هل يقرأ عون وباسيل مقدّمة OTV؟


أخبار بارزة, خاص 24 كانون الثاني, 2021

كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”

يُحكى، دوماً، عن حالة إنكار تصيب التيّار الوطني الحر، الممسك بالسلطة مع حليفه حزب الله. يرمي “التيّار” المسؤوليّة في مرحلة على سعد الحريري، وفي أخرى على نبيه بري، وفي ثالثة على وليد جنبلاط. الآن حان دور رياض سلامة. أما ميشال عون وجبران باسيل فـ “ما خصّن”، أو “ما خلّوهن”.

أمّا قمة الإنكار، الى درجة الغباء، فتجسّدت بمقدمة نشرة أخبار الـ OTV مساء الأحد.
فبعد ساعاتٍ على عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التي سأل فيها من سمّاهم “المعنيّين”: “لماذا لا تؤلِّفون حكومةً والشعبُ يَصرُخ من الوجعِ، ويجوعُ من الفَقرِ ويموتُ من المرَض؟
لماذا لا تؤلِّفون حكومةً والـمُستشفياتُ تَضيقُ بالمصابين، والمستوصفاتُ والصيدليّاتُ تَفتقرُ إلى الأدويةِ، والمتاجرُ تُعْوِزُها الموادُّ الغذائيّة؟
لماذا لا تؤلِّفون حكومةً والأزْمةُ النقديّةُ والاقتصاديّةُ بَلغت أوْجَها، والإقتصاد يتلاشى والإنتاجُ الزراعي يُتلَف؟”.
سأل الراعي “المعنيّين”، ومنهم عون طبعاً، بل في طليعتهم بما أنّه رأس الدولة وهو الرافض، حتى الآن، توقيع التشكيلة التي قدّمها له الحريري.
إلا أنّ “النابغة” التي كتب مقدّمة نشرة OTV استثنى عون، وباسيل بالتأكيد، من “المعنيّين”، ورأى أنّ الراعي يقصد المعرقلين الآخرين، داعياً الى الاستجابة لدعوة بطريرك الموارنة.
وقال كاتب المقدّمة: “أمام التحديات المصيرية، ترخص التضحيات الشكلية، ويكفي أن تكون النية سليمة. وفي كل حال، المبادرة في هذا الإتجاه ترفع من شأن صاحبها في نظر الناس والعامة، وتدل على روح المسؤولية”.
فليرسل هذا المقطع الى بعبدا، أو الى اللقلوق، وليخبر الساكنين فيهما أنّ “أمام التحديات المصيرية، ترخص التضحيات الشكلية” أو فليكن أكثر ذكاءً، في المرة المقبلة، حين يستشهد بكلام البطريرك.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us