أشرف ريفي لـ “هنا لبنان”: نرفض حكومة “الوحدة الوطنية”.. ولا أسعى للمنصب


أخبار بارزة, خاص 29 أيار, 2022

كتبت بشرى الوجه لـ “هنا لبنان” :

يؤكّد النائب المنتخب عن المقعد السني في طرابلس بالانتخابات البرلمانية، أشرف ريفي، أنّه لا يسعى لمنصب رئاسة الحكومة الجديدة، معتبرًا أنّ رئاسة الحكومة هي تكليف ومسؤولية جسيمة، في مرحلة تستوجب الإنقاذ لا التسويات، ومعيار النجاح في هذه المسؤولية هو تحالف جميع القوى المؤمنة فعلًا لا قولًا بسيادة لبنان وبضرورة استعادته من السجن الكبير وببناء الدولة الحقيقية التي تؤمن كرامة وأمن وحياة اللبنانيين.
وفي حوارٍ مع موقع “هنا لبنان”، يشدّد ريفي على رفضه لحكومة ما يسميها “حزب الله” حكومة وحدة وطنية، لأنّها ستكون واجهة للوصاية واستمراراً للمحاصصة والفساد، والمطلوب حكومة جدّية بفريق عمل منسجم، تبدأ بالإنقاذ، لأنّ من أغرق المركب ليس مؤهلاً لانتشاله.

“علاقتي مع القوات تحالفية فوق الطاولة.. ويدي ممدودة للجميع”
“سيكون سعينا في السنوات الأربع المقبلة إلى ترجمة شعار “ما خليناهم” يكملوا فساد وتبعية وتدمير لما تبقى من الدولة وتهجير اللبنانيين”، يقول ريفي. ويضيف: “لقد انتخبت من الناس الذين أعطوني ثقتهم لأنهم يعرفون أنّني مؤمن بمشروع إنقاذ لبنان من الوصاية والفساد، ومن هنا يبدأ التغيير”.
ورداً على سؤال إذا ما كان سيتحالف مع النواب “التغييرين” كونه مؤمن بالتغيير، يجيب: “سأعمل على بلورة صيغة تعاون برلماني ووطني بين جميع المؤمنين بالسيادة والتغيير، ويدي ممدودة للجميع”.
وعن تحالفه مع “القوات اللبنانية”، يقول: “علاقتي مع القوات اللبنانية علاقة تحالفية فوق الطاولة وستبقى. والعلاقة مع قوى التغيير كافة ستؤهلنا لنوحّد جميع القوى في مواجهة مشروع تحالف الوصاية والفساد، والتنسيق موجود وسيتطور أكثر في المرحلة المقبلة”.
أمّا عن مشروعه الأوّل في المجلس النيابي، فيكشف: “سأتقدم بمشروع قانون لتأمين مساعدة مادّية عاجلة لـ 550 ألف عائلة لبنانية، من ضمن برنامج مساعدة أكثرية من اللبنانيين أصبحت تحت خط الفقر، بسبب ما ارتكبوه من موبقات”.

“المقايضة بين بقاء عون في بعبدا وانتخاب باسيل هرطقة وتشبيح”
على مشارف نهاية عهد الرئيس ميشال عون، يقول ريفي: “لم يسبق أن عاش لبنان في تجربة مدمرة كالسنوات الست من عهد عون. إنّه عهد الانهيار، وارتهان القرار الوطني لإيران، وهو عهد المحاصصة والفساد”.
وحول السيناريو الذي يُحكى حول مستقبل رئاسة الجمهورية، والذي مفاده “إمّا جبران باسيل رئيسًا وإمّا بقاء الرئيس عون في قصر بعبدا”، يعلّق ريفي بالقول: “الدستور ينص على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويمنع حصول الفراغ لأيّ سبب كان. وأتمنّى أن يكون ما يصدر عن بعبدا صحيحًا بخصوص حصول الانتخابات الرئاسية، لكن المؤشرات لا توحي بذلك”.
يضيف: “إنّ مجرد التفكير بالمقايضة بين بقاء عون في بعبدا وانتخاب باسيل، هو هرطقة وتشبيح سنقاومه، لأنّه يعني ضرب الدستور واتفاق الطائف، وفتح الباب أمام تغيير النظام، في وقت يستعمل “حزب الله” سلاحه للاستقواء على باقي اللبنانيين”، مؤكّدًا “أنّه سيكون للكثير من القوى المسيحية الدينية والسياسية موقف صارم إذا حصل هذا السيناريو.”

“أبناء الطائفة السنية لديهم الوعي لاختيار من يمثلهم”
في تعليقه حول ما يُقال عن مساعيه لتزعُّم الطائفة السنية خاصّة إثر تعليق تيار “المستقبل” ورئيسه الرئيس سعد الحريري العمل السياسي التقليدي، يقول ريفي إنّ “الطائفة السنية غنية بكوادرها وأبناؤها لديهم الوعي لاختيار من يمثلهم. لقد أصبح الحديث عن الزعامة والزعيم، ممجوجاً لدى أجيالنا الشابة التي تريد ممارسة السياسة بمفهومها الحديث، أي بمفهوم اختيار الأفضل والأكفأ ومحاسبته إن أخطأ والتجديد له إن أصاب”، مضيفًا: “القرار للناس ونحن نحتكم لإرادتهم، أمّا كل ما جرى في الماضي فالأفضل أن يبقى خلفنا، لأننا الآن أمام مهمة إنقاذ البلد.”
ورداً على سؤال فيما لو كان هناك إمكانية لتغيير الواقعين السياسي والإقتصادي في لبنان، يعتبر ريفي أنّ “التغيير ممكن وهذا ما أثبتته الانتخابات جزئياً، والناس إذا قالوا كلمتهم فإنّهم قادرون على صنع المستحيل”.
وفيما يخص مشاريعه لمدينة طرابلس، وهي المدينة الأفقر على حوض المتوسط، يوكّد ريفي أنّه يسعى للتنسيق مع نواب طرابلس “لنكون في مجلس النواب كلمة واحدة خدمة للمدينة وأهلها، فمن غير المسموح أن يستمر الوضع في طرابلس على ما هو عليه، وأنا أدعو الجميع لنكون فريق عمل واحد لانتشال المدينة ممّا تعيشه.”

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us