حركة ملحوظة في مطار بيروت: إيرادات بـ6 مليار دولار.. لبنان على موعد مع صيف حافل


أخبار بارزة, خاص 4 تموز, 2023

منذ بداية شهر حزيران وحركة الوافدين تتصاعد يومياً، حتى تجاوز عدد الواصلين عشية عيد الأضحى الـ 356.203 وافداً، وبحسب أرقام حركة مطار بيروت، فإنّ لبنان على موعد هذا العام مع أكثر من مليون و300 ألف سائح

كتبت باولا عطية لـ “هنا لبنان”:

مع بدء موسم الصيف، يسعى لبنان جاهداً إلى جذب أكبر عدد من السوّاح الأجانب والعرب، في محاولة لتنشيط العجلة الاقتصاديّة. وعلى ما يبدو وبحسب أرقام حركة مطار بيروت، فإنّ لبنان على موعد هذا العام مع أكثر من مليون و300 ألف سائح. هذا ومنذ بداية شهر حزيران وحركة الوافدين تتصاعد يومياً، حتى تجاوز عدد الواصلين عشية عيد الأضحى الـ 356.203 وافداً.

مليون و911 ألفاً و477 راكبا
وكانت قد شهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت نشاطاً ملحوظاً وارتفاعاً بأعداد المسافرين خلال شهر نيسان الفائت، لا سيما أن هذا الشهر تخللته إجازات متعددة لمناسبة حلول عيدي الفصح المجيد والفطر المبارك بعد انتهاء شهر الصوم، وقد ارتفعت أعداد المسافرين خلال الشهر الرابع من العام الحالي، بما يزيد عن 36 في المئة عما كانت عليه في الشهر ذاته من العام السابق. فارتفع بذلك المجموع العام للركاب في الثلث الأول من العام 2023 إلى مليون و911 ألفاً و477 راكباً، مقابل مليون و504 آلاف و304 ركاب في الفترة ذاتها من العام 2022، أي بزيادة 27 في المئة.

ارتفاع أرقام المطار بنسبة 36.4 في نيسان
وقد توزعت حركة المطار خلال نيسان 2023 على الشكل التالي: ارتفع عدد المسافرين عبر المطار من وإلى لبنان خلال الشهر الرابع من العام 2023 بنسبة 36.4 في المئة. وسجل 543 ألفاً و104 ركاب. فقد ارتفع عدد الوافدين إلى لبنان بنسبة 30.4 في المئة، وبلغ 281 ألفاً و614 راكباً. كما ارتفع عدد الركاب المغادرين بنسبة 43.72 في المئة، وسجل 261 ألفاً و14 راكباً. أما الركاب بطريق الترانزيت فبلغ عددهم 476 راكباً، بتراجع 21.83 في المئة.

كما بلغ مجموع الرحلات الجوية لشركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية المستخدمة لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت خلال شهر نيسان الماضي، 4428 رحلة (بزيادة 23 في المئة عن نيسان 2022). إذ ارتفع عدد الرحلات الجوية القادمة إلى لبنان بنسبة 23 في المئة، وسجل 2214 رحلة. كما ارتفع عدد الرحلات الجوية المغادرة من لبنان بنسبة 22.9 في المئة، وسجل أيضاً 2214 رحلة.

ماذا عن أرقام الـ2022؟
في المقابل كانت حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قد حققت ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المسافرين من لبنان وإليه خلال العام المنصرم 2022، إذ ارتفع عدد الركاب الذين استخدموا هذا المرفق الحيوي بنسبة 47 بالمئة مقارنة بالعام 2021، كذلك ارتفع عدد الرحلات الجوية بما يقارب 32 بالمئة.
فقد سجل مجموع الركاب عبر المطار في 2022 ستة ملايين و349 ألفاً و967 راكباً مقابل أربعة ملايين و319 ألفاً و467 راكباً في 2021.
وقد تميزت أشهر الصيف أي تموز وآب وأيلول من العام 2022 بالنسبة الأعلى من حركة الركاب فسجلت على التوالي: في تموز 823 ألفاً و907 ركاب، وفي آب 796 ألفاً و 543 راكباً وفي أيلول 648 ألفاً و 935 راكباً.
كما شهد الشهر الأخير من العام 2022 حركة مسافرين مرتفعة وبلغ عدد الركاب 552 ألفاً و368 راكباً.

