حاوِلوا الإنقطاع عن وسائل التواصل الاجتماعي أسبوعاً كاملاً

تكنولوجيا 13 أيار, 2022

كشفت دراسة جديدة أن أخذ استراحة لمدة أسبوع واحد فقط من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يقلل من الاكتئاب والقلق.

وقال الدكتور جيف لامبرت، الذي قاد فريق الباحثين من جامعة باث، إن وسائل التواصل الاجتماعي هي جزء من الحياة وبالنسبة لكثير من الناس، فهي جزء لا غنى عنه من شخصيتهم وكيف يتفاعلون مع الآخرين.

وأضاف لامبرت: “لكن إذا كنت تقضي ساعات كل أسبوع في تصفح هذه المواقع وتشعر أنها تؤثر عليك سلبًا، فقد يكون من المفيد تقليل استخدامك لها لمعرفة ما إذا كان ذلك مفيدًا لك”.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين أخذوا استراحة من منصات مثل: “تيك توك” و”إنستغرام” و”تويتر” و”فايسبوك” لمدة 7 أيام أبلغوا عن شعور متزايد بالرفاهية.

وقسّم الباحثون عينة من 154 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و72 عامًا إلى مجموعتين، مُنع أفراد إحداها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بينما تابع أفرد المجموعة الأخرى استخدام هذه المواقع كالمعتاد. وفي المتوسط، استخدم المشاركون وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ثماني ساعات في الأسبوع.

وتم اختبار المشاركين حول مستويات القلق والاكتئاب الأساسية لديهم، وشعورهم بالعافية، باستخدام 3 اختبارات معترف بها. وطُلب منهم تقييم اتفاقهم مع عبارات مثل “لقد كنت أشعر بالتفاؤل بشأن المستقبل” و”كنت أفكر بوضوح” لقياس الرفاهية لديهم.

ولقياس الاكتئاب، تم طرح أسئلة على المشاركين، بما في ذلك عدد المرات التي شعرت بها الانزعاج خلال الأسبوعين الماضيين بسبب قلة الاهتمام أو عدم الشعور المتعة في القيام بالأشياء. وتمت مراقبة القلق باستخدام مقياس اضطراب القلق العام، والذي يسأل عن عدد المرات التي يشعر فيها الشخص بالتوتر أو القلق، أو عدم القدرة على التوقف عن القلق.

وأظهرت النتائج أن أولئك الذين أخذوا استراحة لمدة أسبوع واحد من وسائل التواصل الاجتماعي ارتفعت رفاهيتهم من متوسط 46 إلى 55.93 على مقياس وارويك-إدنبرة للرفاهية العقلية. وانخفضت مستويات الاكتئاب في هذه المجموعة من 7.46 إلى 4.84 في استبيان صحة المريض 8 بينما انخفض القلق من 6.92 إلى 5.94 على المقياس.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور جيف لامبرت “إن التغييرات تمثل تحسنًا معتدلًا في الاكتئاب والعافية، وتحسنًا طفيفًا في القلق”. وأضاف “أبلغ العديد من المشاركين لدينا عن آثار إيجابية للابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي مع تحسن الحالة المزاجية وقلق أقل بشكل عام، وهذا يشير إلى أنه حتى مجرد استراحة صغيرة يمكن أن يكون لها تأثير ملحوظ”.

وفي المستقبل، يأمل الباحثون في دراسة تأثير الإيقاف المؤقت لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على شرائح معينة من السكان، مثل الشباب والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية بدنية وعقلية، ويأملون أيضًا في المتابعة مع الأشخاص بعد أسبوع واحد لمعرفة ما إذا كانت فوائد انقطاع وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير دائم، وفق صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

المصدر: mtv

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us