آلة حاسبة تتنبأ بخطر الإصابة بالخرف

طوَّر باحثون أداة جديدة تدعى The calculator يمكنها التنبؤ بفرص إصابة الإنسان بالخرف مع التقدم في العمر ، ويقولون إنها يمكن أن تساعد في الاستعداد لمن هم أكبر من 55 عامًا, حيث أوضح فريق من مستشفى وجامعة أوتاوا إنه لا يوجد علاج أو شفاء للخرف ، لكن ثلث المصابين بهذه الحالة كان من الممكن أن يتم تأخير أو إيقاف ظهور المرض عن طريق تغيير نمط حياتهم.
وتعمل The calculator للأفراد الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر ، مما يسمح لهم بفهم صحة عقولهم بشكل أفضل وكيف يمكنهم تقليل مخاطرهم, حيث يمكن أن يؤدي حساب الخطر قبل المرض ، والتي تتضمن مجموعة واسعة من المشكلات المتعلقة بفقدان الذاكرة وتدهور القدرة على التفكير ، إلى إبطاء ظهوره من خلال منح الأشخاص فرصة لتغيير نمط حياتهم وتقليل عوامل الخطر.
ويوضح الفريق إن خطر الإصابة بالخرف يمكن تعويضه من خلال النشاط البدني والأكل الصحي وتقليل تعاطي الكحول والتبغ وإدارة مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
وقال الدكتور ستايسي فيشر ، المؤلف الرئيسي للدراسة: “ما يميز حاسبة مخاطر الخرف هذه هو أنك لست بحاجة إلى زيارة الطبيب لإجراء أي اختبارات” وأضاف: “يمتلك الأشخاص بالفعل كل المعلومات التي يحتاجون إليها لإكمال معلومات الحاسبة وهم في منازلهم”.
تشمل العوامل في أداة حساب المخاطر العمر وحالة التدخين والتعرض له واستهلاك الكحول ومستويات النشاط البدني والإجهاد والنظام الغذائي ويأخذ الفريق أيضًا في الاعتبار “الإحساس بالانتماء” الذي يشعر به الشخص ، ووضع الهجرة ، والوضع الاجتماعي والاقتصادي للحي الذي يعيشون فيه ، ومستوى التعليم ، والأنشطة التي يحتاجون فيها إلى المساعدة ، والحالة الاجتماعية.
حتى أنهم ينظرون إلى عدد اللغات التي يتم التحدث بها لأن هذا يمكن أن يكون له تأثير على قوة الدماغ العامة ووظيفته ، فضلاً عن الحالات الصحية الأخرى.
ومن خلال هذا البحث ، طور الفريق أول أداة تنبؤية مصممة للتنبؤ بالخرف على مستوى السكان فهي يمكن أن تتنبأ بعدد الحالات الجديدة في المجتمع ، وتحدد السكان المعرضين لخطر أكبر
قال الدكتور بيتر تانوسيبوترو ، كبير مؤلفي الدراسة: “ستعطي هذه الأداة الأشخاص الذين يملئونها أدلة على ما يمكنهم فعله لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف”.
وأخيرا ستتم إضافة حاسبة الخرف إلى قائمة الآلات الحاسبة الموجودة في Project Big Life والتي تساعد الكنديين على تقدير متوسط العمر المتوقع بناءً على العادات وخيارات نمط الحياة ، ويمكن تكييفها مع البلدان الأخرى.

المصدر: Jech

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us