لبنان يُشارك بـ”جناحين” في “إكسبو دبي”… وما حصل في الايّام الاولى

كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:

حين أقفَلت جهنّم أبوابها أمام اللبنانيّين، وأحرقت بنارها آمالاهم وأحلامهم، فتحت دبي يديها لهم، غامرة شعباً كاملاً بمحبّتها وعطفها ومُساندتها في ظلّ أسوأ حقبة يشهدها لبنان المُثقل بشتّى الهموم والازمات.

دعم الامارات للبنان تجلّى بتخصيص جناح ضخم ضمن فعاليات Expo 2020 – دبي أشبهُ بمساحة أمل وعمل للشّركات والمؤسّسات اللبنانيّة لتعود وتتنفّس بعضاً من الاوكسيجين الاقتصادي. ولكن ماذا يحصل بالفعل داخل هذا الجناح؟ وكيف ستنعكس مُشاركة اللبنانيّين في الخارج على الداخل؟

مفوّض الدولة اللبنانيّة الى إكسبو دبي، مدير عام وزارة الاقتصاد محمّد أبو حيدر الذي شارك في إفتتاح الجناح اللبناني، أوضح في حديث لموقع mtv أنّ “مفهوم الـ”إكسبو” لا يعني فقط عرض مُنتجات، وإنما هو أيضاً ترويجٌ لخدمات متنوعة تتميّز بها قطاعات مختلفة في البلد، ففي الجناح اللّبناني سوف تجدون العديد من الاقسام من النبيذ، الى الصّناعات المنزلية والمونة، والتّحف الفنيّة، وآخر تصاميم الموضة من الازياء والمجوهرات، فضلاً عن عرض خدمات سياحية مختلفة وترويج جامعات لبرامجها، وعقد إتفاقيات تجاريّة، وإمضاء عقود عمل”، لافتا الى أنّ “المعرض هو فرصة مهمّة أمام اللبنانيّين لاظهار أثمن ما يملكونه لـ191 دولة مُشاركة، وهو حتماً سيُظهر ويُسوّق صورة لبنان الجميلة للعالم، وليس صورة الازمات والانهيار”، وتحدّث أبو حيدر عن “الاجندة الحافلة للمعرض خلال الاشهر المُقبلة، إذ ستُنظّم أسابيع تُسوّق قطاعات عديدة، كأسبوع الموضة وأسبوع النبيذ، وغيرها من الفعاليّات، وبدأنا نلمس من الايّام الاولى للمعرض الاهتمام الكبير بمُنتجاتنا وخدماتنا، كما تمّ توقيع عدد من الاتفاقيّات والوكالات، وقد سُجّلت حركة بيع لافتة، وهذه الاجواء الايجابيّة ستنعكس بشكلٍ كبير على إقتصاد لبنان، خصوصاً عبر ضخّ العملات الصّعبة في الدّاخل”.

من جهة أخرى، شدّد أبو حيدر على أنّ المعرض والجناح اللبناني بشكلّ خاص مفتوحان أمام كلّ اللبنانيّين والشّركات الصغيرة والمتوسّطة والناشئة التي أثر عليها الوضع بشدّة، وذلك للمُشاركة بزخم والاستفادة من هذه الفرصة التي تمتدّ على مدار 6 أشهر، والتواصل مع غرفة التجارة والصناعة التي تهتمّ بكلّ التفاصيل اللوجستيّة والتي، وبفضل جهودها مع القطاع الخاص، لم تُكبّد الدولة اللبنانية أي تكلفة في ظلّ الازمة”، شاكراً دولة الامارات على “تقديمها للجناح اللبناني الذي كلّف 3 ملايين دولار وحرصها على مشاركة وحضور لبنان، لاننا وللاسف كنّا أمام خيار عدم المشاركة بسبب وضعنا الصّعب، ولكنّ المساعي أثمرت خيراً في النهاية وشاركنا في المعرض كما يليقُ بنا”.

وفي الختام، رسالةٌ من المدير العام الشاب الى اللبنانيّين: “إكسبو 2020″ هو فُرصتكم للانطلاق الى العالم وإختصار الوقت والمسافات، فقد كنتم ولا تزالون فخر لبنان، ورصيده، ومصدر ثقة العالم فيه، والجناح الللبناني بانتظار مشاريعكم وأعمالكم وأفكاركم، ولكم منّا كلّ الدعم”.

بجناحين لا واحدَ فقط، يُحلّق لبنان في دبي، ومنها الى مختلف البلدان، حاملاً رسالة قد تكون الاكثر تأثيراً بين الدّول المشاركة: “لبنان الصّامد في قلب دبي… هكذا نُدهش العالم”.

مواضيع ذات صلة :

“الميدل إيست” تعدّل مواعيد رحلاتها إلى دبي

شللٌ جزئيّ في دبي واستئناف الرّحلات ببطء في مطارها

شركة طيران الشرق الأوسط تعدّل موعد إقلاع رحلتها إلى دبي