في اليوم العالمي للمرأة… نساء لبنانيّات مُبدعات في المجتمع والحياة


أخبار بارزة, خاص 8 آذار, 2023

لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، يسلّط “هنا لبنان” الضوء على مجموعة من النساء اللبنانيّات اللواتي لمعن في مختلف المجالات الحياتيّة، العمليّة وفي المجتمع.


كتبت ريتا بريدي لـ “هنا لبنان”:

في الثامن من آذار من كل سنة، يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة ويتمّ تخصيص مجموعة من النشاطات، المحاضرات والفعاليات التي تصبّ جميعها للاعتزاز بمكانة النساء في المجتمعات، الأوطان، العائلة… ولِدعمها لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاح.

وقد اختارت الأمم المتحدة لهذا العام شعار “DigitALL: الإبتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين”، وذلك لتسليط الضوء على المساهمة القيّمة التي تُقدّمها النساء والفتيات في التكنولوجيا والعالم الرقمي.

ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الألوان المُخصّصة للاحتفال بهذه المناسبة هي: الأخضر الذي يدلّ على الأمل، الأرجواني الذي يرمز للعدالة والكرامة ولدعم الأشخاص الذين كسروا الحواجز في مجالات العمل، والأبيض رمز النقاء.

ولمناسبة اليوم العالمي للمرأة، يسلّط “هنا لبنان” الضوء على مجموعة من النساء اللبنانيّات اللواتي لمعن في مختلف المجالات الحياتيّة، العمليّة وفي المجتمع.

ساندرا خلاط عبد النور – مؤسسة ورئيسة جمعيّة “Bassma”:

عُرفت بعملها الإنساني لمختلف الفئات العمريّة، وحققت الإنجازات من خلال العمل على الكثير من المشاريع الاجتماعيّة والإنسانيّة منها التي تطال تعليم الأطفال، تقديم 400 وجبة غذائيّة يوميّة للمسنين والأشخاص الذين قست عليهم الأيّام، المُتابعة النفسيّة، توزيع الملابس والمواد الأساسيّة لعائلات كثيرة، ترميم المنازل… والكثير من النشاطات الأخرى.

وتقول السيّدة ساندرا خلاط عبد النور في المناسبة: “بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أودّ أن أعايد جميع النساء اللواتي يكافحن في سبيل مجتمعهنّ، في كافة المجالات كمجال الأعمال، الجمعيات أو تربية الأولاد، جيل المستقبل. فاليوم، الصعوبات كثيرة وعديدة، والقيام بنشاطات وأعمال ومشاريع يتطلب مجهوداً كبيراً، وهو نضال حقيقي والمرأة أثبتت عن جدارة أنّها تستحق كل التقدير والاحترام لكفاحها اليوميّ من أجل مجتمعها وعائلتها. ينعاد على كل سيدة بالصحة والنجاح الدائم”.

مريم حمدان – مؤثّرة وصاحبة براند “مريم بيوتي”

شابة لبنانيّة عملت بجهد لتحقيق أهدافها، فأسست علامة تجارية باسم “مريم بيوتي”، لتنطلق بعدها وتكون ناشطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتوثّق يومياتها مع عائلتها وتجاربها مع المستحضرات المختلفة، كما منحت الكثير من الفرص لدعم المشاريع الصغيرة. أمّا حالياً أنهت مريم دراستها في مجال تدريب الحياة، وهي على تواصل دائم مع متابعيها من مختلف العالم العربي.

وفي اليوم العالمي للمرأة، تقول مريم حمدان: “كل يوم هو يومكِ، كل يوم بتصحي من النوم حطّي نية إنّو هيدا يومي ولازم إنجز فيه، حتى لو انتهى اليوم وما أنجزتِ، يكفي نيّتكِ ويكفي محاولاتك وما تفقدي الأمل!

أهم شيء إنّك تطوري حالك وتشتغلي على حالك بأي مجال إنتِ بتحبيه، فكل المجالات متوفرة لديك، ووجود الإنترنت سهّل كتير أمور علينا… أنتِ أساس المجتمع وأساس الحياة، حبّي حالك”.

ريتا سركيس خليفة – مُرشدة علاقات وحياة

عام 2016 تصدّر اسم ريتا سركيس خليفة عناوين الأخبار والمواقع الإلكترونيّة المختلفة، فهي أوّل امرأة لبنانيّة خاضت تجربة الولادة تحت الماء داخل المستشفى وأنجبت ابنتها الأولى.

واليوم ريتا سركيس خليفة هي مُدرِّبة في التنمية الذاتيّة وتطوير الذات، خبيرة في علم الطاقة ومُرشدة علاقات وحياة. فمن مجالات العمل هذه تُساعد على دعم التطوّر الإيجابي على المستوى الفردي والمؤسسات عبر تحسين الوعي الذاتيّ، تطوير نقاط القوّة أو المواهب وتحسين نمط الحياة والصِّحّة وتحقيق التطلعات.

أمّا لليوم العالمي للمرأة فرسالتها هي: “لكلّ امرأة، تذكّري دائماً أنّك فريدة ومميّزة. أنتِ هنا لسبب. دلّلي وأحبّي نفسكِ، فببساطة: أنتِ سعيدة أي عائلة سعيد، أي حياة سعيدة!

