لبنان مجدداً بلا اتصالات… هل يفعلها موظفو “ألفا” وتاتش”؟


أخبار بارزة, خاص 12 تموز, 2023
اتصالات

يعمل موظفو “ألفا” و”تاتش” بموجب نظام داخلي خاص ضمن عقد عمل جماعي، يخولهم الحصول على زيادات سنوية بحسب عقد العمل إلا أنهم ومنذ أكثر من 5 سنوات لم يحصلوا على هذه الزيادات بحجة الأوضاع المالية والاقتصادية، علماً أن هذا النظام طبق باستنسابية وفقاً لمحسوبيات الموظفين.


كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان”:

علت صرخة موظفي الشركتين المشغلتين للخليوي “ألفا” و”تاتش” مجدداً بعد تخاذل المعنيين وإخلالهم بالوعود وحرمان الموظفين من الحصول على مستحقاتهم المتراكمة وتجاهل حقوقهم المنصوص عليها في عقد العمل الجماعي منذ العام 2018، وعدم إقرار الترقيات المستحقة حسب الأنظمة والقوانين المعمول بها في شركتي الخليوي.
وكانت نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة للقطاع الخليوي قد أعلنت أن “اجتماعاً عقد مع كل من إدارتي ألفا وتاتش، بحضور النقابة وعدد كبير من الزملاء الموظَّفين ومدرَاء الأقسام، بحيث تمّ تأكيد عدم المساومة في الحقوق وعلى تحقيق المساواة التامة وفقاً لعقد العمل الجماعي”.
وأضافت: “تمّ التنويه بكفاءة أقسام الموارد البشريَّة في الشركتين في أداء وظيفتها على أكمل ما يرام”.
وختم: “يهمنا التأكيد أن الإتجاه هو للتصعيد الجدي في حال عدم تطبيق حلول سريعة للقضايا العالقة”.

فهل ستقفل متاجر الشركات وخدمات تسديد الفواتير وتوزيع بطاقات التشريج بوجه المواطنين؟
اشتكى عدد من موظفي “ألفا” وتاتش” لـ “هنا لبنان” من استنسابية التعاطي في الترقيات والزيادات المالية بحسب عقد العمل الجماعي، متسائلين: بأي منطق يتقاضى بعض الموظفين المحظيين سياسياً ودينياً رواتب تصل إلى 20 ألف لولار في وقت لا يزال آخرون يتقاضون 1000 لولار وترفض وزارة الاتصالات ترقيتهم ويبلغ عددهم 200 موظفاً من الشركتين”.
ويتابعون: “نحن نطالب بأبسط حقوقنا وهي ترقية الكفاءات والزيادات المالية وتصحيح الخلل في القيمة الفعلية للراتب، في السابق علّقنا الإضراب بعد الاتفاق على تقسيم الزيادات والترقيات للموظفين على أن تتم على 3 دفعات، عدد من الموظفين حصلوا عليها فيما ينتظر آخرون الوعود منذ أكثر من 6 أشهر”.
وصّعّد الموظفون لهجهتهم قائلين: “إن لم نلقَ استجابة سريعة فلا حل إلا بالإضراب لأن الوضع أصبح لا يطاق، وقد نلجأ لرفع دعاوى قانونية على رؤساء مجلس الإدارة والشركات التي تستخدم هذه المؤسسات لأغراض شخصية، وليتحمل المسؤولية كل من سلب صاحب الحق حقه ونكث بوعوده”.
ويتساءل الموظفون: “هل هناك خطة ممنهجة لإفراغ القطاع من الموظفين والعمل على التوظيف من جديد؟”.
فقد استقال أكثر من 500 موظف من شركتي الخلوي في لبنان للعمل في الخارج أو بحثاً عن فرص تدر لهم مدخولاً بالفريش دولار، والمستقيلون هم من أصحاب الخبرات والكفاءات ولديهم القدرات التقنية والعلمية.
ويعمل موظفو “ألفا” و”تاتش” بموجب نظام داخلي خاص ضمن عقد عمل جماعي، يخولهم الحصول على زيادات سنوية بحسب عقد العمل إلا أنهم ومنذ أكثر من 5 سنوات لم يحصلوا على هذه الزيادات بحجة الأوضاع المالية والاقتصادية، علماً أن هذا النظام طبق باستنسابية وفقاً لمحسوبيات الموظفين.
وفي وقت يجري نقيب موظفي “ألفا” و”تاتش” نبيل يوسف اتصالاته الحثيثة مع المعنيين، يقول لـ “هنا لبنان”: “يجب أن يحصل كل الموظفين على حقوقهم كاملة، كما يجب تطبيق النظام الداخلي ليشملهم جميعاً دون استثناء. نحن عصب وحراس هذا القطاع وسوف نصونه كما اعتدنا منذ عشرات السنين، ورغم الظروف الصعبة والأزمات التي مرت على لبنان استطعنا المحافظة على استمراريته وحمايته من الانهيار، وكل ما نطالب به اليوم الاستحصال على هذه الحقوق من أجل الصمود في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة”.
ويردف يوسف: “نحن كنقابة على تواصل دائم مع إدارات الشركتين ووزارة الاتصالات لصون حقوق الموظفين، ونتابع جميع الأمور العالقة للوصول إلى حلّها بأسرع وقت ممكن”.
ويختم: “ليس هدفنا تعطيل قطاع الاتصالات ولا زعزعة الأوضاع خصوصاً وأننا في موسم سياحي، الحوار مفتوح مع وزارة الاتصالات ونتواصل مع الوزير باستمرار وكلنا ثقة بأن الحل قريب”.
بين تصعيد الموظفين وطمأنة النقيب، فصل جديد من قلق اللبنانيين اليومي على أحد أبسط حقوقهم بأن ينعموا بخدمة اتصالات تسمح لهم بالبقاء على تواصل مع العالم لا الغرق أكثر في التّخلف.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us