زيادة مقلقة في معدلات الإصابة بالسرطان… ما أسبابها؟

يسجّل ارتفاع متزايد في معدلات الإصابة بالسرطان في العالم، وبشكل خاص في المنطقة العربية وفي لبنان. هو ارتفاع مقلق، خصوصاً للقطاع الصحي والأطباء، وكثيرة هي الدول التي تسعى إلى وضع استراتيجيات هدفها مواجهة هذا التحدي. لهذا التزايد في معدلات الإصابة بالمرض أسباب عديدة قد لا يكون ممكناً التحكم بها كلّها، إلا أن تلك التي يمكن التحكم بها عديدة وثمة إجراءات يتحدث عنها الطبيب الاختصاصي في أمراض الدم والأورام في مستشفى فؤاد خوري الدكتور عادل طبشي الذي اشار إلى أن الاستمرار في التهاون وفي إبقاء الوضع على حاله يهدد بكارثة كبرى في لبنان حيث تزيد العوامل المسببة للمرض.
أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في لبنان
لاحظ الأطباء في السنوات الأخيرة تزايداً كبيراً مقلقاً في معدلات الإصابة بالسرطان في لبنان، وفق ما يوضحه طبشي، على رغم أن الإحصاءات الدقيقة غير متوافرة. إلا أن ما يبدو واضحاً أن ثمة ارتفاعاً متزايداً عاماً بعد عام. ويعدد بعض الأسباب:
-التدخين: ترتفع معدلات التدخين في لبنان بشكل كارثي وتصل نسبة المدخنين إلى أعلى المستويات. وهذا الارتفاع يبدو واضحاً بشكل خاص في فئة الشباب الذين يميلون إلى التدخين الإلكتروني تحديداً. إلا أن التدخين بأنواعه متزايد من تدخين إلكتروني ونارجيلة وتدخين تقليدي. ويعبر عن أسفه لأن الناس يصنفون النارجيلة كأنها ليست تدخيناً بالمعنى الفعلي، فيما تدخين كل نارجيلة يوازي تدخين علبة سجائر. لذلك، تبرز أهمية نشر الوعي الى خطورة هذا الوضع.
-دخان المولدات: يعتبر دخان المولدات خطراً كبيراً يهدد اللبنانيين لما يحمله من ملوثات ومواد مسرطنة، خصوصاً في ظل التعرض المتواصل له وتلوث البيئة المحيطة به. هو يسبب السرطان بوجود جزيئات تلتصق بالرئتين وتزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة.
-التلوث في زحمة السير: يتواجد اللبنانيون في معظم ساعات النهار في زحمة سير خانقة يتعرضون فيها للتلوث الناتج من الدخان المنبعث من السيارات.
-التلوث في الغذاء والماء: يكثر اعتماد المبيدات الكيميائية التي تهدد صحة المواطنين بالخطر. كذلك بالنسبة إلى الماء الذي قد يكون ملوثاً أحياناً. ويشير طبشي إلى أن الفريز من الأغذية التي تمتص المبيدات الكيميائية بنسبة عالية.
-العامل الوراثي: يعتبر العامل الوراثي من العوامل التي لا يمكن التحكم بها، لكن في السنوات الأخيرة يبدو أن معدلات زواج القربى قد خفت شكل واضح في البلاد ما ساهم في خفض خطر الإصابة بالسرطان الناتج من ذلك ومن العوامل الجينية. إذ أنه في حال زواج القربى وبوجود عوامل جينية يزيد الخطر.
-تراجع معدلات التشخيص: في ظل الأزمة وجائحة كورونا، انخفضت معدلات اللجوء إلى الفحوص وإلى وسائل التشخيص المبكر. لذلك، أصبحت نسبة كبيرة من معدلات الإصابة بالسرطان تُكتشف في مراحل متقدمة. وقد زاد الوضع سوءاً في ظروف الحرب التي شكلت عائقاً أيضاً. وبالتالي، يلاحظ أن السرطان بات يشخّص في مراحل متقدمة منه حالياً ما يزيد من فرص التعافي.
ما الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من الخطر؟
-الابتعاد عن البيئة الملوثة: يجب الحرص على عيش حياة صحية بعيداً من البيئة الملوثة كالانتقال من وقت إلى آخر إلى الجبل والاستفادة من الهواء النقي، بعيداً عن الاكتظاظ والتلوث.
-الامتناع عن التدخين: يجب تجنب التدخين من مختلف مصادره.
-تجنب الأطعمة المصنّعة: يجب الحرص على التركيز على الأطعمة الكاملة والطازجة والحد إلى أقصى حد ممكن من تناول الأطعمة المصنّعة لانها تزيد خطر الإصابة بالسرطان.
-لا للحوم الزهرية: يجب الامتناع عن تناول اللحوم الزهرية المصنّعة لأنها تحتوي على مكونات مسرطنة.
مواضيع ذات صلة :
![]() هل يزيد الوشم خطر الإصابة بالسرطان؟ | ![]() علاج جديد لأحد أخطر أنواع السرطان | ![]() ناصر الدين يعلن إدخال أدوية جديدة لعلاج السرطان |