عون يطالب “السعودية” برئيس غير الحريري.. وواشنطن لتغيير شامل
عون يطالب “السعودية” برئيس غير الحريري.. وواشنطن لتغيير شامل
تحول موقف الرئيس عون، نحو محاولة إرضاء السعودية، بحثاً عن أفق لتشكيل الحكومة.
ويبرز أيضاً اهتمام عوني بالموقف الأميركي، ومعرفة حقيقة توجهات إدارة جو بايدن حيال لبنان.
وحسب المعلومات، فقد قدم عون عرضاً هدفه التقرب من المملكة، بدءاً من الاعتذار عن الكلام المسيء الذي صدر من التلفزيون العوني في حق السعودية، ومروراً بإعلان التضامن معها والحرص على العلاقة الجيدة بها، وتعزيز التعاون في تشكيل الحكومة، وسوى ذلك.
وتكشف المعلومات أن عرض عون ينطلق من حاجته إلى تشكيل حكومة اختصاصيين، وتقديم برنامج إصلاحي، محاولاً اللعب على علاقته بالحريري وخلافاته معه، والتي تمنعه من إنجاز تشكيلته الحكومية.
وعرض عون أن تسمي المملكة السعودية أي شخص لتولي رئاسة الحكومة، مقابل استعداده للسير به لبنانياً، وتشكيل حكومة تراعي المواصفات والشروط الدولية.
كما طلب عون من السعودية الحصول على مساعدات مالية للجيش اللبناني، مقابل استعداده للبحث في الاستراتيجية الدفاعية.
في المقابل، يكشف زوار واشنطن، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، إن السعودية لا تعرقل تشكيل الحكومة اللبنانية، لأنها غير معنية بها، ولا بمن يكون رئيسها.
أما موقف واشنطن في شأن تشكيل الحكومة، فهو غير مرتبط لا بشخص الرئيس ولا بالمكونات، ولا بمسألة تمثيل حزب الله. لكن الأساس هو ما يرتبط ببرنامج الحكومة الإصلاحي.
وتضيف المعلومات أن واشنطن لا ترغب بانهيار لبنان. ولكنها لن تفعل الكثير لمنع انهياره. فهي تعتبر أن على المسؤولين اللبنانيين أن يقوموا بواجباته
في مقابل هذه الأجواء، لم يتحقق أي خرق في جدار الاستعصاء اللبناني. وفعلياً، معظم القوى السياسية تعلم أن تشكيل حكومة فقط لأجل التشكيل، لن يكون عاملاً مساهماً في تخفيف وطأة الأزمة.
والأهم -أميركياً- هو الاتفاق على برنامج متكامل لهذه الحكومة، لا يتعلق فقط بالشق الاقتصادي والمالي أو الإصلاحي التقني، بل بالتوافق حول ملفات استراتيجية أساسية
المصدر: منير الربيع – المدن