هذه الأرقام وإن دلّت على شيء فعلى قدرة لبنان على جذب السوّاح العرب والأجانب على حد سواء، وعودته إلى الخريطة السياحيّة العالميّة، في أكثر وقت يحتاج فيه لبنان إلى مداخيل من العملة الصعبة. وانّ حركة المطار على سكّة التعافي، حيث أنّ الأرقام ترتفع من عام إلى آخر.

عوامل تخلق توازن في السوق اللبناني
وفي هذا الإطار يقول الخبير الإقتصادي أنطوان فرح في حديثه لموقع “هنا لبنان” أنّ “نقطة القوّة الأساسيّة في الاقتصاد اللبناني ترتكز على اللبنانيين الموجودين في الخارج، وهذا الأمر تجلّى بوضوح بنسب التحويلات الخارجيّة التي تصل إلى لبنان والتي جعلت من هذا الأخير في المراتب الأولى بين الدول العالميّة بحجم التحويلات التي يتلقاها قياساً بحجم الناتج المحلّي، وبالتالي ورقة القوّة هذه تنعكس تلقائياً على السياحة الداخليّة والتي باتت تعتمد في الفترة الأخيرة على المغتربين اللبنانيين أكثر من السواح الأجانب أو العرب. وبالتالي اللبنانيون الموجودون في الخارج، يأتون بأكثريتهم إلى لبنان لتمضية فترة الصيف وذلك ينعكس إيجابياً على كل الاقتصاد وبحجم التحويلات وحجم الإنفاق الاقتصادي السياحي في لبنان، وحجم الرحلات إلى لبنان، فهم العامل الذي ساهم في خلق توازن في السوق اللبناني”.
ويضيف فرح، “لاحظنا أنّه في العام 2022 وبحسب تقرير الصندوق الدولي لم يكن هناك انكماش في الاقتصاد ومصرف لبنان يتحدّث عن نموّ نسبته 2%، وذلك كلّه بسبب كميّات الدولارات التي تدخل إلى البلد بواسطة التحويلات أو الرحلات الجويّة عبر إنفاق السواح والمغتربين في لبنان، ولهذه الأخيرة انعكاس إيجابي وهي عامل مهمّ في صمود الاقتصاد في لبنان”.

إيرادات موسم الصيف قد تصل إلى الـ5 مليار دولار
ولفت إلى أنّ “الموسم السياحي هذا الصيف، سيساهم في ضخّ دولارات إضافيّة في البلد وسيساعد الاقتصاد المنهك، والذي لم يصل بعد إلى خطّة التعافي، على أن يبقى قادراً على الصمود بانتظار أن نصل إلى خطّة التعافي الشاملة. والتقديرات الأوليّة تشير إلى أنّ إيرادات الموسم السياحي هذا الصيف ستصل بين الـ4 والـ5 مليار دولار”.
وعن الدلالة الاقتصاديّة لارتفاع عدد الرحلات في مطار بيروت يقول “لهذا الارتفاع دلالتان: الأولى، هي أنّ الوضع الأمني في لبنان مستقرّ جِدّاً وعادت الحياة إلى المناطق عبر المهرجانات وحملات التسويق للسياحة في لبنان لجذب اللبنالنيين والسواح العرب وعلى رأسهم العراقيون والأردنيون وغيرهم، والدلالة الثانية هي أنّ عدد اللبنانيين في الخارج يرتفع وهم يعملون في الخارج ويعودون للسياحة والاصطياف في لبنان”.

ارتفاع بنسبة 15% بأعداد المسافرين
وكان قد أكّد المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، في حديث سابق أنّ “الموسم الصيفي سيكون واعداً جداً، وسنشهد ارتفاعاً بنسبة أعداد المسافرين بنحو 14 إلى 15%، ونتوقع ما لا يقل عن مليون و300 سائح خلال الصيف، وهي نسبة ممتازة بالنسبة للمطارات المحيطة بنا التي ما زالت تعاني من تبعات ما بعد جائحة كورونا”.
وأشار إلى أنّ “القدرة الاستعابية لمطار بيروت هي 6 ملايين راكب، وستتوزع جنسيات القادمين ما بين مغتربين لبنانيين يأتون لتمضية وقت مع أهلهم، بالإضافة إلى موجة سياح أوروبيين نشهدها منذ العام الماضي مع أعداد كبيرة من الأشقاء العراقيين، متمنياً أن يشهد المطار إقبالاً أيضاً من دول الخليج”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us