“لبنان يتعرّض للإزالة”.. النزوح السوري يشكّل خطراً وجودياً على الهوية!
أفاد مراسل “هنا لبنان” بأنّ “نصاب جلسة الحكومة المخصّصة لمناقشة ملف النازحين السوريين لم يكتمل”، مشيراً إلى أنّه “تمّ الاستعاضة عن الجلسة بدعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوزراء الموجودين وقادة الأجهزة الأمنية للتشاور في مكتبه”.
وكان وزير الشباب والرياضة جورج كلاس قد أشار في وقت سابق لـ”هنا لبنان” أنّ “قائد الجيش سيحضر جلسة اليوم للتأكيد على أنّ أزمة النازحين لم تعد أزمة الجيش وإنّما أزمة كلّ لبنان”، مضيفاً: “قائد الجيش سيؤكد أنّ الجيش لا يمكنه لوحده أن يحمل هذا الملف وأن يتعرض لانتقادات من المجتمع الدولي ومؤسساته، وسيطالب بالتالي بتحميل كل المؤسسات اللبنانية هذه المسؤولية”.
في حين قال وزير المهجرين عصام شرف الدين لـ”هنا لبنان”: “سنطالب اليوم بضبط الحدود على الجهتين اللبنانية والسورية، وسأطالب مجدداً بتشكيل وفد وزيارة سوريا للتنسيق معها بهذا الشأن”.
أما وزير التربية عباس الحلبي فشدّد لـ”هنا لبنان” على أنّ “العام الدراسي سيبدأ في موعده وكل ما يتردّد عن تأجيله عارٍٍ من الصحّة”.
ميقاتي: أتأسف
إلى ذلك أكّد المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في بيان، أنّه “لم ينعقد النصاب القانوني لجلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة قبل ظهر اليوم في السرايا لبحث ملف النزوح السوري الى لبنان. وبناء عليه، قرر دولة ميقاتي عقد لقاء تشاوري مع السادة الوزراء الحاضرين ومع قائد الجيش والمدير العام للأمن العام”.
وأسف ميقاتي “لعدم حضور الوزراء المتغيبين عن الجلسة، لا سيما الذين تصدح حناجرهم طوال النهار بمواقف من هذا الملف، من باب المزايدة ليس إلّا”، مشدّداً على أنّ “الحكومة لم تتأخّر يوماً عن اتخاذ القرارات المناسبة في هذا الملف، وأنّ الجيش وسائر الأجهزة الأمنية يقومون بواجباتهم في هذا المجال، لكن المطلوب هو اتخاذ موقف وطني جامع وموّحد بشأن كيفية مقاربة هذا الملف لا سيما النزوح المستجد لمئات السوريين عبر نقاط عبور غير شرعية”.
وزراء ممتعضون: قرارٌ سياسي.. نتعرّض للإزالة
لاحقاً بعد فقدان النصاب وانتهاء الاجتماع الذي عقد إلى ميقاتي، أشار وزير الصناعة جورج بوشكيان لـ”هنا لبنان” إلى أنّ “مسألة النزوح وجودية ووصلت لحدّها أقصى ونحن نتعرّض لإزالة لبنان”، مضيفاً :اليوم لا بدّ من تضافر كلّي للجهود، ولاسيّما من البلديات التي نناشدها دائماً والبعض منها لا يسمع، ووزارة الصناعة ستصدر قراراً بالتشدّد بالتوظيف في المصانع”.
في حين كشف وزير الشباب والرياضة جورج كلاس لـ”هنا لبنان” أنّ “قراراً سياسياً قضى بالمقاطعة واليوم هناك قضية وطنية هي قضية النزوح السوري”.
فيما قال وزير المهجّرين عصام شرف الدين لـ”هنا لبنان”: “أتمنى أن يكون هناك من قرار سياسي لإرسال وفد إلى سوريا، وهذا ما يجب أن يتخذه رئيس الحكومة والجميع معه في مواجهة انتقادات المؤسسات الدولية”.
الجلسة طارت بين الحضور والغياب
وكان قد حضر الجلسة الوزراء: جورج كلاس، عصام شرف الدين، زياد مكاري، مصطفى بيرم، يوسف الخليل، جورج بوكشيان، بسام المولوي، محمد المرتضى، جوني القرم، نجلا رياشي.
بالإضافة إلى قائد الجيش جوزف عون، ومدير الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري.
وعلم “هنا لبنان” أنّ الوزراء وليد نصّار، ناصر ياسين وعباس الحاج حسن قد اعتذروا عن حضور الجلسة بداعي#السفر، فيما كان وزير الصحة فراس أبيض قد اعتذر لارتباطات سابقة لكنّه عاد وحضر منعاً للتأويل، أما الوزير هيكتور حجار فكان قد أبلغ الأمانة العامة لمجلس الوزراء رسمياً حضوره الجلسة.
إلى ذلك أسف وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، في حديث إعلامي “عدم تأمين الزملاء الوزراء الموجودين في لبنان نصاب جلسة مجلس الوزراء المخصصة لموجة النزوح الخطرة إلى لبنان لأهمية تلك الجلسة، والتي تشكل خطرا وجوديا على لبنان يضاهي خطة التعافي الاقتصادي بأضعاف”.
وأضاف: “لو كنت أعلم أنّ النصاب لن يكتمل، لكنت ارجأت سفري الذي كنت قد أبلغت الامانة العامة لمجلس الوزراء به قبل تعيين موعد الجلسة”.
في المقابل أوضح وزير الاعلام زياد المكاري من السراي الحكومي أنّ “لا ضمانة لحضور الوزراء جلسة بعد الظهر”، مضيفاً:”قائد الجيش جوزف عون كشف خلال اللقاء التشاوري حول ملف النزوح عن أرقام كبيرة ومفاجئة في عدد النازحين السوريين”.
مواضيع ذات صلة :
 عبدالله: ملف إعادة النازحين السوريين هو موضوع سيادي |  ميقاتي وصفقة المليار يورو… على “ظهر اللبنانيين” |  “إن كان لبنان بخير فأوروبا ستكون بخير”.. هل يتغيّر الموقف الأوروبي بشأن ملف الوجود السوري؟ |
