نجاح هائل لتقنية جديدة تعطي الأمل لمرضى الشلل بتحريك أطرافهم

المصدر: Nature Neuroscience
تمكن علماء من جامعة Pittsburgh من استعادة حركات الذراع واليد في القرود المشلولة مما يسمح للفريق ببدء التجارب البشرية حيث يتم الآن تجنيد المرضى.
أما بالنسبة للاختبار قبل السريري ، فقد تم زرع أقطاب على القرود على طول حبلها الشوكي وتم توصيلها بمنبه خارجي بحجم ممحاة قلم الرصاص, كما تم تزويد الحيوانات أيضا بغرسات دماغية تراقب الحركة الإرادية.
وعندما اكتشفت غرسات الدماغ نية الحيوان لتحريك ذراعه ، أرسل المحفز صدمات كهربائية صغيرة في الحبل الشوكي باتجاه عضلات الذراع واليد.
أظهر التحليل أنه على الرغم من أن التحفيز ليس كافيا لاستعادة وظيفة الذراع تماما ، إلا أنه أدى بشكل كبير إلى تحسين الدقة والقوة ونطاق الحركة ، مما سمح لكل حيوان بتحريك ذراعه بشكل أكثر كفاءة, والأهم من ذلك ، استمرت الحيوانات في التحسن لأنها تكيفت وتعلمت كيفية استخدام التحفيز.
قالت المؤلفة الأولى المشاركة ، الدكتورة سارة كونتي من كلية الطب بجامعة هارفارد : يتكون بروتوكولنا من أنماط تحفيز بسيطة تبدأ من خلال اكتشاف نية الحيوان للتحرك.ولا نحتاج إلى معرفة أين يريد الحيوان أن يتحرك. نحتاج فقط إلى معرفة أنهم يريدون التحرك – واستخراج هذه المعلومات بسيط نسبيا”
وأضافت: “يمكن تطبيق تقنيتنا في العيادات بعدة طرق مختلفة ، ربما دون الحاجة إلى زراعة دماغ”
كما قال المؤلف ماركو كابوجروسو ، الأستاذ المساعد في جراحة الأعصاب: “لأداء حتى أبسط حركة للذراع ، يتعين على نظامنا العصبي تنسيق مئات العضلات ، واستبدال هذا التعقيد صعب للغاية خارج المختبر!! ”
وأوضح: “بدلا من تحفيز العضلات ، قمنا بتبسيط التكنولوجيا من خلال تصميم نظام يستخدم الخلايا العصبية الباقية لإعادة الاتصال بين الدماغ والذراع عبر نبضات تحفيز محددة إلى النخاع الشوكي ، مما قد يمكن الشخص المصاب بالشلل من أداء مهام الحياة اليومية. ”
يقدم هذا البحث الخارق الأمل لأكثر من خمسة ملايين شخص مصاب بالشلل سواء بسبب إصابة في العمود الفقري أو السكتة الدماغية, حيث سيتم تطبيق هذا الاختبار على مرضى السكتة الدماغية المشلولين في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.