لبنان في لائحة “أوميكرون”: لا لتجرّع الكأس المر… ولكن!

دخل لبنان في فلك المتحور “أوميكرون” في ظل وضع صحي مقلق يهيمن على القطاع الاستشفائي وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية، وسط قلق من أن يتفوق على متحور دلتا إذ يسجل انتشارًا سريعًا في معظم دول العالم.
وبعد مرحلة السيطرة على الوباء والانخفاض في معدّل الإصابات في الأشهر الماضية في لبنان، نشهد اليوم ارتفاعاً في معدّلات الإصابة، ليعود إلى الواجهة سيناريو العام الماضي حين تخطت المستشفيات قدراتها الاستيعابية.
واقع فرض على اللجنة الوزارية المكلفة متابعة إجراءات كورونا اتخاذ قرارات للحد من الانتشار، إلا أن العبرة في التطبيق بحسب رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي وفي التزام المواطنين، ولفت عراجي في حديث لـ “هنا لبنان” إلى أنه ليس هناك من التزام لا على صعيد المواطنين ولا المؤسسات. متخوّفًا من أن “يتكرر سيناريو العام الماضي بعد عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة ”
“نحاول أن لا نتجرّع الكأس المر ألا وهو الإقفال” بهذه العبارة أجاب عراجي عن إمكان التوجه إلى الإقفال العام، وقال: “نعرف أن الوضع الاقتصادي صعب و يمكن أن لا يلتزم الناس بالإقفال لذلك نشدد اليوم على الإجراءات الوقائية لأن الكلفة الاستشفائية باهظة جدًّا”.
وأكّد عراجي أن “قرار الإقفال سيتخذ إذا ما ازداد عدد الإصابات الخطرة واحتجنا إلى المزيد من أسرّة العناية الفائقة”.
وأشار إلى “محاولات لزيادة عدد الأسرّة إلّا أن صعوبات عديدة تعترض ذلك من بينها هجرة الكادر الطبي والتمريضي والكلفة الاستشفائية والدوائية الخيالية.
عراجي دعا إلى الإسراع بتلقي اللقاح من أجل تأمين حماية أفضل ضد الإصابة بالفيروس، وبات واضحاً أن من يدخل غرف العناية إن كان في لبنان أو في العالم، هو من لم يتلقَّ اللقاح وبنسبة 80 بالمئة من غير الملقحين و20 بالمئة من الملقحين.
من الناحية الطبية، وإضافة إلى سرعة انتشار “أوميكرون” الذي تفوق سرعته 70 في المئة متحوّر دلتا، أكد الأخصائي في الأمراض المعدية والجرثومية الدكتور زاهي حلو أن “خطورة هذا المتحور أقل من دلتا إن لناحية الوفيات أو دخول المستشفيات والعناية الفائقة، إلا أن ما أثار قلق منظمة الصحة العالمية هو سرعة انتشاره “.
ورأى حلو في اتصال مع “هنا لبنان” أن “الإجراءات التي اتخذت في لبنان غير كافية، ويجب التشدد بوضع الكمامات في الأماكن العامة وبالتباعد الاجتماعي ووجوب إظهار الملقحين لشهادة التلقيح عند الدخول إلى الأماكن العامة، وتحفيز المواطنين على تلقي اللقاحات ”.
أعراض المتحور “أوميكرون” لا تختلف كثيراً عن المتحورات السابقة، إلا أن حلو لفت إلى أن “الصداع والألم في الحلق وارتفاع الحرارة إضافة إلى الانحطاط في الجسم والتعب، من الأعراض الشائعة لـ “اوميكرون” فيما فقد البعض حاستي الشم والتذوق”. وشدد حلو “على أهمية عدم إهمال أي أعراض وإجراء الـ pcrفي حالة الشك واستمرار الأعراض.”
أما اجراءات الوقاية فهي نفسها مع “أوميكرون”: غسل اليدين، وضع الكمامات، الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وأشار حلو إلى أهمية اللقاحات التي تؤمن حماية بنسب عالية، فقد يصاب الشخص الملقح إلا أن حالته لا تتطلب في معظم الأحيان دخول المستشفى والعناية الفائقة ما عدا من تكون مناعته ضعيفة أو يعاني من أمراض مزمنة.
ولأنه يتوقع بعد الأعياد موجة كبيرة للفيروس، دعا حلو إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية لأن لا قدرة ولا إمكانات، إن كان على صعيد المستشفيات أو المواطنين بسبب الأزمة الاقتصادية والنقص بالمعدات والأطباء والممرضين. فيما التعلم عن بعد هو الأفضل خلال شهري كانون الثاني وشباط بسبب سرعة انتشار “أوميكرون” لأن معظم الأطفال غير ملقحين وبالتالي لا حماية كافية لديهم وينقلون الفيروس إلى المنازل حيث الأهل وكبار السن.

أيام تفصلنا عن الأعياد، وحتى لا يتكرر مشهد العام الماضي، “كورونا مش مزحة”… وتذكروا كم فقدنا من أحبّة.

المصدر: ميرنا الشدياق – هنا لبنان

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us