بعد تطوّر المحادثات بين المعارضة و”التيار”.. هل يدعو بري إلى جلسة انتخاب قريبة؟
تنتظر قوى المعارضة حاليًا إشارة رسمية بتبنّي “التيار الوطني الحر” ترشيح أزعور لاستكمال مسار الاتفاق وتظهير الأمور بشكل أوضح وتأمين أوسع توافق على مرشّحهم التوافقي.
كتبت بشرى الوجه لـ “هنا لبنان”:
شهد هذا الأسبوع تطورات سريعة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مجرى الاستحقاق الرئاسي، إذ إتّفقت قوى المعارضة التي تضم “القوات اللبنانية” و”الكتائب” و”التجدّد” ونواباً من التغييريين ومستقلين مع “التيار الوطني الحر” على إسم لرئاسة الجمهورية.
وفيما أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في حديث صحفي الاتفاق بين المعارضة و”التيار” على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، لم يُعلن تكتّل “لبنان القوي” الذي تفاقمت الخلافات بين أعضائه بسبب رفض جزء منهم تفرّد رئيس “التيار” جبران باسيل بإعلان اتفاقه مع المعارضة على مرشّح رئاسي، عن إسم المرشّح بعد.
وبذلك، تنتظر قوى المعارضة حاليًا إشارة رسمية بتبنّي “التيار الوطني الحر” ترشيح أزعور لاستكمال مسار الاتفاق وتظهير الأمور بشكل أوضح وتأمين أوسع توافق على مرشّحهم التوافقي.
إذًا، المفاوضات تتطوّر إلى الأمام، فهل يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية قريبة أو في 15 حزيران، وهو الموعد الذي كان قد حدّده في وقتٍ سابق؟
يلفت عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم إلى أنّ “الظروف ليست مؤاتية بعد لانعقاد جلسة انتخاب رئيس، والرئيس بري عندما حدّد موعد 15 حزيران لجلسة انتخاب ربطها بشروطٍ لم تكتمل حتى الآن، فلغاية الآن لم تحدث تطوّرات جدّية وملموسة، لذا الرئيس بري لن يدعو إلى جلسة مثيلة لسابقاتها”.
وأوضح لـ “هنا لبنان” أنّ الأمور متوقّفة الآن عند الطرف الآخر، أي المعارضة، فهم حتّى الآن لم يُعلنوا جميعهم الاتّفاق على مرشّح، وعند اتّفاقهم حول شخصية معيّنة، سيدعو الرئيس بري إلى جلسة إنتخاب”.
القول بأنّ المعارضة لم تتفق حتّى الآن على مرشّح وعندما تتفّق على مرشح تتمّ دعوة مجلس النواب لجلسة انتخاب، “هو حديث غير دقيق”، بحسب رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبور، “فعلى كل فريق سياسي وعلى كل من يتبوّأ موقع مسؤولية أن يُمارس دوره بمعزل عن غيره”.
ويوضح لـ “هنا لبنان” أنّ “على رئيس مجلس النواب، أيًّا يكن، أن يُمارس دوره ومسؤوليته في انتخاب رئيس للجمهورية بمعزل عن اتفاق هذا الفريق أو ذاك على مرشّح، إنّما عليه إنطلاقًا من مسؤوليته في الموقع الذي يتبوّأه أن يحث الكتل البرلمانية على انتخاب رئيس للجمهورية وأن يُحمّلها مسؤولية عدم الإنتخاب، وأن يضع عليها الضغوط المعنويّة لانتخاب الرئيس ضمن مهلة زمنية محدّدة”، متسائلًا: “ما هو دور رئيس المجلس؟ هل دوره أن يبقى في موقع المتفرّج والداعم لفريق؟”.
“كما أنّ قوى المعارضة اتّفقت ولديها مرشّح، وعندما كان لديها مرشّحها ميشال معوّض لم تكن قوى الممانعة قد أعلنت عن مرشّحها بعد، وبالتالي ترشيح المعارضة لمرشحها سابق بكثير للممانعة”، يلفت جبّور.
ويشير إلى أنّ “الرئيس بري كان يدعو لجلسات فلكلورية وكان تكتّله من ضمن تكتّلات الممانعة التي كانت تُطيّر جلسات الإنتخاب”.
ويختم جبوّر: “اليوم المطلوب عندما يُتوّج التقاطع بين المعارضة وبين “التيار الوطني الحر” بإعلانٍ رسميّ عن مرشّح المعارضة من جهة و”التيّار” من جهة أخرى، أن يدعو الرئيس بري إلى جلسة إنتخاب وأن تكون هذه الجلسة الانتخاب مفتوحة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية”.
