بعد دروس مونديال الأندية.. هل ينقذ “الفيفا” لاعبيه من جحيم الملاعب الأمريكية؟

تتصاعد الضغوط على الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لإجراء تعديلات عاجلة على بطولة كأس العالم 2026، وذلك في أعقاب موجة الانتقادات التي رافقت منافسات كأس العالم للأندية 2025.
ودعا اتحاد اللاعبين الدوليين FIFPRO الفيفا إلى إجراء تغييرات واضحة في مواعيد المباريات وظروف تنظيمها، حرصا على سلامة اللاعبين، خاصة مع التوقعات بتكرار نفس الظروف الجوية القاسية خلال نهائيات كأس العالم المقبلة، التي تستضيفها كل من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في صيف عام 2026، والتي ستشهد مشاركة 48 منتخبا لأول مرة.
مقترحات محددة لتحسين بيئة اللعب
من أبرز المقترحات التي تقدم بها الاتحاد:
– زيادة عدد فترات التوقف لشرب الماء أثناء المباريات.
– تمديد فترة الاستراحة بين الشوطين من 15 إلى 20 دقيقة.
– تأخير توقيت انطلاق المباريات إلى فترات مسائية لتجنب اللعب في ذروة الحرارة.
تحذير طبي من استمرار الوضع الحالي
وفي تصريحات لصحيفة “ذا تايمز”، قال البروفيسور فنسنت جوتبارج، كبير المسؤولين الطبيين في FIFPRO:”منح اللاعبين 15 دقيقة فقط بين الشوطين في درجات حرارة تفوق 30 مئوية ليس كافيا. إذا استمرت المباريات في بعض الملاعب خلال فترة الظهيرة، خصوصا في المكسيك، فسيكون التأثير كبيرا على صحة اللاعبين، وقد نشهد المزيد من المشاكل في نسخ مستقبلية مثل كأس العالم 2030 في إسبانيا والبرتغال.”
ناقوس الخطر من كأس العالم للأندية
من جانبه، شدد ألكسندر بيلفيلد، مدير السياسة العالمية في FIFPRO، على أن ما حدث في مونديال الأندية يجب أن يكون بمثابة “جرس إنذار للفيفا”، موضحا:”بعض المدن الأمريكية مثل فلوريدا تعاني من حرارة شديدة، ويجب إعادة النظر في توقيت إقامة المباريات هناك. صحة اللاعبين يجب أن تكون أولوية على حساب المصالح التجارية وشركات البث.”
خطر متزايد في المدن المستضيفة
وبحسب FIFPRO، فإن 9 من أصل 16 مدينة مستضيفة لكأس العالم 2026 تصنف ضمن المناطق ذات “الخطر العالي أو العالي جدا” فيما يخص الإصابة بإجهاد حراري، ما يستدعي تحركا عاجلا لتعديل الأجندة الزمنية للبطولة التي تنطلق في 11 يونيو 2026 وتستمر حتى 19 يوليو 2026.