خبراء يعتمدون آلية الأخطبوط لإمساك الأغراض تحت الماء

البشر ليسوا مؤهلين بشكل طبيعي للعمل تحت الماء ، ولهذا السبب تم اختراع النظارات الواقية وبدلات الغوص وغيرها, وحتى أن غواصي الإنقاذ وعلماء الآثار تحت الماء ومهندسي الجسور يعتمدون على قوة قبضة اليد للقيام بوظائفهم. لكن يبدو أن العلماء قد تمكنوا من تطوير حل للتمسك بالأجسام الموجودة تحت الماء ، حيث طور الباحثون في Virginia Tech قفازا مستوحى من مجسات الأخطبوط ، سيسمح للغواصين بالإمساك بقوة أثناء إنقاذ شخص ما على سبيل المثال القفاز ذو الثماني أذرع أو octa-glove مغطى بماصات آلية مزودة بأجهزة استشعار يمكنها معرفة مدى بعد الجسم, وعندما تكتشف المستشعرات سطحا قريبا ، فإنها ترسل إشارة إلى وحدة التحكم والتي ستعمل على تنشيط التصاق الماصات. وقال مايكل بارتليت ، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية: ” الأمر المثير للاهتمام هو أن الأخطبوط يتحكم بأكثر من 2000 عبر ثماني أذرع من خلال معالجة المعلومات من أجهزة استشعار كيميائية وميكانيكية متنوعة” وأضاف: “الأخطبوط يجمع حقا بين ضبط الالتصاق ، والاستشعار ، والتحكم في التعامل مع الأشياء الموجودة تحت الماء.” وقد تم تصميم الماصات في القفاز لتلتصق بالأسطح المسطحة والمنحنية والناعمة والخشنة على أجسام مختلفة الأشكال والأحجام عبر ضغط خفيف فقط, تماما كما يفعل الأخطبوط في البرية. كما أضاف إريك ماركفيكا من جامعة نبراسكا بعد ذلك مجموعة من مستشعرات القرب البصري المصغرة LIDAR التي تكتشف مدى قرب الجسم, وتم توصيل المستشعرات وأجهزة الاستشعار LIDAR من خلال متحكم دقيق ، وبالتالي محاكاة الجهاز العصبي والعضلي للأخطبوط. وقال بارتليت: “من خلال دمج المواد اللاصقة الناعمة وسريعة الاستجابة مع الإلكترونيات المدمجة ، يمكننا الإمساك بالأشياء دون الحاجة إلى الضغط عليها”. مما يجعل التعامل مع الأشياء المبللة أو الموجودة تحت الماء أسهل بكثير وأكثر طبيعية, ويمكن للإلكترونيات تنشيط الالتصاق وتحريره بسرعة. وقال الباحث رافي توتيكا: “هذه بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح ، ولكن هناك الكثير بالنسبة لنا لنتعلمه عن الأخطبوط وكيفية صنع مواد لاصقة متكاملة قبل أن نصل إلى إمكانات الطبيعة الكاملة.” وفي المستقبل ، يأمل الباحثون أن يلعب القفاز دورا في إمساك الروبوتات تحت الماء ، ومجال الرعاية الصحية وتصنيع الأشياء الرطبة.

المصدر: Science Advances