مشروع هائل تحت الأرض يحاول الكشف عن المادة المظلمة

 تبعا للعلماء تشكل المادة المظلمة 85٪ من الكون ، ومع ذلك لم يثبت أحد وجودها على الإطلاق, ويعتقد أنها الصمغ الذي يربط المجرات معا, وهي مادة غير مرئية لا تعكس الضوء, لكن عدم رؤيتنا لها لا يعني عدم وجودها وخلال الأبحاث الطويلة لاكتشافها يعمل فريق من 250 عالما في منجم ذهب مهجور في ولاية ساوث داكوتا على تنفيذ مشروع بقيمة 60 مليون دولار للكشف عن المادة المظلمة على بعد ميل واحد تحت الأرض, حيث قاموا ببناء كاشف ضخم للمادة المظلمة يسمى LUX-ZEPLIN (LZ) – وقد سلمت الآلة مؤخرا نقاط البيانات الأولى. حيث قال فرانك وولفز ، أستاذ الفيزياء وعلم الفلك والذي يشرف على جهود روتشستر في المشروع : “لم نر أي مادة مظلمة ، لكن النتائج الأولى ل LZ تظهر أنه حاليا الكاشف الأكثر حساسية للمادة المظلمة في العالم.” وعلى الرغم من أن نقاط البيانات الأولى كانت فارغة ، إلا أنهم يأملون في أن تلتقط LZ علامات الجسيمات المراوغة قبل انتهاء المهمة. وقد تمت صياغة فكرة المادة المظلمة ، المعروفة أصلا باسم “المادة المفقودة” ، في عام 1933 ، بعد اكتشاف أن كتلة كل النجوم في مجموعة Coma العنقودية تستخدم حوالي واحد بالمئة 1% من الكتلة اللازمة لمنع المجرة من الإفلات من جاذبية العنقود ويأخذ الفريق رحلة مدتها 10 دقائق نزولا إلى المنجم مرتدين ملابس واقية حيث تم تصميم LZ خصيصا للبحث عن نوع من الجسيمات النظرية يسمى الجسيمات الضخمة الضعيفة التفاعل ، أو WIMPs والمفتاح لهذا هو دبابتان متصلتان بالكاشف. وتمتلئ الخزانات 22046 رطلا من الزينون السائل الخام ، وهو غاز نبيل عديم اللون وكثيف وعديم الرائحة موجود في الغلاف الجوي للأرض بكميات ضئيلة. فإذا تم اكتشاف الجسيم النظري أو عند اكتشافه ، فسيتم تشغيل تسلسل من الإشارات الضوئية والكهربائية داخل الخزان. الفريق في ولاية ساوث داكوتا هو مجرد واحد من العديد ممن يأملون في أن يكونوا أول من يثبت وجود المادة المظلمة.

المصدر: CBS News

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us