حزب الله و”الأوكسيجين” السوري: التحضير للانهيار والعقوبات الشاملة
تشتد الأزمة أكثر فأكثر في الأيام المقبلة، وستطول. والقوى السياسية تتهيأ لذلك، وتستمر في معاركها لتجميع الأوراق.
حزب الله لديه خطة واضحة. رئيس الجمهورية يبحث عن فك عزلته، بتعزيز لقاءاته الديبلوماسية.
الرئيس المكلف سعد الحريري مرتاح للموقف الذي أقدم عليه.
أما الرئيس نبيه برّي فعلى موقفه الساعي إلى تسوية ترضي الجميع، ولا ينكسر فيها أي طرف.
وبدأ حزب الله بتنفيذ الخطة (ب) وهو يعتمد بدائل فكر بها سابقاً، محورها تعزيز أحوال بيئته الحاضنة وتوفير ما يلزمها لمقومات الحياة.
وهذا ما تظهره زيارة وزير الصحة إلى سوريا، والرسائل التي أراد توجيهها من هناك. وهي رسائل سياسية، أولها التوجه شرقاً، وكسر قيود قانون قيصر.
وتكشف مصادر متابعة أن زيارة حسن إلى سوريا وحصوله على “هدية” أوكسيجين مجانية، ينطويان على هدف محدد. ففي لبنان شركتان تعملان على إنتاج الأوكسيجين، واحدة على الأراضي اللبنانية، وأخرى لبنانية ولكنها في سوريا. وهذه الأخيرة توقفت عن تزويد لبنان بالأوكسيجين، بسبب حاجة النظام السوري له. لذا انتهز وزير الصحة الفرصة، ورتب زيارة إلى دمشق لترتيب وضع الشركة لتصدر الكميات المطلوبة، وقد أُعِدت للمناسبة تخريجة الهدية السورية.
ويبحث حزب الله عن مساعدات أخرى، وفرص لتوفير المحروقات لتلافي أي أزمة في الضاحية أو الجنوب أو البقاع.
وفي غمرة معركة صموده لا ينسى حزب الله ضرورة تعامله مع الأمر الواقع حكومياً ودستورياً. فبعد رفض الرئيس دياب تفعيل حكومته، ينصب التركيز على المجلس الأعلى للدفاع للحفاظ على الأمن وعدم قطع الطرق.
في الأثناء، يبرز الزخم الديبلوماسي في بيروت، بالتزامن مع بحث الاتحاد الأوروبي في آليات فرض عقوبات على مسؤولين لبنان متهمين بالتعطيل.
وحسب مصادر ديبلوماسية، وضعت العقوبات على سكة البحث الجدي في دول الاتحاد. وتتعزز الفكرة الخليجية في اتجاه فرض عقوبات على مسؤولين لبنانين وأشخاص مرتبطين بهم. وهي قد لا تطال الحركة المالية فقط، بل تتجاوزها إلى حركة السفر.
المصدر: منير الربيع – المدن