GPT-6 يقترب.. والذكاء الاصطناعي يتحول إلى شريك في التفكير

تكنولوجيا 24 تشرين الأول, 2025

في زمن أصبحت فيه التكنولوجيا تسبق الخيال، تعود الأنظار مجددًا إلى شركة OpenAI بعد تسريبات تتحدث عن إطلاق قريب للنموذج المرتقب GPT-6 — النسخة التي قد تغيّر قواعد اللعبة تمامًا في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي.

تُشير التقارير إلى أن GPT-6 سيملك نظام ذاكرة موسّعًا قادرًا على تذكّر التفاعلات الطويلة الأمد، ما يسمح بحوارات متواصلة عبر جلسات متعددة دون فقدان السياق.
ليس ذلك فحسب، بل سيتمكّن المستخدم من تخصيص شخصية النموذج بالكامل — من نبرة صوته إلى طريقة تفكيره واستجابته — وكأنه يتعامل مع “شريك رقمي” يفهمه أكثر مع كل محادثة.
يتوقع الخبراء أن يشكّل GPT-6 خطوة حقيقية نحو مفهوم الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، أي القدرة على أداء أي مهمة فكرية يمكن للإنسان إنجازها.

بفضل تحسين قدرات الاستنتاج والمعالجة المنطقية، سيصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على تحليل مشكلات معقّدة في الطب والهندسة والبحث العلمي، وحتى تقديم حلول إبداعية تحتاج عادة إلى تفكير بشري طويل.
لا إعلان رسمي حتى الآن، لكن التسريبات ترجّح أن الإطلاق قد يتم قبل نهاية 2025، رغم التحديات التقنية والتنظيمية الضخمة المرتبطة بالأمان، ومنع الانحياز، وضمان الاستخدام المسؤول.
الجيل الجديد لن يكون مجرد تحديث، بل تحوّل ثقافي وفكري في علاقتنا بالذكاء الاصطناعي.
فبدل أن يكون أداة للإجابة، سيصبح كيانًا يتفاعل ويفكر ويقترح، وربما يشارك في اتخاذ القرار.
لكن مع هذه القوة، تظهر أسئلة كبيرة:
من يملك هذا الذكاء؟
من يضبطه؟
وكيف نضمن ألا يتفوّق علينا في الفهم؟

قد لا نملك الإجابات كلها بعد، لكن المؤكد أن GPT-6 لن يكون مجرد تحديث برمجي، بل بداية فصل جديد في تاريخ العلاقة بين الإنسان والآلة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us