أعراض تُنذر بقرحة المعدة… ما هي؟

قرحة المعدة هي تمزّق في بطانة المعدة، تحدث عادةً إمّا في المعدة أو في الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة الذي يخرج من المعدة، ويُسمى الاثني عشر.
كان يُعتقد سابقًا أنّ التوتر والتدخين والنظام الغذائي هي الأسباب الرئيسية لقرحة المعدة، لكنه بات معلومًا اليوم أنّ بكتيريا الملوية البوابية مسؤولة عن معظم قرح الاثني عشر و60% من قرح المعدة، كما أنها تُسبّب العديد من أعراض عسر الهضم.
وتشمل أعراض قرح المعدة ما يلي: ألم في البطن أسفل القفص الصدري مباشرةً، عسر الهضم، الغثيان، فقدان الشهية، التقيؤ، فقدان الوزن، وجود دم فاتح أو متغير اللون في القيء أو البراز، أعراض فقر الدم مثل الدوار، الصدمة بسبب فقدان الدم نتيجة حالة طبية طارئة.
ويمكن أن تحدث قرحة المعدة نتيجة العديد من العوامل، نذكر منها: بكتيريا الملوية البوابية: يُعتقد أنّ هذه البكتيريا مسؤولة عن حوالي 60% من قرح المعدة، و90% على الأقل من قرح الاثني عشر التي تصيب الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. وايضاً، تناول بعض الأدوية: مثل الأسبرين أو كلوبيدوغريل، اللذين يؤخذان بانتظام للوقاية من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، وأدوية التهاب المفاصل. يُعتقد أيضاً أن الأدوية المضادة للالتهابات (NSAIDs) قد تُسبب قرح المعدة.
يمكن أن يظهر سرطان المعدة على شكل قرحة، خصوصاً لدى كبار السن.
اما العلاج فيمكن ان يتشمل ما يلي:
الأدوية: ضمنًا المضادات الحيوية للقضاء على الملوية البوابية، والأدوية التي تُسرّع عملية الشفاء. وينصح باستخدام أدوية مختلفة معًا؛ وقد تشمل بعض الآثار الجانبية الإسهال والطفح الجلدي. ورغم أن مقاومة بعض هذه المضادات الحيوية تزداد شيوعًا، إلا أن 80% من دورات العلاج تكون ناجحة.
اختبارات التنفس المتلاحقة: التي تُستخدم للتأكد من نجاح علاج عدوى الملوية البوابية.
تغييرات في الأدوية التي يتم تناولها: يمكن تعديل جرعات أدوية التهاب المفاصل، والأسبرين، أو غيرها من الأدوية المضادة للالتهابات بشكل طفيف لتقليل آثارها على قرحة المعدة.
الأدوية المُخفِّضة للحموضة: تتوفر أقراص لتقليل مستويات الحموضة في العصارات المعدية.
تعديلات نمط الحياة: ضمنًا الإقلاع عن التدخين، لأنه يُضعف الدفاعات الطبيعية في المعدة ويُعيق عملية الشفاء.