لمعرفة ما إذا كانت النتائج قد تم تكرارها.

استخدم الباحثون البيانات التي تم جمعها على مدى 20 سنة من 69,455 امرأة تمّ استقطابهم عندما كنّ بين 31 و48 سنة كجزء من دراسة طويلة الأجل عن السمع.

المصدر: SBI

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us