دراسة تحذر من أمر خطير بشأن الذكاء الإصطناعي.. هذا ما كشفته

كشفت دراسة جديدة عن مفارقة مقلقة في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث أظهرت أن النماذج الأكثر تطوراً وقدرة على التفكير تميل إلى أن تكون “أقل تعاوناً وأكثر أنانية”، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على القرارات الاجتماعية والأخلاقية.
أجرى البحث فريق من جامعة “كارنيجي ميلون” المرموقة، حيث اختبروا سلوك نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية الكبيرة في سياقات محاكاة للتعاون البشري. واستخدم الباحثون ألعاباً اقتصادية مصممة لدراسة السلوك الاجتماعي، مثل لعبة “السلع العامة” التي تختبر الرغبة في التعاون من أجل المصلحة العامة.
أسفرت التجارب عن نتائج مذهلة:
– النماذج البسيطة غير القادرة على التفكير المعقد شاركت نقاطها بنسبة 96%
– بينما لم تشارك النماذج المتقدمة القادرة على الاستدلال المنطقي سوى 20% من الوقت
– بل إن أساليب التحفيز الأخلاقي أدت إلى انخفاض التعاون بنسبة 58%
الأكثر إثارة للقلق أن السلوك الأناني للنماذج المتقدمة كان “معدياً”، حيث أدى وجودها في مجموعات مختلطة إلى انخفاض مستوى التعاون الجماعي بأكثر من 80%.
وحذر البروفيسور هيروكازو شيرادو من أن “الناس يثقون أكثر بالذكاء الاصطناعي المفكر لأنه يبدو منطقياً”، لكن هذه الثقة قد تكون مضللة عندما تقدم النماذج نصائح تعزز المصلحة الذاتية على المصلحة العامة.
ويدعو الباحثون إلى تحول جذري في تطوير الذكاء الاصطناعي، يركز على “الذكاء الاجتماعي” الذي يعلم الأنظمة كيفية التعاون والتعاطف والتصرّف أخلاقياً، وليس فقط تحسين القدرات المنطقية. كما يؤكد طالب الدكتوراه يوكسوان لي أن “أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تساعدنا يجب أن تتجاوز مجرد السعي لتحقيق مكاسب فردية”.
مواضيع ذات صلة :
أكبر حاسوب للذكاء الإصطناعي في العالم… من أطلقه و لماذا الآن؟ | GPT-5.. هكذا سيغيّر قواعد اللعبة في عالم الذكاء الإصطناعي | “غوغل” تطلق نموذجاً جديداً لتوليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي |




