مصادر سعودية لـ “هنا لبنان”: المملكة لن تسكت على كلام السيد.. والمطلوب قرارات!


أخبار بارزة, خاص, مباشر 4 كانون الثاني, 2022

كتبت ريمان ضو لـ “هنا لبنان”:

ليست المرة الأولى التي يرفع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سقف الخطاب باتّجاه المملكة العربية السعودية، إلّا أنّ الفارق هذه المرة أنّ توقيت الهجوم أتى بعد إعلان المملكة ومعها سائر الدول الخليجية، سحب ديبلوماسييها وقطع العلاقات الديبلوماسية مع لبنان، وبعد المسعى الفرنسي الذي قام به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي والذي اقتصرت مفاعيله على اتّصالٍ ثلاثيٍّ بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمسؤولَيْن السعودي والفرنسي، وبقي الحديث عن صندوقٍ لمساعدة لبنان حبرًا على ورق حتى الساعة.
خطاب نصر الله تميّز بسقفٍ عالٍ ضدّ السعودية وحكّامها، وضدّ من “يهوّلون بالعقوبات السعودية على لبنان” ويتّهمون الحزب بتخريب العلاقات مع الرياض ودول الخليج، والأهمّ في حديث نصر الله ما ألمح إليه أنّ تعريف العدوّ والصديق وتوصيفهما باتا يشكّلان ألف باء البحث السياسي مع الحلفاء وغير الحلفاء.
الموقف اللبناني الرسمي كان بإصدار بيانات الاستنكار والرفض، وسارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى إصدار بيانٍ تنصّل فيه ممّا قاله نصر الله معتبراً أنّه لا يمثّل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيّين ليلاقيه، رئيس الجمهورية ميشال عون، بموقفٍ مماثلٍ عبّر فيه عن تمسّكه بموقف لبنان الرّسمي الذي عبّر عنه في رسالته الأخيرة إلى اللبنانيّين لجهة الحرص على علاقات لبنان العربية والدولية، لا سيّما منها دول الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية.
مقرّبون من المملكة العربية السعودية يقولون أنّ ردّ السفير السعودي وليد البخاري في تغريدته على “تويتر” والتي استذكر فيها “أبي رغال” وهي الشخصية العربية التي توصف بأنّها رمز الخيانة، حيث كان كلّ خائنٍ عربيٍّ ينعت بـ “أبي رغال”، أفضلّ رد.
ويشيرون إلى موقع “هنا لبنان” إلى أنّ المملكة لن تنجرّ إلى الردّ على نصر الله، وأنّ موقفها من ملفّ اللبنانيين العاملين والمقيمين في المملكة لن يتغيّر. وإذ يتوقفون عند موقفَي رئيسي الجمهورية والحكومة الأخيرين، لكنهم يقولون إنّها تأتي متأخرة، فلو قام رئيس الجمهورية ومعه الحكومة اللبنانية بردود فعلٍ على كلام نصر الله منذ بدء الأزمة بين لبنان ودول الخليج وتطاول حزب الله على المملكة وحكّامها، لما كنّا وصلنا إلى ما وصلنا إليه، ويستدركون بالقول إنّ ذلك غير كافٍ، فالمطلوب قراراتٌ لا بيانات.
ويضيفون أنّ تصريحات نصر الله من شأنها أن تعقّد المشهد اللبناني أكثر فأكثر، كما تعطّل المساعي الفرنسية السعودية لإحداث خرقٍ في مسار عودة العلاقات اللبنانية السعودية والخليجية إلى مجاريها، وإذ يوضحون بأنّ المملكة لا تتعامل بسياسة الفعل وردّ الفعل إلّا أنّها، لن تسكت من الآن وصاعدًا على التّطاول بحقها.
ويستغرب المقرّبون من المملكة الازدواجية التي يتمّ التعاطي بها في مقاربة ملفّ العلاقات اللبنانية -الخليجية، ويشيرون كيف أنّ حزب الله يغرّد في وادٍ والدولة اللبنانية في وادٍ آخر، ويذكرون على سبيل المثال كيف أنّ ميقاتي يطالب باستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، في حين أنّ حزب الله يعارض، وكيف أنّ حزب الله يستضيف مؤتمًرا للمعارضة البحرينية، ووزير الداخلية بالتعاون مع ميقاتي يقرران ترحيل المشاركين فيه، ويسألون من المسؤول ولمن القرار في الدولة اللبنانية؟
كلام نصر الله أثار استياءً في أوساط اللبنانيين العاملين في المملكة والمغتربين المقيمين، وهو ما نقله رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية – الخليجية إيلي رزق لموقع “هنا لبنان” إذ اكتفى بالقول أنّنا وصلنا إلى مرحلةٍ أصبحت فيها “الكرامة في الغربة وطن، والذلّ في الوطن غربة”.
ورفض رزق الأضاليل التي أطلقها نصر الله بحقّ المغتربين اللبنانيين في دول الخليج لأننا “كلبنانيين عايشين بكرامة ونمارس أعمالنا بكلّ احترامٍ ونبدع بهذه الأعمال، نعيش بكرامةٍ في الغربة بينما اللبنانيون يعيشون في وطنهم، بسبب ممارسات البعض الحقودة، بذلّ”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us