حيرة تسود المواطنين حول خطوطهم وتكلفتها الجديدة… فماذا في التفاصيل؟


أخبار بارزة, خاص 30 أيار, 2022

كتبت إليونور إسطفان لـ “هنا لبنان”:

ها قد حان دور قطاع الاتصالات ليزيد من امتداد الأزمة الاقتصادية التي طالت تقريباً كل القطاعات. ورغم أن أسعار الاتصالات في لبنان لطالما عرفت أنها الأغلى عالمياً، زادت التعرفة الجديدة من هذا الأمر، وزاد هم اللبنانيين هماً جديداً لا يمكن الاستغناء عنه وهو تعبئة خطوطهم الشهرية، أو دفع فواتير خطوطهم الثابتة. ورغم إقرار التعرفة من قبل وزارة الاتصالات، إلا أن هناك تساؤلات عديدة من المواطنين حول آلية التسعير ودفع الفواتير.

أعلن وزير الاتصالات مؤخراً عن أن تعرفة الاتصالات الجديدة ستحتسب على الشكل الآتي: تقسيم المبلغ على ٣,٣ تقريباً، وضربه بسعر منصة صيرفة اليومي، وبما أن سعر صيرفة متغير بحسب مستوى الدولار في السوق السوداء فكيف سيتم احتساب أسعار بطاقات التعبئة وفواتير الخط الثابت؟

بالنسبة للخطوط مسبقة الدفع prepaid فإذا اعتبرنا أن البطاقة الشهرية سعرها 25$ سابقاً فستصبح على الشكل الآتي: 25/3 × 24000 (حالياً الدولار على منصة صيرفة 24000) أي ما يعادل 182.000 ل.ل. ولأن منصة صيرفة غير ثابتة، لذا يتم تسعير بطاقات التعبئة بشكل يومي في اللحظة التي يشتريها المواطن. وكلما ارتفعت صيرفة كلما ارتفعت كلفة بطاقات التعبئة. إلى ذلك أصدرت شركات الاتصالات ألفا وتاتش جداول جديدة بأسعار خدماتها الحالية. في المقابل، أكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم أن الوزارة ستطرح باقات جديدة بأسعار مخفضة لطلاب الجامعات ولذوي الدخل المحدود.

أما بالنسبة لأصحاب الخطوط الثابتة، فالطريقة نفسها تنطبق، أي إذا بلغت الفاتورة 100$ فيتم تقسيمها على 3 وضرب المجموع بسعر صيرفة، أي حوالي 730.000 ل.ل. وبشكل عام، تقفل فواتير الخطوط الثابتة في ٤ تواريخ ثابتة من كل شهر. فإذا اعتبرنا أن الفاتورة تقفل في الثامن من كل شهر، يتم احتسابها على سعر صيرفة في اليوم الذي يسبق تاريخ إقفال الفاتورة أي في السابع من الشهر، وهكذا دواليك….

وهؤلاء المواطنون الذين اعتادوا على دفع فواتيرهم على أساس ١٥١٥، يحتارون اليوم بين التخلّي عن أرقامهم الشخصية وشراء خطوط مسبقة الدفع، تفادياً لدفع مبلغ طائلة شهرياً! إذ لا يمكن تحويل الخط الثابت إلى خط مسبق الدفع إذا كان عمره أكثر من سنة، لذا أمامهم خيارين:

الأول هو التنازل عن الخط لصالح الشركة وبالتالي فقدان الرقم الخاص بهم، وشراء خط مسبق الدفع جديد.

الثاني هو تجميد الخط الثابت ودفع كلفة بسيطة شهرياً، وبهذه الطريقة لا يخسر الشخص رقمه الخاص لكن طبعاً سيضطر إلى شراء خط جديد مسبق الدفع. يمكن لصاحب الخط الثابت أن يعيد تفعيل خطه متى يشاء بمجرد التواصل مع الشركة.

في النهاية، وأمام ارتفاع كل الأرقام، يبقى المواطن اللبناني يحسب ويجمع ويطرح ويضرب… بهدف توفير بعض النقود، لكن من دون جدوى!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us