HAPPY YOU = HAPPY FAMILY = HAPPY LIFE”.

لارا سليمان نون – إعلاميّة وأستاذة جامعيّة ورئيسة دائرة العلاقات الإعلاميّة في وزارة الماليّة

لمع اسم لارا سليمان نون ليس فقط في المجال الإعلامي على الشاشة ولكن أيضاً عبر الكلمات التي تكتبها عن مختلف المواضيع الحياتيّة، الوطنيّة والاجتماعيّة، حتّى تلمس من خلالها القلوب ويتغنّى بتلك التعابير الجميع.

هي الزوجة، الأمّ لأربعة أولاد والإعلامية، وعن المناسبة التي نحتفل بها تُعلّق بالقول: “هي لفتة خاصة للمرأة، في الوقت التي يجب أن نرى فيه المرأة ربّة منزل ومع أطفالها، أصبحنا اليوم نراها في الأعمال الشبيهة لأعمال الرجل وكذلك الأمر بالنسبة للمدخول… لذا إنّها تُنجب الأطفال وتهتم بتربيتهم، تعمل بِجُهد وتترأس المهام، لذا أنا أعتبر أنّ هذا اليوم ليس للمطالبة بالمساواة، لأنّنا تخطيناها على الصعيد المعنوي، أمّا على صعيد الحقوق فهناك الكثير من النصوص التي يجب الاطّلاع عليها في مجلس النواب بالإضافة إلى المزيد من القوانين التي تنصفها… ولكن ما يمكن تأكيده أنّ المرأة على الصعيد المعنوي تخطت موضوع المساواة مع الرجل نسبةً للمهام والمسؤوليات التي تقوم بها.

لذا اليوم أُفكّر بكل امرأة، كل سيّدة تقوم بأعمال لإعالة عائلتها أو أهلها، وعلى أمل أن يشهد تاريخ لبنان وصول سيّدة على كرسي رئاسة الجمهوريّة، ليكون خلاص هذا الوطن على يدها”.

رنا معوّض – أخصائيّة تغذية

تعمل منذ سنوات عدّة في مجال التغذيّة داخل عيادتها، بالإضافة لتركيزها على تعزيز الوعي حول كيفية إدراج الأطعمة الصحيّة في نظامنا اليومي، لتنتقل في هذه الأيّام وتمنح رواد مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة من الوصفات المصوّرة مع كمية من النصائح المهمّة.

وفي هذا اليوم تعلّق رنا معوّض بالقول: “في هذا اليوم كأخصائيّة تغذية أطلُب من كل امرأة أن تضع صحتها بالمرتبة الأولى في حياتها، وأن تثابر على تثبيت ثقتها بنفسها وأن تبتعد عن إهمال نفسها والتضحية بصحة جسمها، وذلك من أجلِها ومن أجل عائلتها، فالوزن الصحي أساس لحماية نفسكِ من مختلف الأمراض.

وإذا كان الشكل الخارجي يمنحك المزيد من الثقة بالنفس، فحدّدي هذا الهدف الآن في هذا اليوم الذي نحتفل به… والحل موجود، لا مزيد من الحجج أمامكِ، فهناك دائماً وقت للاهتمام بنفسكِ! ضعي نظاماً غذائياً مناسباً لكِ مع القليل من التمارين الرياضيّة، وكل هذه العوامل ستُساعدكِ على التقليل من الضغط وتمدّكِ بالطاقة أكثر”.

نتالي أندراوس – مدرّبة إيتيكيت

للإتيكيت مساحة مهمّة في مجتمعاتنا، لذا تحرص نتالي أندراوس على تقديم مختلف النصائح في هذا المجال عبر حساباتها الإلكترونيّة أو إطلالاتها على الشاشة.

وفي اليوم العالمي للمرأة هذه رسالتها: “تحية إلى المرأة العربية بشكلٍ عام وتحديداً للمرأة اللبنانيّة التي اعتدنا على تميّزها بالأخلاق وبالثقافة والذوق بالإضافة إلى تأثيرها الفعّال في المجتمع لأنّها من النساء الرائدات في المنطقة العربية. وبهذا اليوم أتوجه للمرأة اللبنانية برسالةٍ أطلب فيها أن تشدّد على تعزيز الأخلاق وآداب التعامل بين الناس وذلك لأنّها العنصر الأساسي لتربية الأطفال، وبما أنّنا في شهر آذار نحتفل أيضاً بعيد الأمّ فيجب إعادة التركيز على إدراج هذه القيم، نتيجة ما نشهده على مواقع التواصل الاجتماعي من انحدار بطريقة التعاطي بين الأشخاص عند الاختلاف بوجهات النظر، لذا يجب تعليم الأجيال القادمة أنّ الاختلاف لا يُهدِّد كيانه الشخصي بل هو تنوّع للآراء والأفكار وعلينا المناقشة بطريقةٍ راقية”.

وفي الختام، تحيّة لكل امرأة في يومها العالمي، فنحن نملك أعظم ما في هذه الحياة: “رحم صغير، يدان للعطاء وتحقيق الإنجازات وقلب ينبض كل يومٍ بالحبّ”، كل هذه تصنع كل يوم العالم، الوطن والمجتمع مع الشريك الرجل الذي معه نسير نحو مختلف المجالات الحياتيّة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar