“مطار بيروت يعجّ بالركاب”… موسم الصيف فاق التوقعات!


مطار

وصلنا إلى منتصف موسم الصيف تقريباً، وسط أيام وأسابيع تبنى عليها الكثير من التوقعات. فماذا تقول المؤشّرات السياحيّة؟


كتبت ريتا عبدو لـ”هنا لبنان”:

لم يخذل اللبنانيين وأبناء القطاع السياحي موسم الصيف في لبنان لهذا العام، بل على العكس فاق التوقعات.
الحركة ليلاً نهاراً، سياحة داخليّة، نزهات بين الجبل والبحر، ومجموعات متعدّدة من الوافدين الذين قدِموا من كلّ العالم ليقضوا الوقت في الربوع اللبنانية.
فعلى الرغم من كلّ الأزمات، لا يزال لبنان الأحبّ على قلب الكثير من الزوّار، الذين يؤمنون بجماله وبحرّيته وبقيامته الجديدة.

وها نحن قد وصلنا إلى منتصف موسم الصيف تقريباً، وسط أيام وأسابيع تبنى عليها الكثير من التوقعات. فماذا تقول المؤشّرات السياحيّة؟

رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة جان عبود، أكّد في أكثر من مناسبة، أنّ موسم الصيف هذا العام، واعد ومزدهر من كلّ النواحي، موضحاً أنّ النتائج المسجّلة حتّى اللحظة تخطّت كلّ التوقعات، إذ تخطّى عدد الوافدين إلى لبنان في اليوم الواحد، الـ21 ألف شخص.
واللافت في الموضوع، والذي يمكن اعتباره من أكثر المؤشّرات الإيجابيّة هذا الصيف، هو تخطّي نسبة السياح الـ40% مقارنة بـ30% العام الماضي. علماً أنّ جنسيات السياح تعدّدت بين العرب والأوروبيين والأميركيين.. وتوقع عبّود أن يفوق عدد الوافدين إلى لبنان المليوني زائر.

إلى ذلك شهد هذا الصيف ارتفاعاً ملحوظاً في عدد السيّاح الوافدين من فرنسا، إسبانيا أو حتّى إيطاليا، وهؤلاء أكّدوا على أنّ لبنان سيبقى بنظرهم البلد الأجمل وأنّه الوجهة السياحيّة الأروع على الإطلاق سياحة وضيافة وشعباً ومناخاً.

في السياق نفسه، قال رمزي مخايل، صاحب سلسلة بيوت ضيافة في منطقة كسروان لـ”هنا لبنان”، إنّ “هذا العدد الكبير من السياح والمغتربين الوافدين إلى لبنان، أعاد الحياة إلى القطاع السياحي بشكل ملحوظ، وبيوت الضيافة باتت “مفولة” بالحجوزات حتى في المناطق الريفيّة”.
وأضاف: “مقارنة مع الموسم السابق، ارتفع الإشغال بنسبة 50% وهذا إنجاز كبير وعامل إيجابي يشجّع المستثمرين وأصحاب المنتجعات السياحيّة والفنادق على تنمية وتطوير خدماتهم”.
ووفق مخايل فإنّ الحجوزات لم تقتصر فقط على السياح الوافدين من الخارج، بل أكّد أنّ “اللبنانيين المقيمين هم أيضاً يقومون بسياحة داخليّة في مختلف المناطق اللبنانيّة، بين الجبل والساحل، ويشغلون نسبة كبيرة من الحجوزات، فاقت أيضاً السنوات الماضية”.

لبنانيون “مرتاحون” يسافرون إلى وجهات “خفيفة عَ الجيبة”
مقابل الأعداد الهائلة الوافدة إلى لبنان، هناك عدد من اللبنانيين، ورغم الظروف الماليّة الصعبة، قرروا السفر إلى الخارج لتمضية إجازة صغيرة بعيداً عن هموم البلد اليوميّة.
وفي جولة على مكاتب السياحة والسفر، تلاحظ على الفور أنّها “متأهّبة”، والحركة فيها كـ”خلية نحل”. فما هي الخيارات التي تجذب اللبنانيين هذا الصيف؟

“الخيارات كثيرة ولكن الظروف المالية خلقت وجهات جديدة وألغت أخرى تقليدية”، تقول ريبيكّا يونس، صاحبة أحد مكاتب السفر لـ”هنا لبنان”، مضيفة: “لا تزال تركيا هي الوجهة المفضّلة لدى اللبنانيين فهي بطبيعة الحال لا تحتاج إلى فيزا، وكذلك جورجيا والتي هي أيضاً لا تحتاج لتأشيرة وتمتاز بطبيعتها وفنادقها وطابعها الأوروبي الجذاب”.
وتتابع يونس: “أمّا أرمينيا، وعلى الرغم من حاجة اللبنانيين إلى فيزا لدخولها، إلا أنّها أصبحت من الوجهات المطلوبة، إذ يمكن زيارتها مع جورجيا في الرحلة نفسها”.

صيف لبنان، يمتاز بالحيوية. سهر، ورقص وغناء وسياح. صيف يشبه الحياة التي يحاول البعض سلبنا إياها.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us

Skip to toolbar