بعد توضيح ووعود.. أبناء الكحالة سيشهدون أمام القضاء

بعد الارتياب الذي طال أهالي الطحالة، إثر استدعاء أربعة شبان من البلدة بينهم شرطي للتحقيق من قبل مديرية المخابرات التابعة للجيش اللبناني، ومنعاً لأيّ مواقف متسرّعة، طالب الأهالي بعقد لقاء مع قائد الجيش جوزف عون، الذي استجاب فوراً، وعليه تمّ الاجتماع إليه صباح اليوم.
ووفق معلومات “هنا لبنان”، فإنّ أجواء الاجتماع اتّسمت بالإيجابية، وقد طرح أبناء الكحالة هواجسهم على طاولة قائد الجيش، الذي عمل من جهته على وضعهم في أجواء المعطيات.

ومساءً، عقدت بلدية وأبناء الكحالة وفعالياتها اجتماعاً تباحثوا خلاله بالملف بالكامل.
وبعد الاجتماع صدر البيان التالي:
“عقدت لجنة المتابعة اجتماعها اليوم الإثنين في ٢٠٢٣/٨/٢١ لمناقشة الاجتماع الذي عُقد مع قائد الجيش وحضور مدير المخابرات وبعد التوضيحات التي حصل عليها الوفد وبعد التداول وتسهيلاً لمسار التحقيق التي ما دمنا نطالب به سيحضر الشبّان المعنيين للإدلاء بإفادتهم كشهود.
ملاحظة: كلّ ما هو صادر عن غير لجنة المتابعة عارٍ عن الصحّة.”

وفي السياق، كشفت مصادر لـ”هنا لبنان” أنّ الحضور وفي ضوء اللقاء الذي جمعهم إلى قائد الجيش، قد أجمعوا على إيفاد الشباب الأربعة يوم غد كشهود عيان لإخبار الأجهزة الأمنية بما رأوه يوم الحادث، وذلك بناءً على وعود حصلوا عليها بعدم توقيفهم.

إلى ذلك، لا تزال تداعيات “كوع الكحالة” مستمرّة، وإثر استدعاء الشبان، عقد اجتماع سابق في البلدية صدر على إثره بيان أكّد لأنّه “لا يجوز أن يبدأ التحقيق بمساءلة الناس العُزّل المتواجدين آنذاك من أبناء الكحّالة، عوض التركيز على المجموعة المسلّحة التي فتحت نيران أسلحتها الرشّاشة عليهم لترهيبهم، وهذا ما حاول صدّه الشهيد فادي بجّاني الذي سقط برصاص المسلّحين المدنيين، حيث الأدلّة واضحة بالصّوت والصورة”.

واعتبر البيان أنّ “التحقيق واجب لإحقاق العدالة، إلّا أنّه يجب أن يبدأ من مكان آخر، فلا يتساوى المعتدي بالمعتَدى عليه”.

وكانت مصادر أمنية رفيعة قد كشفت للـ”mtv” عن أن “شاحنة الكحالة كانت محمّلة بأسلحة متوسطة وخفيفة شرقية الصنع وهي عبارة عن كلاشنيكوف و12.7 وBKC,

في السياق نفسه صدر عن قيادة الجيش بيان جاء فيه: “بتاريخ 9 / 8 /2023، لدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق عام الكحالة، حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي ما أدى إلى سقوط قتيلين. وقد حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص”

وأضاف البيان: “بتاريخ 10 / 8 /2023 عند الساعة الرابعة فجرًا، قامت القوة برفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة”.

وكان موقع “هنا لبنان”، قد أشار في وقت سابق إلى أنّ “شاحنة الحزب موجودة حالياً في أحد مراكز الجيش وذلك وفق إشارة قضائية صدرت أمس، وأيّ وجهة ستتخّذها الشاحنة لاحقاً ستكون أيضاً تبعاً لإشارة يصدرها القضاء المختّص، إذ لا صلاحية للمؤسسة العسكرية في التحرّك دون إشارة”.

فيما سبق وكشف مدير التحالف الأميركي – الشرق أوسطي توم حرب، وهو لبناني الأصل، عن موقف أميركي مرتقب، في الأيام القليلة المقبلة، للضغط من أجل عدم تسليم الجيش الاسلحة والذخائر التي كانت تنقلها “شاحنة الكحالة” الى “حزب الله”.

وتوعد حرب بموقف عالي السقف للكونغرس الأميركي من هذه المسألة، ومن المساعدات الأميركية للجيش اللبناني، عندما يستأنف الكونغرس اجتماعاته، أوائل الشهر المقبل، متهما “حزب الله” بقتل المسؤول السابق في “القوات اللبنانية” الياس الحصروني، في “عين إبل” الجنوبية، كما الحال بالنسبة للجندي الايرلندي الذي قتل في بلدة العاقبية الجنوبية أيضاً.

وكانت الكحالة قد عايشت ليل 9 آب، لحظات عصيبية، بعد انقلاب شاحنة تابعة لحزب الله محمّلة بالأسلحة، ليتطوّر الأمر إلى إطلاق نار وسقوط قتيلين.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us