كيف نحمي أنفسنا من لسعات قناديل البحر؟

تشكل قناديل البحر مشكلة لمحبي السباحة في البحار والمحيطات أحيانًا، وتسبب لسعات هذه الحيوانات آلاما مبرحة ومشاكل خطيرة للجلد.
وحول الموضوع، قال ألكسندر كاسوميان، رئيس قسم علم الأسماك في كلية الأحياء بجامعة لومونوسوف في موسكو: “يوجد العديد من انواع قناديل البحر السامة في البحار والمحيطات، بما في ذلك البحر الأسود، لكن أخطر أنواع القناديل وأكثرها سمّية يتواجد في مياه المنتجعات الاستوائية.. وفي حال تعرض الشخص للسعة قنديل البحر يجب عليه التوجه فورا إلى الطبيب أو فرق الإسعاف، لاستبعاد حدوث رد فعل تحسّسي وتجنّب العواقب الصحية الوخيمة”.
وأوضح كاسوميان أن “الشخص الذي يتعرض للسعة قنديل البحر يشعر على الفور بحرقة شديدة في الجلد، تشبه في إحساسها لسعة نبات القرّاص، وتستمر هذه الآلام لفترة طويلة قد تصل إلى عدة أيام، ويمكن تخفيف الألم باستخدام العلاجات الطبيعية مثل مستخلص نبات الألوفيرا أو عصير الليمون، لكن من الأفضل هو تجنب العلاج الذاتي والتوجه إلى المستشفى”.
وأشار إلى أن “الخطوة الأولى التي يجب فعلها عند التعرض للسعة قنديل البحر هي غسل الجلد بالماء، وبعدها التوجه إلى الطبيب، وخصوصا إذا تعرضت العينان لمفرزات هذه القناديل في المياه، وأثناء السباحة في البحر يجب الانتباه لوجود القناديل في الماء وتجنبها، وخصوصا أن بعض أنواعها قد يكون صغير الحجم مثل القناديل التي تتواجد في مياه فيتنام على سبيل المثال”.
وكخطوات إسعافية أولية لعلاج لسعات قنديل البحر، ينصح الأطباء أولا بإزالة لوامس القنديل عن الجلد بسرعة، وبعدها غسل الجلد بالماء الدافئ، ومن ثم دهن الجلد بأية كريمات أو مراهم تحتوي على الهيدوكورتيزون، كما يجب عدم حك مكان اللسعة وتجنب تعريضها للماء البارد، أو استخدام ضمادات ضاغطة على مكان الإصابة، وعدم استخدام المركبات التي تحوي الكحول أو الإيثانول أو الأمونيا وتعريض مكان الإصابة لهذه المواد.