رافاييل نادال خارج أستراليا.. يوم الوداع؟


أخبار بارزة, رياضة 19 كانون الثاني, 2023

كتب موسى الخوري لـ”هنا لبنان”:
لم يُكتب لرحلة دفاع الإسباني رافاييل نادال عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة أن تذهب بعيدًا. فقد سقط الماتادور في الدور الثاني لأولى البطولات الكبرى في مسابقات الكرة الصفراء للعام ٢٠٢٣.
فبالكاد انتهت المجموعة الأولى من مباراة نادال أمام منافسه الأمريكي ماكينزي ماكدونالد حتى اضطرّ النجم الأسطوري صاحب الـ ٢٢ بطولة كبرى في مسابقات التنس أن يطلب المعالجة الفيزيائية من المعالج خلال اللقاء وذلك على إثر تجدّد إصابته في وركه. هو الّذي قهر الخصوم وتعالى على الإصابات وتحمل الآلام لأكثر من ٢٠ عامًا حافلةٍ بالانتصارات ومليئةٍ بالألقاب.
وبالرغم من تعالي نادال على جراحه، فقد أجبره الألم على الخسارة، وهي الأولى له في الدور الثاني منذ عام ٢٠١٦، هو الذي اعتاد على الذهاب بعيدًا ومعانقة اللقب الأسترالي.
لماذا هذا الكلام الآن؟ لأنه ببساطة يمكن أن يكون عام نادال الأخير في استراليا. طبعًا لا نحن ولا مشجّعو ولا حتى أخصام نادال يتمنون ذلك لما للإسباني من صولات وجولات في ملاعب التنس، ولكنّ هذه الإصابات بالإضافة إلى تقدّم نادال في السنّ، وهو الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ ٣٧ مع بدايات الصيف المقبل، هما العاملان اللذان سيقرران إمكانية استمرار نادال لعام آخر في أستراليا من عدمها. وسيكون وداع حامل لقب العام الفائت وبطولة عام ٢٠٠٩ أمرًا محزنًا لعشاق اللعبة حتى وإن كان نادال أكثر تألّقًا على الملاعب الترابية وخصوصًا على ملاعب رولان غاروس الترابية في فرنسا.
ويبدو أنّ حماسة اللقاء النهائي في العام الماضي أمام الروسي دانييل مدفيديف، يوم حوّل نادال تأخّره بمجموعتين إلى انتصار، باتت من الماضي، ماضٍ لن يتمكّن نادال من الرجوع إليه قريباً.
ولم تشفع نتائج نادال الإيجابية هذا العام في مساعدة الإسباني على تحقيق شيء يذكر في بطولة أستراليا هذا العام. وقد أثّرت الخسارة على معنويات نادال وزوجته التي شوهدت وهي تجهش بالبكاء في المدرجات.
ولكن، مهما يكن من أمر، فعشاق نادال يتفاءلون بالخير وينتظرون بطلهم بفارغ الصبر علّه يحقق أفضل مما حقّقه هذا العام طبعًا في حال ابتعد عنه شبح الإصابات.

 

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us