اكتشاف كتلة كثيفة غامضة في الكون قد تكشف عن أسرار كبيرة!

التقط تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا “هالتين” من المادة المظلمة في منطقة تتشكل فيها “عقدة” من المجرات حول نواة مجرة نشطة شديدة السطوع تم تجميعها قبل 11.5 مليار سنة، كما التقط التلسكوب صورة للمجرات الثلاث المكدسة بإحكام والتي تدور حول بعضها البعض بسرعات كبيرة، وهو أمر ممكن فقط في حالة وجود قدر كبير من الكتلة، ويعتقد علماء الفلك أن الكتلة عبارة عن “هالتين هائلتين من المادة المظلمة تندمجان معا.” وعلى الرغم من الاعتقاد بأن المادة المظلمة تشكل 80٪ من الكون، إلا أنه لم يتم اكتشافها بشكل مباشر مطلقا، ولكن الدراسة التي أجرتها جامعة هايدلبرغ في ألمانيا تشير إلى أنه” من المحتمل أن يبحث التلسكوب في المركز الكثيف لهالة المادة المظلمة الضخمة ”. وكانت الاكتشافات ممكنة فقط مع قدرة تلسكوب جيمس على النظر إلى الوراء في الوقت المناسب، مما سمح له برؤية كيف تشكلت المجرات الأولى وتطورت. ويعتقد الفريق أن المنطقة التي بها “عقدة ” المجرات هي أيضا واحدة من أكثر المناطق كثافة في تكوين المجرات في بدايات الكون، حيث تشكل الكوازار، (هو المنطقة الغازية الساخنة المحيطة مباشرة بثقب أسود هائل)، الذي يدور حوله بعد ملياري سنة فقط من الانفجار العظيم الذي حدث منذ 13.8 مليار سنة. وقالت دومينيكا وايلزاليك من جامعة هايدلبرغ في ألمانيا، والتي قادت الدراسة: “حتى عقدة كثيفة من المادة المظلمة ليست كافية لتفسيرها، ونعتقد أننا يمكن أن نرى منطقة تندمج فيها هالتان هائلتان من المادة المظلمة معا.” الكوازار، كان “أحمر للغاية” عند رؤيته من خلال الأطوال الموجية القريبة من الأشعة تحت الحمراء، والتي تم إجراؤها بواسطة مطياف الأشعة تحت الحمراء القريب الخاص بالتلسكوب. حيث يمكن للأداة جمع مجموعة من الألوان، أو الأطياف، عبر مجال رؤية التلسكوب بالكامل، بدلا من مجرد نقطة واحدة في كل مرة، وهي تقنية تعرف باسم التحليل الطيفي لوحدة المجال المتكاملة. وسمح ذلك لعلماء الفلك بفحص الكوازار ومجرتهم والمناطق المحيطة الأوسع في آن واحد، وهناك عدد قليل من العناقيد المجرية المعروفة في هذا الوقت المبكر، ومن الصعب العثور عليهم، وهنا تأتي أهمية هذا الاكتشاف، فقد يساعدنا في النهاية على فهم كيفية تطور المجرات في البيئات الكثيفة.

المصدر: Flipboard