جوزيف عون عميل في خدمة الوطن !


سيكتب التاريخ عن جوزيف عون أنّه القائد الذي لم يترك جيشه يجوع أو يمرض في أشد أزمة اقتصادية مر بها لبنان. سيكتب التاريخ أنّ جوزيف عون استطاع ضبط أكبر ثورة شعبية بتاريخ لبنان بفضل حكمته وحزمه واحترام شعبه له وللمؤسسة العسكرية.


كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان”:

في ٨ آذار ٢٠١٧ عُيِّن العماد جوزيف عون قائداً للجيش اللبناني، وبعد مضيّ سنتين على تعيينه في ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ دخل لبنان في أزمة اقتصادية حادّة حطّت رحالها على جميع اللبنانيين من مدنيين وعسكريين، وتوتّر على إثرها الشارع وتزعزع أمن البلاد.

إلّا أنّ رجل المرحلة وبدون منازع كان رجل اسمه جوزيف عون، رجلٌ قاد جيشاً في أصعب المراحل وضبط الأمن في عز الغليان. نجح جوزيف عون بالحفاظ على عسكر بات مدخولهم لا يساوي شيئاً، فكان لعسكره القائد والأب الذي لا يترك أولاده في أشد الصّعاب فجهد وتعب من أجلهم، ولم يلقَ منهم سوى المحبة والانضباط.
جوزيف عون لا يشبه أحداً من الذين سبقوه، لأنّه خطّ مسيرته العسكرية بالكثير من النضال والتضحية دون أي مقابل سوى حبه لمؤسسة تعودت على العطاء لا الأخذ .
سيكتب التاريخ عن جوزيف عون أنّه القائد الذي لم يترك جيشه يجوع أو يمرض في أشد أزمة اقتصادية مر بها لبنان. سيكتب التاريخ أنّ جوزيف عون استطاع ضبط أكبر ثورة شعبية بتاريخ لبنان بفضل حكمته وحزمه واحترام شعبه له وللمؤسسة العسكرية.
وسيخلّد التاريخ جوزيف عون إلى جانب الكبار أمثال فؤاد شهاب والرجال الرجال الذين ثابروا لنهوض لبنان ومنعوا سقوطه.
عيّب البعض على جوزيف عون أنه عمل وجهد على تحسين أوضاع عسكرييه عبر مد اليد، وعيّبوا عليه أنه جعل من الجيش أكثر من مؤسسة عسكرية بل مؤسسة منتجة في محيط من المؤسسات الفاشلة والمهترئة.
ربما لم يرُق لهؤلاء أنّ جوزيف عون لم يرِد للجيش أن يكون دميةً في يد أحد، ولم يرد للجيش أن يبقى فيالق متحركة وبراكين تغلي عند مهب كلّ ريح.
فليفهم هذا البعض أن الجيش ليس أداة عند أحد، ومن يطعم جيشه بمد اليد ليس بعميل، العمالة هي في من يفاخر بتسليم أمره إلى “وليّ” ويعمل على إضعاف كل مؤسسة ناجحة، لأنّ هؤلاء لا يريدون للبنان البقاء بل الزوال والانحلال في دولة وليّهم .

يمرّ عيد الجيش هذا العام بصمت في غياب الرئيس، وبفخر بوجود قائد كجوزيف عون، على أمل أن يشهد 1 آب المقبل احتفالاً بهذا اليوم والرئيس على رأس السلطة!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us