زيادة بنسبة 360% في راتب لاعب ليفربول

نجح نادي ليفربول في تأمين مستقبل موهبته الصاعدة ريو نغوموها عبر تمديد عقده حتى عام 2028، مكافئاً إياه على انطلاقته التاريخية بزيادة هائلة في راتبه بلغت 360%، ليصبح أحد أبرز الأسماء الواعدة في كرة القدم الإنكليزية.
وبموجب العقد الجديد، سيحصل اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً على راتب سنوي يصل إلى 52 ألف جنيه إسترليني، وهو الحد الأقصى المسموح به للاعب محترف في عامه الأول، بالإضافة إلى مكافآت مرتبطة بالأداء، ويمثل هذا الرقم قفزة كبيرة عن راتبه السابق الذي لم يتجاوز 14,400 جنيه إسترليني خلال فترة وجوده في أكاديمية النادي.
انطلاقة قياسية
اضطر ليفربول للانتظار حتى بلوغ نغوموها سن السابعة عشرة الشهر الماضي ليتمكّن من توقيع عقد احترافي، وفقاً للوائح الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم التي تحدد أقصى مدة للعقود في مثل عمره بثلاث سنوات.
ومنذ انضمامه قادماً من تشيلسي في صفقة أثارت جدلاً واسعاً الصيف الماضي، ترك اللاعب الشاب بصمة قوية مع فرق الناشئين تحت 18 وتحت 21 عاماً، قبل أن يقتحم الفريق الأول بشكل لافت، وكانت البداية بمشاركته أمام أكينغتون ستانلي في كانون الثاني، لكن شهر آب حمل لحظة تاريخية حين سجل هدف الفوز في شباك نيوكاسل ليصبح أصغر هدّاف في تاريخ الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
كما شارك نغوموها في دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد، ليحفر اسمه كأصغر لاعب يمثل ليفربول أوروبياً، وهو ما عزّز قناعة المدرب الهولندي أرني سلوت بقدراته، حتى أنه منحه دوراً بارزاً كخليفة محتمل للهولندي كودي جاكبو على الجهة اليسرى.
موهبة نغوموها الكبيرة دفعت إدارة ليفربول إلى اتخاذ قرار جريء بعدم التعاقد مع بديل للكولومبي لويس دياز الذي انتقل إلى بايرن ميونيخ خلال الصيف، معتبرة أن اللاعب الشاب قادر على ملء الفراغ وقيادة الخط الهجومي مستقبلاً.
تشيلسي يندم… والخلاف مستمر
انتقال نغوموها إلى “أنفيلد” من تشيلسي لم يمر بهدوء؛ فقد أثار غضب إدارة “البلوز” التي وصفت اللاعب بأنه “موهبة جيلية” لا تُقدّر بثمن، ولاتزال لجنة التحكيم في الدوري الإنكليزي لكرة القدم تنظر في تحديد قيمة التعويض المستحق لتشيلسي بعد مرور عام كامل على الصفقة، بينما ترى إدارة ستامفورد بريدج أن تألق نغوموها المبكر مع ليفربول يعزز موقفها للمطالبة بمبلغ كبير.
حتى أن الغضب في غرب لندن وصل إلى حد منع كشافي ليفربول من حضور مباريات أكاديمية تشيلسي خلال تلك الفترة.
الغضب مبرر لاسيما بعد أن كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطالنية، أن أحد مدربي نغوموها السابقين في أكاديمية تشيلسي، سول إيساكسون هيرست، كان قد مازحه في طفولته بأنه سيكون يوماً ما الفائز بجائزة الكرة الذهبية، واليوم، ومع بداياته المبهرة بقميص ليفربول، يرى كثيرون أن تلك النبوءة قد لا تكون بعيدة عن التحقق.