فوضى مدريدية تعيد القلق

رياضة 28 تشرين الثانى, 2025

قدّم ريال مدريد في أثينا كل تناقضاته في ليلة واحدة: عشر محاولات لفينيسيوس، أربعة أهداف لمبابي، وثلاث تصديات حاسمة للونين… والباقي كان خليطًا من الفوضى والارتباك، مع استثناء وحيد اسمه أردا غولر.

مبابي دخل نادي الأساطير المدريديين أوروبيًا، إلى جانب دي ستيفانو وبوشكاش وكريستيانو، كأحد قلّة سجلوا “سوبر هاتريك” بقميص الريال في أوروبا، فيما كرّس فينيسيوس نفسه – عندما يكون في هذه الحالة – كأحد اللاعبين القادرين على جعل كل شيء يُغتفر. لكن خلف الأرقام، بدا أداء الفريق مقلقًا للغاية.

الدفاع كان شبه مرتجل؛ لاعب أساسي واحد فقط من التشكيلة المعتادة، كاريراس، ولعب خارج مركزه. يمكن تفهّم الظروف، لكن لا يمكن تبرير أن ينتهي بريال مدريد الأمر متشبثًا بالفوز ومرعوبًا أمام أولمبياكوس الذي سبق لاعبوها مدريديي الوسط والدفاع تقريبًا إلى كل كرة مشتركة، بحماس وإصرار واضحين.

تبديلات تشابي ألونسو لم تُصلح الصورة، بل زادتها اضطرابًا.

إخراج غولر وإقحام تشواميني قلب توازن الفريق رأسًا على عقب، وسيبايوس لم يضف شيئًا، بينما دخل بيلينغهام متأخرًا، وكأنه متفرج على الانهيار التدريجي أكثر منه مُنقذًا.

أما قصة “الإجهاد العضلي” لتبرير غيابه الأساسي، فبدت أقرب إلى “كذبة بيضاء”، لأن لاعبًا مُجهدًا عضليًا لا يُخاطر به المدرب في الدقائق الأخيرة.

باختصار، كانت مباراة تحمل في شوطها الأول مقاطع كرة قدم ممتعة، لكنها انتهت بـانطباع مزعج: ريال مدريد يملك ما يكفي من الجودة الفردية ليُسجّل ويَخطف النقاط، لكنه لا يزال بعيدًا عن صورة الفريق المتماسك القادر على السيطرة والتحكم، خاصة عندما تُختبر هشاشته الدفاعية وتُساء إدارة لحظات المباراة من على الخط.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us