لبنان يستنفر أمام أحداث عين الحلوة: الجيش يحذّر والبيسري يتوّعد!

أخبار بارزة, لبنان 11 أيلول, 2023
عين الحلوة

إشتدّت وتيرة الإشتباكات داخل مُخيّم عين الحلوة بمدينة صيدا بين حركة “فتح” من جهة وجماعتيْ “جُند الشام” و “الشباب المسلم”، وتقول المعلومات إنَّ الإقتتال يتركّزُ في مختلف المحاور الأساسية لاسيما في حطّين وجبل الحليب.

وأشارت مصادر ميدانيّة في عين الحلوة إلى أنَّ المواجهات تشتدّ الآن في عند أطراف حيّ الطيري، مشيرة إلى أنَّ عدداً من المسلحين تمكن من التمركُز أيضاً داخل منازل للمدنيين في حي الرأس الأحمر.

زكشفت معلومات “المركزية” عن” استخدام مُكثف للقذائف الصاروخية وقذائف الهاون، التي تساقط الكثير منها على مناطق عدة خارج المخيم”.

إلى ذلك علمت الـ”LBCI” أنّ حصيلة الجولة الثانية من الاشتباكات في مخيم عين الحلوة حتى اللحظة هي 108 جريحا في صفوف المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين، 6 جرحى من الجيش اللبناني، و6 قتلى.

واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات من فوج المغاوير في محيط مخيم عين الحلوة وذلك بعد استهداف نقطتين له يوم أمس بقذائق الهاون.

وأفاد مراسل “الجديد” عن إغلاق مدخل صيدا الجنوبي من منطقة الحسبة وتحويل السير الى الطريق البحرية بسبب الرصاص جراء اشتباكات مخيم عين الحلوة.

الجيش يحذّر

حذر الجيش اللبناني مجددا الأطراف المعنية داخل مخيم عين الحلوة من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر، مؤكدا أن الجيش سيتخذ الإجراءات المناسبة.
وأعلن الجيش اللبناني، في بيان له، سقوط 3 قذائف في مركزَيْن عائدَيْن لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم، ما أدى إلى إصابة 5 عسكريين أحدهم بحالة حرجة، مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى المستشفيات المجاورة للمعالجة.

 

البيسري: لن نقف مكتوفي الأيدي جرّاء ما يحصل في ​مخيم عين الحلوة

وكان شدّد المدير العام للأمن العام بالإنابة اللّواء ​الياس البيسري​، على “أنّنا لن نقف مكتوفي الأيدي جرّاء ما يحصل في ​مخيم عين الحلوة​، فهذه أرض تخضع للسّيادة اللّبنانيّة، وهذا السّلاح يحظى بغطاء من السّلطات اللّبنانيّة. ما يحصل خطير جدًّا، وإذا تمدّد فسيتحوّل إلى أزمة مُستنزفة، والوضع في ​لبنان​ لا ينقصه أزمات”.

وعن أبعاد هذا الصّراع، أكّد في حديث إلى صحيفة “الجمهوريّة”، أنّ “هناك أيادٍ خفيّة، والعامل الإسرائيلي موجود بقوّة، وبغضّ النّظر عن الاستنتاج، لنوصّف الواقع الّذي يقول إنّ السّلاح الفلسطيني يُستخدم في غير محلّه ويهدّد الاستقرار الدّاخلي، والفلسطينيّون يهجرون ويقتلون”.

ولفت البيسري إلى أنّ “بطبيعة الحال، عندما يتحوّل هذا السّلاح إلى مشكل، علينا طرحه للبحث. الغطاء على هذا السّلاح كان لحمايتهم، أمّا أن يتحوّل إلى وسيلة لقتل بعضهم البعض، فالأمر يختلف وليتحملوا المسؤولية، ولدينا وسائل عدّة لمكافحة هذا التفلّت”، مركّزًا على أنّ “الأولويّة حاليًّا لوقف إطلاق النّار، ضمن خطّة مدروسة يلتزم بها الجانبين”.

وأوضح أنّ “موضوع تسليم المطلوبين هو من مسؤوليّة ​الدولة اللبنانية​، وهي مَن تعطي مهلةً وتتصرّف في حال عدم التّسليم، كما أنّ المجموعات الإسلاميّة لا يحقّ لها أن تستبيح أمن المخيّم وأمن ​صيدا​ والجوار، وتتحوّل إلى مأوى لكلّ إرهابي أو داعشي مهما كانت جنسيّته، ولا حركة “فتح” يحقّ لها أن تحلّ مكان الدولة. في النّهاية، الدّولة اللّبنانيّة هي مرجعيّة الجميع”.

كما جزم أنّ “الوضع في مخيم عين الحلوة لم يعد يُحتمل”، مشيرًا إلى “أنّه وبالتّنسيق مع ​وزارة الداخلية والبلديات​ والسّلطة السّياسيّة، دعا الفصائل الفلسطينيّة إلى اجتماع بعد ظهر اليوم في مكتبه، حتّى يضعها أمام مسؤوليّاتها ويبلغها رسالةً واضحةً، وهي أنّه من غير المقبول أن يستمرّ الاقتتال في المخيّم، والّذي تصيب شظاياه الجوار أيضًا”.

وذكر البيسري أنّ “القذائف وصلت إلى ​سراي صيدا​ وبعض الأحياء، وهناك مواطنون لبنانيّون سقطوا ضحايا، إلى جانب الخسائر داخل المخيّم. وبالتّالي، إنّ المسؤوليّة الوطنيّة دفعتني إلى المبادرة لجمع القوى الفلسطينيّة من أجل الضّغط عليها لوقف هذا النّزف”.

ونبّه إلى أنّ “ما يجري في عين الحلوة وضعَ الدولة على المحكّ، فإمّا أن تثبت أنّها دولة فعليًّا، وإمّا أن تسقط في هذا الامتحان”، معتبرًا أنّ “التّناحر في المخيّم يشكّل أكبر خدمة للعدو الإسرائيلي، الّذي ينوب عنه المتقاتلون في إضعاف ​القضية الفلسطينية​”.

 

اللواء ابراهيم: أمن الجنوب والطريق إليه مطعونان

من جهته اعتبر اللواء عباس ابراهيم في عشاء تركيني أن “أمن الجنوب والطريق إليه مطعونان في القلب من عصابات تعتدي على أمن الناس في مخيم عين الحلوة ومحيطه، بهدف ضرب أكبر تجمع خارج الديار الفلسطينية”، مشيرا الى أن “الاعتداء على الفلسطينيين اليوم أو في أي مكان آخر هو الخدمة بعينها للمشاريع الإسرائيلية العاجزة عن المواجهة في غزة والضفة الغربية”، محذرا مما يُدبّر لمخيم عين الحلوة و”ربما لكل تجمع فلسطيني لاحقا”.

 

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us