لسياحة مجانية اجعلوا من هذه المناطق وجهتكم
التضخّم في أسعار السلع الغذائية والخدمات بجميع أشكالها في لبنان سيحوّل فصل الصيف هذا العام إلى سجن لبعض المواطنين، خاصةً أبناء الطبقة الفقيرة، ولكن بقيت بعض المواقع السياحية ذات المناظر الطبيعية الخلابة التي يمكنكم زيارتها بتكلفة شبه مجانية.
كتبت باولا عطية لـ “هنا لبنان”:
لم يطل التضخّم أسعار السلع الغذائيّة والخدمات بجميع أنواعها في لبنان فقط، بل تعدّاها ليشمل أيضاً الفنادق، والشاليهات، وبيوت الضيافة، التي أصبح سعر الليلة الواحدة فيها يضاهي سعر سفرة لـ3 أيّام إلى الاردن! ويضاف إلى هذه الأخيرة التكلفة المرتفعة لأسعار الدخول إلى الشواطئ الخاصّة والمسابح في لبنان. ما سيجعل من فصل الصيف هذا العام سجناً لبعض المواطنين، خصوصاً أبناء الطبقة الفقيرة، والذي تجاوز عددهم الـ74% حسب تقديرات البنك الدولي.
وأمام هذا الواقع، جمع لكم موقع “هنا لبنان” بعض الأماكن السياحيّة والمواقع الطبيعية الخلابة التي بإمكانكم زيارتها بـ0$، أو شبه مجاناً، حيث تبقى عليكم كلفة الوقود والطعام.
شلال بالوع بلعا في تنورين:
لمحبي المغامرة ننصحكم بالتوجه إلى منطقة تنورين وزيارة شلال بالوع بلعا، الذي يعدّ من أقدم الشلالات في العالم فعمره 160 مليون سنة ويصل طوله إلى 250 متراً. والمنطقة تتألّف من هوة أولى يبلغ عمقها 90 متراً وعرضها 100 متر، وتخترق هذه الهوة في وسطها جسور ثلاثة طبيعية متراكمة.
محميّة أرز الشوف:
في أقلّ من ساعة من بيروت تصل إلى أكبر المحميّات الطبيعيّة في لبنان “محمية أرز الشوف”. المحمية التي أعلنتها “اليونيسكو”، “محمية محيط حيوي”، تغطّي مساحة قدرها 50000 هكتار، أي ما يعادل حوالَي 5 في المئة من إجمالي مساحة لبنان، ما يجعلها واحدة من أكبر المناطق الجبليّة المحميّة في الشرق الأوسط.
محميّة جبل موسى وبحيرة شوّان:
تقع شلالات شوان على ضفاف نهر ابراهيم في جبل لبنان. هي فسيفساء حقيقية من الطبيعة والثقافة والمناظر الطبيعيّة الخلّابة والتنوّع البيولوجيّ الغنيّ وتشمل “وادي أدونيس”. وهي بقعة بيئيّة سياحيّة خلابة جذّابة لمحبّي الطبيعة من جميع أنحاء العالم.
شاطئ صور:
من أكثر الشواطئ اللبنانية جذباً للسياحة في الصيف من نوع السياحة الشاطئية، خصوصاً في منطقة الخيم والجمل، ويعتبر هذا الشاطئ من أنظف شواطئ لبنان، خصوصاً أنّه يعتبر محمية بيئية للسلاحف الكبيرة، وتعد مدينة صور أحد أهم مدن لبنان الفينيقية القديمة. احتل شاطئ صور المركز الرابع ضمن أجمل شواطئ منطقة الشرق الأوسط، وفقاً لموقع ناشيونال جيوغرافيك، في مايو 2019. وما يميّز هذا الشاطئ أنّه شاطئ عام يسمح للعائلات والأصدقاء بقضاء أجمل الأوقات.
أسواق البترون وجبيل:
إن كنتم لم تزوروا جبيل أو البترون، فاجعلوها على قائمة الأماكن السياحيّة التي عليكم زيارتها هذا الصيف.
سوق البترون القديم، هذا السوق الذي يعود بتاريخه إلى القرن التاسع عشر، والذي تم رصفه بأحجار البازلت بين عامي 2003م و 2004. تتميز أبنية وبيوت السوق بقبابها المصنوعة من الحجر الرملي، والتي تم تشييدها على يد التجار والصناع البرجوازيين في ذاك الزمن. اليوم، يستضيف السوق عدداً كبيراً من المحلات التجارية ومخازن الكرفانات والفنادق والشركات، ويُعد وجهة للسياح محبي الآثار. وإلى جانب السوق تجدون سنسول البترون بانتظاركم، حيث بإمكانكم مشاهدة مختلف أنواع الأسماك تسبح تحتكم.
في المقابل، سوق جبيل القديم من الأسواق المميّزة جدّاً في لبنان، وفيه محال تجارية للألبسة والحرف والأعمال اليدويّة والتذكارات في النهار، تتحوّل إلى مقاهٍ ومطاعم في الليل. فكل ما يباع في أسواق جبيل مصنوع في لبنان، من قطع أثرية وزجاج ملوّن وحرف فينيقيّة أعيد تصنيعها من جديد إلى العباءات واللوحات والمنحوتات الخشبيّة وغيرها. تمّ ترميم الأسواق السنة الماضية بالحجر الرملي مع الحفاظ على طابعها الحضاري ورونقها العريق. يقع السوق القديم في قلب المدينة ويزوره عدد كبير من السائحين من جميع أنحاء العالم، ليس فقط لشراء البضائع بل للتنزه بين المحلات وخصوصاً في فترة بعد الظهر، فنرى الشارع مكتظّاً بالناس. كما يأخذكم السوق إلى مرفأ جبيل حيث تجدون السفن البحرية بانتظاركم.
قلعة بعلبك وقصر موسى وبيت الدين وقلعة صيدا
جميعها معالم سياحيّة شهدت على حقبات عظيمة من تاريخ لبنان. فإن كنتم من محبي المعالم التاريخيّة، والثقافيّة، عليكم زيارة هذه الأخيرة، حيث الدخوليّة إلى هذه المعالم تعتبر رمزيّة ولا تتعدى الدولار أو الدولارين للفرد الواحد.
